أخيرة

دردشة صباحية

تحية لروح خالد علوان
يكتبها الياس عشي

 

في الرابع والعشرين من شهر أيلول من عام 1982، اقتحم خالد علوان مقهى الويمبي في بيروت، وأنهى الغطرسة الإسرائيلية ببضع طلقات نار، فقتل من ضباط وجنود الاحتلال من قتل، معلناً العدّ العكسي لانسحاب اليهود من شوارع بيروت، ومن ثَمّ من لبنان كلّه.
أهمية هذا المشهد تكمن، أوّلاً، في المبادرة العفوية للشهيد خالد علوان الذي آمن بقضية تساوي وجوده، وآمن بأنّ الحياة وقفة عزّ واحدة فقط،
وتكمن، ثانياً، في إعادة الاعتبار لشارع الحمراء أهمّ شوارع العاصمة الذي لم يحترم العملاء خصوصيته، وسمحوا للجنود الصهاينة بالدخول إلى مرابعه، والاسترخاء في مقاعدهم، فيما لم تجفّ بعدُ دماء ألوف الضحايا في مخيمي صبرا وشتيلا.
تحية لروح خالد علوان الذي قصّ شريط الافتتاح للمقاومين، والذي انضمّ إلى قافلة الشهداء على حاجز من حواجز العملاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى