مرويات قومية

مرويات قومية

ولأن في التاريخ بدايات المستقبل…
تُخصّصُ «البناء« هذه الصفحة، لتحتضنَ محطات مشرقة من تاريخ الحزب السوري القومي الاجتماعي، صنعها قوميون اجتماعيون في مراحل صعبة، وقد سجلت في رصيد حزبهم وتاريخه، وقفات عز راسخات على طريق النصر العظيم.
وحتى يبقى المستقبل في دائرة رؤيتنا، يجب أن لا يسقط من تاريخنا أي تفصيل، ذلك أننا كأمّة، استمرار مادي روحي راح يتدفق منذ ما قبل التاريخ الجلي، وبالتالي فإن إبراز محطات الحزب النضالية، هو في الوقت عينه تأكيد وحدة الوجود القومي منذ انبثاقه وإلى أن تنطفئ الشمس.
أنّ نكتب تاريخنا،..فإننا نرسم مستقبل أمتنا.

 

إعداد: لبيب ناصيف

قصة شراء أرض الوقف الماروني لبناء دار الزعامة

 

دار سعاده الثقافية والاجتماعية في ضهور الشوير

 

المعروف ان الحزب اهتمّ في العام 1948 ببناء دار لسعاده في بلدته ضهور الشوير، وقد شكل حضرة الزعيم لجنة لهذا العمل تألفت من الأمناء: عبدالله قبرصي، جورج عبد المسيح، أديب قدورة، ادغار عبود والرفيق خالد جنبلاط واصدر مرسوماً بتعيين الأمين قبرصي رئيساً. هذا ما اورده لنا الأمين عبدالله قبرصي في لقاء معه بتاريخ 11/01/2003. يضيف ان المهندسين الأمين ادغار عبود والرفيق وليم سابا توليا وضع الخرائط والإشراف على التنفيذ. اما فكرة بناء دار الزعامة فتعود – والكلام للأمين قبرصي – الى الرفيق «الشيخ» عبد الله الجميّل.
أما قصة شراء قطعة من الارض تابعة للوقف الماروني فقد رواها الرفيق فريد صباغ الذي كنا نتردد إليه في منزله في ضهور الشوير.
*
روى لنا الرفيق صباغ ان سعاده بعد ان كان اشترى قطعة ارض من وقف دير مارالياس شويا للروم الأرثوذكس، في مكان يدعى المطل يشرف على المنطقة الممتدة من البحر وصولاً الى قمم جبل صنين، قرر بناء منزل له في تلك البقعة. فجرى تكليف المهندسين الأمين ادغار عبود والرفيق وليم سابا بوضع الخرائط.
بدأ العمل بوضع الخرائط لأخذ رخصة البناء، وبعد الانتهاء من الامور الهندسية والاستحصال على الرخصة تمت المباشرة بدرس كيفية التنفيذ، فكان رأي الزعيم ان يتمّ وضع دفتر شروط عام لوضع المشروع في المناقصة، فلا يكون التنفيذ بانتقاء اشخاص وتلزيم العمل بواسطة الاستنساب. لذا تم نشر اعلان بتحديد موعد المناقصة حسب دفتر شروط كامل، وفي اليوم المحدد تقدم عدة اشخاص، قوميون وغير قوميين، وبعد فتح الظروف رسا الإلتزام على السيد فؤاد نجيب خنيصر وهو لم يكن منتمياً الى الحزب في ذلك الحين، فحصل اعتراض من المتعهدين القوميين بالقول: لا يمكن إعطاء هذا الالتزام لشخص غير قومي ووضعوا اللوم عليّ (فريد الصباغ)، فأجبتهم، ايها الرفقاء ليست هذه هي ارادتي، بل إرادة الزعيم وقد قرر تلزيم العمل للسيد فؤاد خنيصر وسلمني وكالة عامة تخولني توقيع الاتفاق وإدارة المشروع، وهكذا انتهت المرحلة التحضيرية الاولى وتمّ وضع الاشراف الهندسي والفني بأكمله تحت رعاية المهندس إدغار عبود.

الزعيم سنة 1947
في اثناء مرحلة حفر الاساسات، حضر الزعيم ليطلع على العمل وكان معه الأمين وديع الياس وبعض الرفقاء، طلب مني ان اشرح له على الخريطة، موقع الغرف والصالونات والمطبخ والحمامات ومكتب الزعيم، وقد شدد كثيراً لمعرفة موقع المكتب، فأجبته والخريطة بين يديّ ان موقع المكتب هو المكان الذي نقف عليه، قال: هنا؟! أجبته نعم، فأدار وجهه للبحر واطمأن بأنه يستطيع مشاهدة البحر، ومن ثم استدار ناحية جبل صنين فلم يستطع رؤيته، فقال لي: يا حضرة الرفيق، هذا المكان خطأ لأنني لا استطيع رؤية جبل صنين من مكتبي، فأنا اريده مشرفاً على البحر والجبل في ان معاً. فقلت له يا حضرة الزعيم مكتبكم في الطابق الثاني لا في الارضي، وعندما يصبح على ارتفاع اربعة امتار يصبح اشرافه على البحر والجبل مؤكداً. عندها رغب احد الرفقاء تسلق شجرة صنوبر كانت الى جانبنا للتأكد من امكانية مشاهدة صنين عن علو 4 امتار، فمنعه سعاده وتسلّق بنفسه شجرة الصنوبر، وعلى ارتفاع اربعة امتار توقف وقال: ما زلت لا ارى الجبل، عليكم ان تعيدوا النظر في موقع المكتب، فيجب ان يزاح ستة امتار من هذا المكان، وقدر المسافة بست خطوات نحو الجبل ثم قال: هنا يجب ان يكون، وعليكم تغيير الخرائط. قلت له يا حضرة الزعيم ان هذه الارض تخص وقف دير مار الياس الماروني فأجاب: لا مانع، اشتروها. قلت له يا حضرة الزعيم ان الموارنة «قايمين القيامة علينا» ومعترضين على تشييد دار الزعامة في هذه المنطقة تجاه الدير تماماً، وانتم تعرفون بأن بطريرك الموارنة وزع كتاباً ضدنا يحرّم كنسياً كل من يدخل هذا الحزب معلناً الحرب علينا. انت تعلم بكل ذلك، فكيف تريدنا ان نشتري الارض؟! سألني: من هو رئيس الدير؟ فقلت له الاب يوسف داغر من بكفيا، سألني: الاب داغر الذي قابلني البارحة في المنزل عندكم؟ قلت له هو نفسه، قال: كيف تجيبني هكذا وقد عرّفتموني عليه بأنه انتمى الى حزبنا وأقسم اليمين؟! أجبته بأن ذلك صحيح ولكنه انتمى الى الحزب سرياً ولا احد يعلم بذلك، فقال لي «ما بعرف» يجب عليكم انهاء هذه القضية، وإلا فلا اريد ان ابني هذا المنزل هنا، وكان كلامه صارماً لا يقبل الجدل، وطلب من الأمين وديع ان يستدعي رئيس الدير الاب يوسف داغر.

الدار في مراحل البناء عام 2014
عندما حضر الاب داغر بحث معه حضرة الزعيم شراء قسم من ارض الدير فيتمّ نقل بعض الاساسات الى الارض الملائمة، فكان جواب رئيس الدير ان الرئيس العام الاب مهنا سيمانع بشدة، سأله الزعيم اين مقر حضرة الاب مهنا؟ فقال له في دير اللويزة، فطلب من الاب داغر ان يأخذ له موعداً لمقابلته. صمت الاب يوسف صمتاً طويلاً، ثم اعاد التأكيد على الموقف السلبي للاكليروس الماروني وقرار الحرم الصادر عن البطريركية.
أجابه الزعيم: وإذا ذهبنا من دون موعد هل يقابلنا حضرة الاب العام؟ ام يطردنا من الديرٍ؟ انا قررت النزول الى دير اللويزة ولكن اريد ان اطلب منك ان تقول لي متى يكون الرئيس العام في الدير؟ اجابه الاب يوسف: كل نهار جمعة ينعقد اجتماع مدبرين، وهذا المجلس مؤلف من سبعة اشخاص، وجميعهم من خريجي معهد اللاهوت في روما ويحملون شهادات عالية كالدكتوراه في اللاهوت او في الفلسفة. عندها التفت الزعيم إلي وقال «دبر سيارة يوم الجمعة لنذهب الى دير سيدة اللويزة، ويجب ان تكون معي انت ووديع ووليم سابا، وانت يا حضرة الاب اين ستكون؟» اجابه الاب داغر سأنتظركم في مقر الرئيس العام دون ان اعلمه بأمر الزيارة.
وصلنا الى دير سيدة اللويزة عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر في سيارة الرفيق مخايل كيوان صاحب فندق «ريجنت اوتيل» على البرج وهو قومي اجتماعي وكان يملك سيارة كاديلاك، وكان اجتماع المدبرين منعقداً، فوصل الخبر الى الرئيس العام بأن الزعيم انطون سعاده في الدير ويريد مقابلته، وقع الخبر عليه وعلى المدبّرين كالصاعقة، فأخذوا يتداولون في الامر وكان البعض منهم يقول: لماذا هذا الخوف من أنطون سعاده، واخيراً استقر رأيهم على مقابلته، فدخلنا الى مكان الاجتماع، وبعد السلام والتحيات والكلام العام، انتقل سعاده الى شرح مبادئ الحزب بإسهاب ووضوح وصدق.
استغرق هذا الشرح ما يقارب الساعة والنصف الساعة، والجميع يصغون بانتباه تام، وكان البعض يطلب بعض الايضاحات والتفسيرات من الزعيم، وكان الزعيم يجيب بكل جرأة وانفتاح خاصة في الامور المتعلقة بالإلحاد. تبيّن لنا ان البعض من الحاضرين كان لديه اطلاع على المبادئ ومقتنع بصحته ومنتمٍ الى الحزب بشكل سري للغاية، وقد استنتجنا ذلك من طريقة ونوعية الاسئلة التي طرحت على الزعيم، الامر الذي جعله يتأنى بالإجابة عليها كي يفهم الرئيس العام ان لا خوف على المسيحية من هذه العقيدة، بل ان الانتماء إليها يعززها ويصون قيمها الروحية.
كم كنت اتمنى لو استطعنا تسجيل هذه الجلسة وما دار فيها من مباحثات قيّمة وعميقة، خاصة في ما يتعلق بالمسيحية والخوف عليها وحتمية ضمان انتشارها ضمن الكيان السوري، والامثلة التي اعطاها الزعيم، كثيرة عن الاعضاء المسلمين والدروز والمسيحيين المنتمين للحزب وقد اصبحوا جميعهم شخصاً واحداً بفضل النهضة القومية.
عند انتهاء هذه الجلسة الطويلة كنا قد تأكدنا تماماً ان الرئيس العام الاب مهنا وجميع المدبرين العأمين اصبح لديهم الاقتناع التام بأن الحزب السوري القومي الاجتماعي هو ضمانة للمسيحيين كما هو ضمانة للمسلمين، خصوصاً لدى النشء الجديد في المعاهد والمدارس. طيلة هذه الجلسة لم نتطرق قط الى قضية شراء الارض، فعندما خرجنا قلت «يا حضرة الزعيم اقتصرت زيارتنا على شرح مبادئ الحزب وأهدافه ولم نتكلم ابداً في الموضوع الذي اتينا من اجله، وهو شراء الارض من وقف الدير كي يصبح مكتب الزعيم مشرفاً على المنطقة من البحر، الى جبل صنين! أجابني: هذا لا يهمّني ابداً لأنني اشتريت في هذه الجلسة ما هو أهم بكثير من الارض، فقد اشتريت نخبة جيدة جداً من كبار المثقفين وأصبحت الارض امراً ثانوياً.
في اليوم التالي لمسنا اول رد فعل لهذه الزيارة، حيث اوعز الرئيس العام ومجلس المدبرين لرئيس الدير الاب داغر ان يبلغ حضرة الزعيم انه اصبح بإمكانه ان يأخذ من ارض وقف الدير ما يريده، وهم مستعدون لكل مساعدة، واهلاً وسهلاً به.
عندها جلبنا مسّاحاً وفرزنا قطعة من ارض وقف الدير مقدار حاجتنا. جدير بالذكر انه عندما عرضنا تسديد ثمن الارض الى الرئيس العام ورئيس الدير، رفضا ذلك وقدماها هدية للزعيم، الذي اعترض على ذلك قائلاً: انا لا اريد اخذ شبر واحد من ارض الدير دون ان ادفع ثمنه، وعندما تشبث الآباء بموقفهم، امرني الزعيم ان يتمّ، لقاء ذلك ايصال الماء والكهرباء والهاتف وشق الطريق للدير دون اي مقابل، وهكذا حصل، فأدخلنا ماء «المنبوخ» والكهرباء والهاتف الى دير مار الياس الماروني قبل ايصالها الى دير مار الياس الارثوذكسي.
***
الرسم اعلاه تصدّر غلاف العدد «يوليو 1948» من النشرة الرسمية، وفي متن النشرة نص النداء الذي وجهته لجنة بناء دار الزعامة الى القوميين الاجتماعيين واصدقائهم في الوطن وعبر الحدود، والى جانب النداء نشرت اللجنة لائحة جديدة باسماء مساهمين بالتبرع، من رفقاء واصدقاء.
الذين تسنى لهم التردّد الى دار الزعامة قبل ان يتعرّض للتخريب والدمار، يعلمون انّ الدار لم تشيّد طبقاً للرسم المبيّن اعلاه،
نأمل ممن يملك ايّ توضيح ان يكتب إلينا.
***
أوردت النشرة الرسمية (15/12/1947-1/1/1948) هذا البلاغ الصادر عن عمدة المالية وموضوعه «تشييد دار للزعيم».
بعد عودة الزعيم، وخصوصاً بعد قدوم عائلته، اتجهت انظار القوميين الاجتماعيين الى تشييد دار للقائد الهادي الذي ترك كل شيء خصوصي في سبيل الامة والمجتمع القومي الاجتماعي.
انبثقت الفكرة من احد الأمناء، وما ان اعلنها لبعض الرفقاء حتى سرت كالبرق في اوساط الحزب القومي الاجتماعي وابتدأت ترد على عمدة المالية تبرعات ورسائل تسأل عن الفكرة وهل صارت مشروعاً عاماً.
ويسر عمدة المالية ان تعلن للقوميين الاجتماعيين ان الفكرة اتخذت اخيراً شكل مشروع يساهم فيه كل على قدر استطاعته. وقد تقدم الرفقاء وليم سابا، وادغار عبود، وعبد الفتاح زنتوت، لوضع مخططات البناء. والتبرعات التي وردت الى الآن تسمح بالبدء في العمل، ويترجح الابتداء في التأسيس والبناء في الشهر القادم.
مكان البناء: في ملك الزعيم في ضهور الشوير على تل يشرف على البحر ومدينة بيروت.
وقد كلفت عمدة المالية الرفيق يوسف ضاهر تاج، الذي دفعته حميته ومحبته للزعيم للتطوع لهذا الغرض، زيارة المناطق الحزبية لجمع التبرعات وزوّدته بوثيقة تثبت هذا التكليف فيمكن القوميين الاجتماعيين اعتماده.

 

 

الأمين كامل حسان كانت يده ترتجف

 

الأمين كامل حسان

 

في أكثر من مناسبة تحدثت عن الأمين كامل حسان، وبتاريخ 07/06/2022 كنت نشرت نبذة غنية عنه.
الأمين كامل حسان من القيادات الحزبية اللافتة، كنت عرفته جيداً في مناسبتين:
الأولى في ستينات القرن الماضي، والثانية عام 1970.
في الأولى: كنت رئيساً لمكتب الطلبة وكان الأمين كامل حسان عميداً للداخلية وذلك في الفترة التي أعقبت المحاولة الانقلابية وكان الأمين عبدالله محسن يتولى مسؤولية رئاسة اللجنة المركزية في فترة عصيبة حيث كان المكتب الثاني يتابع القوميين الاجتماعيين ويعتقل الكثيرين منهم.
في الثانية: كان الأمين كامل حسان يتولى مسؤولية رئاسة مجلس العمد وعمدة الداخلية في فترة تولي الأمين د. عبدالله سعادة رئاسة الحزب بعد خروجه من الأسر..
كنت سأغادر الى ليبيا للعمل في «مصرف الأمة» (بنكو دي روما سابقاً). الا انّ الأمين الدكتور عبدالله سعادة منع عني السفر وأصرّ ان «يصادرني» حزبياً لكي أتولى مسؤولية رئاسة مكتب عبر الحدود، وفي نفس الفترة صادر الأمين كمال نادر منفذاً عاماً في الكورة والأمين ميشال أشقر منفذاً عاماً في زحلة.
التقيت والأمين كامل في أول مركز للحزب بعد الخروج من الأسر، في منطقة الزلقا، وأذكر انه كان في بناية يحتلّ الأمين الدكتور منير حجل(1) طابقاً علوياً فيها، وأذكر أيضاً أني كنت التقي الأمين كامل في هذا المكتب مراراً وتكراراً مما أوجد علاقة متينة جداً ما زلت أذكرها بكثير من المودة، حتى تاريخه، وأذكر انّ في المركز المذكور كنا نلتقي الأمين خليل دياب بصفته عميداً للدفاع ومعه الرفيق نبيل رياشي(2) ناموساً للعمدة والأمين موسى مطلق الذي كان يقوم بمهام الطباعة المركزية(3)، وما زلت أذكر أيضاً «أم صلاح»(4) التي كانت تعتني بالمكتب ضيافة ونظافة.
البارز في الأمين كامل حسان الى ثقافته الحزبية اللافتة وإيمانه الوطيد بالحزب، دماثة أخلاقه، تواضعه وتعاطيه المحب مع جميع الرفقاء.
كم مرّة ومرة كان يستدعيني الى مكتبه ليعرض لي مشكلة يواجهها مع احد الرفقاء.
كان الأمين كامل حريصاً جداً على ان لا يصل الى اتخاذ قرار فصل بحقّ أيّ من الرفقاء.
ذات يوم أطلعني على أحد الملفات وسأل:
ـ شو رأيك؟
صارحته ان لا بدّ من ان يفصل هذا الرفيق فكلّ ما في ملفه يوجب ذلك.
تناول الأمين كامل القلم وراح يكتب قرار فصل، قبل ان يوقع القرار رأيته يتلاعب بالقلم في يده اليمنى، يفكر ملياً، ترتجف أصابعه، ثم يوقع قرار الفصل.
ـ ثم توجه إليّ قائلاً: المواطن الذي نتعب كثيراً كي ينتمي الى الحزب، يصعب علينا ان نفصله بل ننتظر حتى الرمق الأخير.
كان الأمين كامل حسان يستمع بمحبة الى جميع الرفقاء، يوجّههم الى مآثر الحزب. يستمع إليهم بأبوة. ويتعاطى مع الجميع، حتى الذين اخطأوا، بمحبة قومية اجتماعية وبحرص الأب عسى ان لا يخسر أبناءه.
لذلك أحببت الأمين كامل حسان وارتحت إليه كثيراً وما زلت. اليوم انتقلت مشاعري الى ابنته الرفيقة الدكتورة ضياء.

هوامش
1 ـ منير حجل: للاطلاع على النبذة المعمّمة عنه الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية ssnp.info
2 ـ نبيل رياشي: من «قاع الريم» زحلة. والده المحامي سالم رياشي، شقيق الأمين شوقي رياشي. كان قد نشط جيدا في فترة الستينات عندما كان طالباً في الجامعة اليسوعية.
3 ـ موسى مطلق إبراهيم: الشاعر. والأديب والباحث والأمين وعضو المجلس الأعلى. للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى الموقع المذكور آنفاً.
4 ـ أم صلاح: ابنها الرفيق صلاح قهوجي، كان شارك في الثورة الانقلابية. بعد خروجه من الأسر عرفت انه غادر الى ديترويت – مشيغن. من أصدقائه الرفيق النشيط كامل الأشقر. كان رفيقاً نشيطاً ثم انقطعت أخباره عني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى