الوطن

«المؤتمر العربيّ»: لتنظيم قوافل مساعدات إنسانيّة لغزّة

دعت الأمانة العامّة للمؤتمر القوميّ العربيّ إلى تنظيم قوافل دعم من غذاء ودواء وفتح كلّ المعابر الضروريّة لإيصال المساعدات الإنسانيّة إلى غزّة لمعالجة الجرحى المهدّدة حياتهم بالخطر ولدعم المؤسّسات الطبيّة والصحيّة والإنسانيّة الصامدة فيها»،
وكانت الأمانة العامّة للمؤتمر عقدت اجتماعاً استثنائيّاً برئاسة الأمين العام حمدين صباحي وحضور الأمناء العامين السابقين معن بشّوّر، خالد السفياني، عبد الملك المخلافي، زياد حافظ، مجدي المعصراوي ونائب الأمين العام ماهر الطاهر والأعضاء وصدر عن المجتمعين بيانٌ حيّوا فيه «عمليّة «طوفان الأقصى» ودعوا إلى «أوسع دعم شعبيّ ورسميّ، سياسيّ وماديّ، للمقاومة في غزّة خصوصاً، وفلسطين عموماً ورفض استفراد أيّ فصيل مقاوم ولاسيّما حركة حماس».
وتوقفوا «أمام الوضع الخطير الذي يعيشه قطاع غزّة بسبب القصف الهمجيّ والوحشيّ الذي يتعرّض له أهله، والذي تسبّب باستشهاد آلاف الشهداء وجرح حوالى عشرة آلاف مواطن أكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وسط صمت رسميّ عربيّ ودوليّ، بل وتأييد من بعض عواصم الغرب في ما يُعتبر عاراً على الحضارة الإنسانيّة نفسها، وما يكشف كذب ادعاءات بعض الدول الغربيّة، وعلى رأسها الإدارة الأميركيّة، بالحرص على حقوق الإنسان».
ورأوا أن ما «سيُقرّر النتائج المباشرة لهذه الحرب هو نتيجة الحرب البريّة، التي يرى المجتمعون أنّها ليست حتميّة، بسبب استعدادات المقاومة في فلسطين وعلى مستوى الإقليم، كما بسبب ما يعيشه الكيان الصهيونيّ من تآكل والإدارة الأميركيّة من ضعف».
واعتبروا أنّ «البيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجيّة العرب يُشكل تخليّاً معيباً عن الشعب الفلسطينيّ ومقاومته وشهدائه وحقوقه المغتصبة»، مؤكّدين أنّ «أول ما يجب أن تسعى إليه جماهير الأمّة الغاضبة على هذا العدوان الوحشيّ، والمعتزّة بانتصارات المقاومة هو مناهضة التطبيع مع العدوّ وإسقاط كلّ اتفاقات التطبيع، القديمة والجديدة، للتعبير عن خيار الشعوب الواضح برفض التطبيع والتزام نهج المقاومة».
ودعوا إلى «موقف عربيّ وإسلاميّ ودوليّ واضح من المشروع الصهيو – أميركيّ الذي يسعى إلى تهجير أبناء غزّة من بيوتهم وأرضهم وتوطينهم خارجها» وحيّوا «موقف الحكومتين المصريّة والأردنيّة الرافض بوضوح لهذا المشروع الخطير».
كما دعوا إلى «تنظيم قوافل دعم متزايدة من غذاء ودواء، وفتح كلّ المعابر الضروريّة لإيصال المساعدات الإنسانيّة إلى غزّة لمعالجة الجرحى المهدّدة حياتهم بالخطر ولدعم المؤسّسات الطبيّة والصحيّة والإنسانيّة الصامدة فيها»، مؤكّدين «ضرورة أن يبقى تحرير الأقصى من قوات الاحتلال ومن المستوطنين العنصريين وعودته إلى سيادة الأوقاف الإسلاميّة، هدفاً رئيسيّاً لهذه المواجهة لا يجوز التراجع عنه، كما لا يجوز التراجع عن هدف تحرير آلاف الأسرى».
وإذ حيّوا «الشعب العربيّ في كلّ أقطاره والذي خرج بالملايين انتصاراً لمقاومتنا وأهلنا في غزّة، وتنديداً بالعدوان الصهيو – أميركي الوحشي ضدّ شعبنا في عموم فلسطين وفي جنوب لبنان وفي سورية»، رأوا في «محاولات حكومات عربيّة وغربيّة منع شعوبها من التظاهر ضدّ هذا العدوان، تنكّراً لأبسط مبادىء الحريّة وحقوق الإنسان، كما لأبسط موجبات الدفاع عن حياة أبناء غزّة الذين يستشهدون بالمئات كلّ يوم».
وأبدوا «اعتزازهم بدور الإعلام المقاوِم في هذه المعركة التاريخيّة»، مدينين «القرار الذي اتخذته إدارة القمر الصناعيّ «أوتيلسات» بمنع بثّ قناة «الأقصى». وتوجهوا بـ»أسمى آيات الإجلال والاعتزاز للشهداء من الإعلاميين في غزّة ولبنان».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى