أخيرة

لقاء نقابي في نقابة الصحافة‎ للتضامن مع أبناء فلسطين مهدي: الكيان زائل لا محالة على أيدي أبطال الأمة

نظم العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان لقاء نقابياً فلسطينياً – لبنانياً في نقابة الصحافة في بيروت، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حضره ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي ورئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر وممثلون عن القوى والاتحادات والهيئات النقابية الفلسطينية واللبنانية، وقيادات نقابية حزبية وحشد من الشخصيات الفلسطينية، ونقيب الصحافة عوني الكعكي، الذي أشاد بصمود الشعب الفلسطيني واعتبر يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني مناسبة للحرية.
وألقى مسؤول مكتب اللاجئين في حركة حماس في لبنان أبو أحمد فضل كلمة قال فيها إنّ التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ازداد واتسع بسبب عملية طوفان الأقصى المباركة، والصمود الفلسطيني وتضحيات أهلنا في غزة، وأكد أن العالم يقف اليوم إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال وبناء الدولة وتقرير المصير وعودة اللاجئين.
وقال رئيس الإتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر إنّ التضامن مع فلسطين وغزة والمقاومة في فلسطين ولبنان يجب أن يقترن بكلّ أشكال الدعم لمواجهة الإرهاب الإسرائيلي.
وقال هاشم سلهب مسؤول وحدة العمال في حزب الله إنّ عملية طوفان الأقصى ثبتت جذور النصر وفتحت أبواب الحرية لفلسطين والتحرر لكل الدول الخاضعة بخنوع.
وأشاد كاسترو عبد الله باسم اتحاد المستخدمين بصمود الشعب الفلسطيني وبالتضحيات في قطاع غزة. ووجه التحية لكل المقاومة على امتداد العالم.
وشدّد خليل زعيتر باسم المكتب العمالي في حركة أمل على عروبة ومركزية القضية الفلسطينية وقال إنّ قضية فلسطين هي قضية الحق والعزة.
وتناول غسان بقاعي باسم الاتحاد العام لعمال فلسطين النضال الفلسطيني التاريخي. وقال إننا نشهد مرحلة جديدة من الإنتصارات التي حققتها عملية طوفان الأقصى.
وأشاد أنور الجمل عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي بمقاومة الشعب الفلسطيني وصمود غزة التي أسقطت كل أهداف الاحتلال.
كلمة «القومي»
وألقى كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال: عوّدنا أبناء أمتنا على مفاجأة المحتلّ بابتكار أساليب مختلفة يخوضون فيها معاركهم ضدّه أيّاً يكن. لكن ما يبدع فيه أهلنا المرابطون على أرض فلسطين له نكهة مختلفة تماماً.
ففي صبيحة يوم السابع من تشرين الأول الماضي، استفاقت الأمة فرحاً فيما استفاق كيان عصابات الاحتلال ذلّاً وانكساراً على وقع ملحمة «طوفان الأقصى» التي تمكن مجاهدو المقاومة – وخلال دقائقها الأولى – من أن يلحقوا بجيش العدو هزيمة نكراء على كافة المستويات الأمنية والاستخباراتية والعسكرية في آن معاً.
أضاف: لم يكد مجرمو الكيان السرطاني يستفيقون من هول المصيبة التي وقعت على رؤوسهم كالصاعقة، حتى تلقوا صفعة من نوع جديد. لكن هذه المرة ممن أوجدوهم كياناً هجيناً مسخاً على أرضنا، كلّ مهمته أن يكون قاعدة متقدمة لكلّ مستعمر.
فمشغلو ذاك الكيان المجرم أيقنوا منذ اليوم الأول للعملية البطولية أنه زائل لا محالة ما لم يتدخلوا لإنقاذه من بين أيدي أبطال اجتمعوا على بندقية وعقل وقلب مقاوم واحد.
وتابع مهدي قائلاً: بالفعل، ومع انهيار ما تسمّى «فرقة غلاف غزة» ووقوع ضباطها وجنودها بين قتيل وأسير بيد المقاومة، صبّ العدو جام حقده التاريخي على المدنيين من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد داخل قطاع غزة. في محاولة ظهرت نتائج انكسارها فور انطلاقها.
فعلى الرغم من إيغال حفدة هرتزل وشامير وبن غوريون في جرائمهم، إلا أنهم ووجهوا بصمود استثنائي على المستوى الشعبي بما فيه الأطقم الطبية والإعلامية، وببسالة المقاومين الذين حوّلوا مدرّعة النمر إلى نمر من ورق، ودبابة الميركافا إلى لعبة كرتونية.
لم يجد ساسة كيان ورثة بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير من ينزلهم من على شجرة غطرستهم وتبجّحهم بإعلان السقوف العالية، حتى رضخوا مرغمين لشروط المقاومة المتضمّنة هدنة يتخللها انتزاع لحرية ماجداتنا وأشبالنا من معتقلات العدو في مقابل ترك الأسرى المدنيين من حملة جنسية الكيان الغاصب.
لقد أثبتت المقاومة الفلسطينية بكافة أحزابها وفصائلها، مدعومة برفقاء السلاح من أبناء المقاومة في لبنان، مسنودة بأهل النخوة في العراق والشام، متكئة على أهل الوفاء في اليمن، أنّ الحق لا يكون حقّاً في معترك الأمم إلا بمقدار ما تؤيده القوة التي هي القول الفصل في إثبات الحق أو إنكاره.
بورك شعبنا الجبار الذي خرج من تحت الركام رافعاً راية النصر، داعياً المقاومة إلى الاستمرار في المواجهة،
بورك أبناء هذه الأرض الذين سطروا في سجل التاريخ بحروف من نور قاعدة ثابتة لا تتغيّر مفادها أنّ الحياة وقفة عز. فنحن نحب الحياة لأننا نحب الحرية، ونعشق الموت متى كان طريقاً لحياة أمتنا وبلادنا وشعبنا.
وإلى لقاء قريب يجمعنا في ساحات القدس العاصمة التاريخية والأبدية لفلسطين.
دمتم كما عهدناكم مفعَمين بكلّ حق وخير وجمال.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى