الوطن

«لجنة دعم المقاومة في فلسطين»: لتثبيت وقف النار في عين الحلوة وعودة أبنائه

بحثت لجنة “دعم المقاومة في فلسطين” في اجتماعها الدوريّ برئاسة مسؤول العلاقات الفلسطينيّة في حزب الله النائب السابق حسن حبّ الله، بحضور جميع الأعضاء من فصائل فلسطينيّة وهيئات لبنانيّة، في آخر التطورات السياسيّة المتعلّقة بالقضيّة الفلسطينيّة وأوضاع المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان.
وأصدر المجتمعون بياناً استنكروا فيه “ما يحدث من اعتداءات صهيونيّة متكرّرة على المسجد الأقصى المبارك، وما يتعرّض له من محاولات تدنيس من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وعدوانهم الغاشم على المرابطين والمرابطات من أبناء شعبنا الفلسطينيّ”.
وندّدوا بـ”الاقتحامات التي نفّذها قطعان المستوطنين والمتطرّفين الصهاينة في أعياد السنة العبريّة إلى باحات المسجد الأقصى تحت حماية مشدّدة من قوّات الصهاينة، حيث أدّوا طقوساً تلموديّة استفزازيّة بحماية شرطة الاحتلال التي انتشرت بأعداد كبيرة وعملت على إخراج المُصَلّين وإبعادهم إلى خارج الأقصى. كما واعتدت بالدفع والضرب على المُرابطين والمُرابطاتِ في منطقة باب السلسلة في مشاهد يندى لها الجبين واعتقلت عدداً من الشُبّان وفرضت قيوداً لمنع دخول المُصلّين”.
وأكّدوا وحدةَ “شعبنا الفلسطينيّ ومحور المقاومة في الدفاع عن المسجد الأقصى ومواجهة العدوان”، معتبرين “أنّ العدوّ لا يُمكن أن ينجح في كسر المعادلة”. وأشادوا بتضحيات “أهلنا في الضفّة الغربيّة والمواجهات الشعبيّة ضدّ الصهاينة في قرى متعدّدة في الضفّة الغربيّة وشرق قطاع غزّة”. وحيّوا “بطولات أسرانا البواسل الذين يخوضون مع إدارة مصلحة السجون معارك البقاء والحريّة مؤكّدين مواجهة الاحتلال بالحديد والنار لأنّ هذا العدوّ لا يفهم إلاّ لغة القوّة”.
وتوقف المجتمعون أمام الذكرى الـ41 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي نفّذتها “العصابات الصهيونيّة بقيادة الإرهابيّين شارون وإيتان ضدّ المدنيين الفلسطينيين العُزَّل في 16 ايلول 1982 بالتعاون مع ميليشيات الكتائب اللبنانيّة وجيش لبنان الجنوبيّ حيث ذهب ضحيّتها ما يُقارب 3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ”.
وأشاروا إلى أنّ “المخيّم الذي طُوِّق بالكامل، اقتحمته ميليشيا الكتائب والقوات اللبنانيّة ونفّذت مجزرة هزّت العالم استُخدمت فيها الأسلحة البيضاء وغيرها، وكانت مهمّة الجيش الصهيونيّ مُحاصرة المخيّم ومنع هروب أيّ شخص وعزل المخيّمين عن العالم، وبهذا سهّل الصهاينة بالتعاون مع القوات اللبنانيّة، قتل الفلسطينيين بدم بارد”.
ودعا المجتمعون كلّ الأفرقاء والفصائل إلى “تحمُّل المسؤوليّة الوطنيّة لوأد الفتنة ووقف حمّام الدم النازف في مخيّم عين الحلوة والجوار وتنفيذ ما تمّ التوافق عليه في هيئة العمل الفلسطينيّ المشترك، من تثبيت لوقف إطلاق النار وتسليم المطلوبين وإنهاء المظاهر المُسلَّحة وعودة أبناء المخيّم وبلسَمة جراح العائلات المنكوبة وفتح المدارس والعودة إلى الحياة الطبيعيّة”.
وأكدوا “ضرورة التنسيق والتعاون مع الدولة اللبنانيّة بمؤسّساتها وأجهزتها القضائيّة والأمنيّة والعسكريّة والجهات الحزبيّة والرسميّة والروحيّة والعمل على تنفيذ الآليّات التي تم التوافق عليها بما يحفظ أمن واستقرار المخيّم وأهله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى