أخيرة
دردشة صباحية
طرابلس لا تتذكّر أسماء نوابها!
يكتبها الياس عشي
في جلسة خاصة ضمّت أطيافاً متعددة من التيارات السياسية والفكرية، دار الحديث حول مدينة طرابلس المسمّاة زوراً بالعاصمة الثانية للبنان.
وعلى الرغم من تعدّد الاتجاهات، وتضارب الآراء، تمّ الإجماع على أنّ هذه «القارورة العطر» تدخل في موت سريري، ما لم تعد الحياة إلى بساتين طرابلس، والنظافة إلى شوارعها، والأضواء إلى حاراتها وبيوتها، والأشرعة إلى مينائها، والزرقة إلى سمائها، والحرارة السياسية إلى منتدياتها، والثقافة إلى صالوناتها الأدبية.
وعلى هامش هذا اللقاء كانت المفاجأةُ! لم يستطع واحد من الحضور أن يتذكر أسماء نواب طرابلس الجدد؛ وإنْ تذكروا فاثنين أو ثلاثة. والسبب واضح: غيابهم المطلق عمّا يجري في المدينة، في لبنان، وفي العالم، واكتفاؤهم «بالحيّ» الذي ينتمون إليه!
ليتنا نعود عقوداً ونلتقي من جديد نواباً ملأوا الدنيا وشغلوا الناس!