الوطن

الخازن نقلاً عن برّي: لبنان في حالة إحياء ولا مناصَ من حوار نيابيّ يُنهي الفراغ الرئاسيّ

بحثَ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة مع الوزير السابق وديع الخازن الأوضاع والمستجدّات السياسيّة والميدانيّة جرّاء مواصلة «إسرائيل» لعدوانها على قطاع غزّة ولبنان.
وبعد اللقاء أعلن الخازن أنّه اطّلع من الرئيس برّي «على تداعيات الإنتهاكات الإسرائيليّة للقرارات الأمميّة في الجنوب اللبنانيّ وخطورتها على أمن لبنان وسيادته. وقد تلمّستُ حرصَه على وحدة الموقف اللبنانيّ وعلى حكمة المسؤولين وعدم رضوخهم للضغوط، وثمّنت في هذا السياق تضحيات حزب الله واستمراره في ضبط النفس أمام الإجرام الاسرائيليّ واعتداءاته المستمرّة، فالمقاومة مشروعة طالما الاحتلال الإسرائيليّ مستمرّ لأراض لبنانيّة».
وأضاف «كان تشديدٌ على رفض حالة التأرجح والمراوحة القاتلة والمدمّرة لمناعة الوطن من دون التقدُّم إلى مدخلٍ لحلّ العقد التي تؤخّر انتخابَ رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة إنقاذيّة تواكب التطورات البالغة الأهميّة في المنطقة، وتضع في أولويّاتها عمليّة الإصلاح الشامل، وحلّ إشكاليّة استخراج لبنان لثرواته النفطيّة لاستثمارها في مسار النهوض بالاقتصاد».
وتابع «أمام هذا الحائط المسدود، لا مناصَ من حوار بين مختلف الكتل النيابيّة يُنهي فراغاً رئاسيّاً تسَّببَ بتعطيل الدولة في أصعب مرحلة سياسيّة وأمنيّة واقتصاديّة يعيشها اللبنانيون. يبقى على السادة النوّاب أن يحسموا قرارهم ، وأن يبادروا لملاقاة الرئيس برّي في منتصف الطريق، فالبلاد لم تعد تحتمل فراغاً في سدّة الرئاسة الأولى».
وختم الوزير الخازن قائلاً: «أكّد لي الرئيس برّي أنّ لبنان في حالة إعياء شديد على المستويات كافّة، ولا سيّما الاقتصاديّة والمعيشيّة التي بلغت حدّ الجوع والكفر، ولا يجوز أن ننتظر حلّ مشاكل الشرق الأوسط قبل مشكلاتنا الداخليّة، والحل بأيدينا إذا شئنا. وكان تشديدٌ على أنّ لبنان لا يعيش ولا يستقيم إلّا بالشراكة، لأنّ الأولويّة الآن هي كيفيّة الوصول إلى وقف الانهيارات ولملمة الجراح. وقد كرّر الرئيس برّي نظرته مبدياً حرصه على روحيّة المشاركة الحقيقيّة كما نصّ عليها اتفاق الطائف والمناصفة العادلة بين المسيحيين والمسلمين».
واستقبل الرئيس برّي المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات ثمّ رئيس المجلس الإسلاميّ العلويّ الشيخ علي قدور برفقة وفد من المجلس. كما التقى وزير الداخليّة والبلديّات السابق محمد فهمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى