«التنمية والتحرير» : الانتخابات الرئاسيّة بداية انتظام عمل المؤسّسات

اعتبرت كتلة التنمية والتحرير أنّ بداية انتظام عمل المؤسّسات هي انتخابات رئاسيّة من خلال تفاهم وطني داخلي من دون انتظار الخارج أيّاً كان.
وفي هذا الإطار، أكّد النائب الدكتور أيوب حميّد أنّنا «نشهد اليوم مرحلة دقيقة في تاريخ الوطن»، معتبراً أنّ «الاستحقاق الجمهوري، إن حصل، يُعيد للبنان انتظام مؤسّساته ويُعيد الأمل بالتعافي من الواقع المرير».
وقال خلال حفل تأبيني في بلدة مارون الراس «نحن اليوم أمام واقع جديد هو الثبات والصبر والمقاومة وأن نُثبِت للعالم أنّ هذا الشعب المتواضع بإمكاناته لا يُمكن أن يكون مستفرداً، فهو إلى جانبه أولئك الأحرار على مستوى العالم في سورية والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة»
وأضاف “من يأتي لمساعدة لبنان واللبنانيين نُرحّب به من دون إملاءات وشروط وضغوط تُمارَس على اللبنانيين، ولكن أولئك الذين لا يزالون يراهنون على المتغيّرات يستفيدون من كلّ فرصة وكلّ حدث أمني مثل ما شهدناه في عين إبل والكحالة ومناطق أخرى نقول: الحدث قد يقع وقد يسقط أبرياء وشهداء ولكن ذلك لا يعني الاستغلال البغيض الرخيص الذي حاول البعض الاستفادة منه لتحقيق بعض الغايات”، مؤكّداً أنّ “هذا الوطن بمساحته لا يُمكِن أن يحتمل تقسيماً”.
بدوره، أكّد النائب الدكتور قاسم هاشم، خلال استقباله وفداً من «الجماعة الإسلاميّة» برئاسة الشيخ علي بو ياسين في منزله في شبعا، أنّ «التحديّات التي تواجه وطننا تتطلّب تضافر جميع المكوّنات السياسيّة بكل انتماءاتها للتخفيف من وطأة الأزمات المتشعّبة ومن الضغوط التي تُطلّ بأساليب وأبواب متعدّدة، ما يتطلّب مواجهة وطنيّة للحفاظ على وطننا بصيغته الفريدة وتركيبته المتنوعة والتي تجعله متميّزاً في هذا العالم».
وأضاف “أمام ما يتعرّض له وطننا من محاولات وصلت لتخريبه من الداخل من خلال بعض الأفكار المشوَّهة والعادات اللاأخلاقيّة التي يُحاول الخارج زرعها في مجتمعنا لقلب مفاهيم القيَم الأخلاقيّة للتأثير على الأجيال الطالعة والإساءة إلى قيَم الانتماء الوطني والأخلاقي، ما يتطلّب جهداً إضافيّاً لإعادة انتظام عمل المؤسّسات والبداية بانتخابات رئاسيّة من خلال تفاهم وطني داخلي من دون انتظار الخارج أيّاً كان، لأنّ المسألة سياديّة وطنيّة بامتياز، وعلينا ألاّ نخضع لإملاءات الخارج سواء أكان قريباً أو بعيداً، لأنّ حماية الوطن مسؤوليّة أبنائه”.
من جهته، أكّد بو ياسين “ضرورة التكامل بين مكوّنات الوطن لإنقاذه وحمايته من الأخطار التي تُحدق به”.