أنشطة قومية

طرابلس تنتصر لغزة البطلة بتظاهرة حاشدة جابت شوارعها بمشاركة «القومي»/ منفذ عام طرابلس كلود عطية: طرابلس الوفية تنتصر لفلسطين .. والمقاومة لن ترفع راية بيضاء ولن تعطي الأعداء السفاحين براءة ذمّة وفرصة لإعلان النصر/

انتصاراً لغزة وشهدائها الأبرار ومقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية، وتلبية للدعوة التي وجهتها هيئة دعم فلسطين، والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية والناصرية ولجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف والهيئات النقابية والأهلية والكشفية والفصائل الفلسطينية، خرج الآلاف من أهالي مدينة طرابلس ومخيمات ومدن وقرى الشمال اللبناني بمسيرة غضب جابت شوارع طرابلس، انطلاقاً من شارع المدارس وصولاً إلى ساحة النور، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللبنانية ومجسّمات تحاكي جرائم إبادة العدو الصهيوني بحق الأطفال، وردّدوا الهتافات المندّدة بالمجازر الصهيونية بحق أهلنا في غزة.
شارك في المسيرة والتجمّع منفذ عام طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور كلود عطية مع أعضاء هيئة المنفذية وجمع من القوميين، وممثلو الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية وفاعليات ورجال دين وممثلو الهيئات النقابية، والجمعيات الأهلية والكشفية والاتحاد العمالي وأرباب العمل وجمعية التجار والروابط والأندية الثقافية والرياضية، إضافة إلى الفرق الكشفية وسيارات الإسعاف، والأشبال والطلبة.
اختتمت المسيرة باعتصام عند ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور)، وكانت كلمات لكل من: أمين سرّ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” في الشمال مصطفى أبو حرب، مسؤول المؤتمر الشعبي في طرابلس عبدالناصر المصري، نائب رئيس المنتدى القومي العربي في الشمال سمير الحسني، أمين سرّ حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي في الشمال رضوان ياسين، رئيس اتحاد نقابات العمّال والمستخدمين في الشّمال النّقيب شادي السيد، مسؤول حركة “الجهاد الإسلامي” أبو لواء موعد باسم قوى التحالف الفلسطينية، عضو المكتب السياسي في تيار المردة مسؤول طرابلس رفلي دياب، رئيس جمعية كشافة الغد في لبنان عبد الرزاق عواد، المسؤول السياسي لـ “الجماعة الإسلامية” في الشمال سعيد العويك، مسؤول التيار الإسلاميّ المقاوم في الشمال بسام مراد، والأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان.
كلمة الأحزاب والقوى
وألقى العميد ـ منفذ عام طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور كلود عطية كلمة الأحزاب والقوى الوطنية وفيها قال:
“من طرابلس إلى غزة العزة إلى كل المقاومين.. نحن هنا في مسيرة الشرف والكرامة نصرخ صرخة واحدة من أجل فلسطين.. نصرخ في وجه الطغاة.. نصرخ في وجه المستعمرين.. نصرخ في وجه المستثمرين. للأرض.. للقضية… للحق… للشعب المهجّر المقتول المستبعَد المعنّف منذ عشرات السنين.. نحن لسنا فقط متضامنين مع أهل غزة… نحن شركاء معهم. ففلسطين جنوب الأمة. هي الجزء المسلوب من أمتنا وسيعود إلينا بفضل الرابضين الثغور القابضين على الزناد..
تحية بل ألف تحية الى أطفال غزة.. الى نسائها وشيوخها.. الى المقاومين الصابرين. كما التحية الى كل الشرفاء في طرابلس التاريخ والحضارة والمقاومة.. طرابلس الوفاء للمسألة الفلسطينية ولكل القضايا المحقة في لبنان والمنطقة..”.
أضاف عطية: إن الكيان الصهيوني لم يمارس القتال، وإنما مارس القتل مستخدماً كل أدوات التدمير، محوّلاً غزّة إلى مقبرة جماعية للأطفال والنساء ليس لها شبيه في تاريخ البشرية. إلا أن المقاومة، بكل تسمياتها، قاتلت بشرف، ولم ولن ترفع راية بيضاء ولن تعطي السفاحين براءة ذمّة، وفرصة لإعلان النصر.
وختم عطية: أخيراً إن فلسطين صارت هي القضية، وإن كوفيّتها صارت العلم لكل الشعوب الحرة، وعلمها طغى على أعلام الدول كلها. ولتحي النفوس الأبيّة.. لتحي الكرامة والشهامة.. لتحي فلسطين حرة..
وأكد المتحدثون في كلماتهم أن القضية الفلسطينية عادت إلى صدارة القضايا العالمية، وأن التماسك بين الفصائل الفلسطينية يؤمن استثمارًا سياسياً للقضية الفلسطينية. كما أكدوا التمسك بالمقاومة التي تخوض المعارك البطوليّة في مواجهة العدو التي أثبتت أنها الخيار الوحيد للتحرير الكامل، ودعت الكلمات إلى كسر الصمت الرسمي العربي من قبل الشعوب العربية والإسلامية من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة في ظل الدعم الأميركي اللامحدود للكيان الصهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى