ثقافة وفنون

مؤسسة «عامل» تحتفي بتقليد الدكتور كامل مهنا الوسام الملكي الأرفع برتبة كوموندور

الدكتور كامل مهنا

مهنا: لا استقرار في المنطقة من دون حل عادل للقضية الفلسطينية وأي عمل إنساني يجب أن يكون تحرّرياً ونهضوياً

احتفلت «مؤسسة عامل الدولية» لمناسبة تقليد رئيسها ومؤسسها الدكتور كامل مهنا الوسام الملكي البلجيكي الأرفع برتبة كوموندور، بمشاركة حشد من الشخصيات السياسية ورؤساء البلديات والفعاليات الاجتماعية والإنسانية، في مبنى المؤسسة لتنمية القدرات البشرية، في حارة حريك.
أقيم الحفل بحضور سفير بلجيكا في لبنان السيد كوين فيرفاكي، والسيد عمران ريزا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وإيفو فرايغسن ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، ورئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان سيمون كازابيانكا، وممثل عن اليونيسيف، وممثل منظمة اليونيسكو، وممثل عن السفارة السويسرية، والسيد الياس أبي عاد ممثل إمارة موناكو، ورئيس بلدية حارة حريك المحامي زياد واكد، ورئيس بلدية الخيام المهندس عدنان عليان ونائب الرئيس الدكتور علي حماده، وعضو المجلس البلدي حسين خريس، والدكتورة وحيدة غلاييني مسؤولة مركز طوارئ الصحة العامة في وزارة الصحة، وممثل جمعية سعادة السماء الأب مجدي علاوي، والسيدة هبة قشور عن المنظمة الدوليّة للسكان، والدكتور قاسم عينا رئيس جمعية بيت أطفال الصمود، والدكتور حسين طهماز من الجمعية اللبنانية للرعاية الاجتماعية، والإعلامي أحمد بزون، حيث كان في استقبالهم الدكتور كامل مهنا وعقيلته السيدة فايدة، وأعضاء الهيئة الإدارية في المؤسسة، الدكتور إبراهيم بيضون، والأستاذ أحمد عبود، وفيرجيني لوفيفر، والدكتورة زينة مهنا، والدكتور قاسم علوش، ومحسن زين الدين، وزكي طه، والدكتور حسين ماضي مسؤول مركز كامد اللوز الصحي، وفريق من مركز حارة حريك وباقي مراكز «عامل».

الغلاييني
استُهلت المناسبة بشهادة لمسؤولة مركز حارة حريك منال الغلاييني، روت من خلالها تجربتها في «مؤسسة عامل الدولية»، ودور الدكتور كامل مهنا في تنمية الحس القيادي عند فريق المؤسسة، ودعمهم كي يكونوا قيادات مؤثرة في المجتمع، كجزء من التزامهم بفكر المؤسسة التغييريّ التحرريّ.

فيرفاكي
وكانت الكلمة الأولى لسفير بلجيكا السيد فيرفاكي، التي تمحورت حول نموذج «عامل» المدني الفعّال والقادر على النهوض بالمجتمع، ودور الدكتور كامل في توجيه دفة هذه التجربة الإنسانية الفريدة، لضمان حقوق كل الناس، وتعميم هذه التجربة الرائدة حول العالم، مثنياً على فريق «عامل» والتزامه بالإنسان بمعزل عن انتمائه، وتفانيه في العمل في كل الظروف.
كما تحدّث عن الشراكة الإنسانية التي تجمع «عامل» وحكومة بلجيكا، من أجل توفير برامج تمكين للناس، وتعزيز قدرات «عامل» لتستمرّ في أداء رسالتها، وتجسّد ذلك في المشروع الذي تمّ توقيعه مؤخراً حول تمكين المرأة والطفل، والحماية من الاستبعاد.

مهنا
بعد ذلك شكر الدكتور مهنا السفير فيرفاكي، وحيّا الدور البلجيكي في دعم الجهود الإنسانية، وخصوصاً موقفهم اتجاه إيقاف عملية الإبادة التي تحصل ضد الشعب الفلسطيني في غزة، واستمرارهم في دعم لبنان لتعزيز صمود سكانه وتخطي كل الأزمات التي يواجهونها.
وقد عرض مهنا ما يتعرّض له الجنوب من اعتداءات اسرائيلية لم توفر المراكز الصحيّة، ومن بينها «مركز عامل الصحي التنموي الاجتماعي» في الخيام الذي أصيب جراء القصف الإسرائيلي. وأدان عمليات التطهير العرقي، والإبادة الجماعية، والتهجير القسري، والانتهاك الفاضح لكل القوانين والشرائع الدولية، ذلك أن لا استقرار في المنطقة من دون حل عادل للقضية الفلسطينية. وقد اعتبر مهنا أن هذا الوسام الذي منحه إياه ملك بلجيكا، إنما هو حافز إضافي ليبقى مكرساً حياته ومسيرته على رأس «مؤسسة عامل الدولية»، للنهوض بالإنسان في لبنان وحول العالم، مؤكداً التزام «عامل» ببناء دولة مدنية ديمقراطية وإنسان مواطن في لبنان، في مواجهة العودة إلى الانتماءات الأولية الضيقة، وبهدف تحرير الناس من كل أشكال الظلم والارتهان والتبعية.
وتوجّه مهنا إلى الحضور بالقول: «إن مهمة «عامل» لا تقتصر على توفير البرامج التنموية والإنسانية في مراكزها الـ30، وعياداتها النقالة بقيادة 1500 عامل وعاملة، بل إن «عامل»، بالإضافة إلى مهامها الإغاثية والتنموية، هي حركة اجتماعية تغييرية، مهمتها وضع أسس التغيير الاجتماعي والسياسي في البلاد، عبر بناء ثقافة جديدة ورؤية نهضوية مستمدة من فهم الواقع ودروس الميدان، لأن «عامل» لا تقوم بلعن الظلام، بل هي منشغلة بتمكين الناس لإيجاد الضوء الكامن في داخلهم، وإطلاق طاقاتهم لبناء العالم الذي نحلم فيه، لذلك ندعوكم إلى أن تكونوا جزءاً من هذه الحركة اذا كنتم تؤمنون بهذا الحلم».
كما اعتبر أنّ أي عمل إنساني يجب أن يكون تحررياً ونهضوياً، وضد كل أشكال الاستعمار الجديد والفوقيّة، وأن يكون منحازاً للفئات الشعبية، يعمل معها، ومن خلالها، لتحقيق التنمية التي هي شرط الديمقراطية، كما يجب أن يكون ملتزماً بقضايا الشعوب العادلة، وفي المقدّمة قضية فلسطين، حتى يكون هذا العمل إنسانياً بالفعل.
وختم الدكتور مهنا بشكر الحضور والعاملين والعاملات في «عامل»، وزوجته فايدة على دعمها المستمر، وروح ابنه بشار وأولاده زينة وأسعد ومريم ونور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى