أخيرة

دبوس

الصمود ولا شيء
سوى الصمود
هكذا يبدأ العدّ العكسي، وهكذا تبدأ إرادة العدو الواهنة كمثل بيته الذي هو أوهن من بيت العنكبوت، تبدأ بالتداعي والتهاوي والصراخ، عدوّ كهذا مفعم بحب الحياة على دماء الآخرين، ما عليك سوى ان تصمد أمامه حتى يتحطم، بايدن، سيدهم في البيت الأبيض، وضامن وجودهم، حاله كحال، يا طالع الشجرة، لقد حان وقت النزول…
أما لسان حال صانعي القرار في دولة العدوان، فهو يقول، لقد توقعناهم من الشمال، فأتوا إلينا من الجنوب، فلقد انطلق اليمني لا يلوي على شيء، اما مندوب كيان الإحلال لدى الأمم المتحدة، فهو «واخد على خاطرو كتير»، لأنّ العالم لم يتدخل لإنقاذ شعبه من 1775 حجراً رماها أطفال فلسطين على سياراتهم ومصفحاتهم التي تجوب شوارع مدن الضفة الغربية التي تحتلها قواته، أما ان تلقي دولته الفاشية النازية القاتلة ما يعادل 3 قنابل ذرية على رؤوس أطفال ونساء وشيوخ غزة، فتقتل وتصيب ما لا يقلّ عن 80 ألف انسان، فهذا أمر مشروع وهو يتسم بالإنسانية والروح العالية؟!
هناك نكتة تداولها الناس قديماً عن الشخصية اليهودية، أحد جنود الجيش الاسرائيلي عاد مرة الى أمه وقال لها، أماه، أبشري، لقد قتلت اليوم عربيّاً، فرحت أمه وأخذت تطلق الضحكات والإطراءات والتبجيلات، خرج في اليوم الثاني والثالث والرابع والخامس حتى العاشر وهو يبث البشرى في كلّ يوم، بأنه قتل عربيّاً، فتزغرد أمه وتطير فرحاً بهذه الأنباء السارة، في اليوم الحادي عشر، لم يعد ولدها، وتواترت اليها الأنباء بأنّ ابنها قد قتل على يد العرب، فراحت تصرخ وتولول وتبكي بأعلى عقيرتها وتقول، ماذا فعل لكم أيها العرب المجرمون لتقتلوا فلذة كبدي، نكتة تلخص شخصية هذا اليهودي الصهيوني، الذي سيبدأ قريباً بالهبوط عن الشجرة، تماماً كمثل ضامن وجوده في البيت الأبيض، قليل أو كثير من الصمود، وسيبدأ هذا الوحش بالتهاوي…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى