أخيرة

دبوس

ربّ أخٍ لك

جمهورية نيكاراغوا العربية، الدولة الأميركية اللاتينية، والتي تبعد عن بلادنا المكلومة آلاف الكيلومترات، ترفع دعوىً في محكمة العدل الدولية في لاهاي ضدّ ألمانيا، لأنها تمدّ الكيان القاتل بالأسلحة وبتكنولوجيا القتل، قتل الاطفال والنساء، وبذلك فهي تشارك وتساهم عن سبق الإصرار والترصّد في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، كلّ المفاهيم، وكلّ الأقنعة تبعثرت ذات اليمين وذات الشمال في صبيحة السابع من أكتوبر 2023، جمهورية جنوب أفريقيا الإسلامية، بلد الثائر الكوني العظيم، نيلسون مانديلا، تمتشق حسام العدالة، وتنبعث لا تلوي على شيء، تطارد الكيان القاتل في ساحات العدالة غير آبهة بكلّ التبعات والترتّبات، وغير مكترثة بالتهديدات، بينما أنظمة أخرى، من المفترض أن هنالك لحمة الدين، ولحمة العرق، ولحمة القربى، تربطها بالشعب الذبيح، لم تحرّك ساكناً، قديماً قيل، ربّ أخٍ لك لم تلده أمك، ولعلّني أضيف، ونحن نرى التواطؤ والخذلان والتماهي من بعض ذوي القربى مع العدو وهو يقتلنا، ربّ عدوّ لك أنجبته أمّك.
بالرغم من أنه ومجاميع من شيوخ السلاطين، حشّدوا على أرض سورية الطاهرة، سورية المقاومة، سورية التحدّي والتصدّي، حشّدوا قطعان الإرهابيين المرتزقة الضالين، لضرب قلب المقاومة خدمةً لـ «إسرائيل» وللأعراب وللأوليغارشية الغربية، بالدعوات التي لم تنقطع للجهاد، يتحفنا السديس مؤخراً، وبعد طوفان الأقصى، وبعد كلّ هذا الإرهاب والتوحش والمجازر «الإسرائيلية»، وجثث الأطفال والنساء بعشرات الألوف، يتحفنا بالدعوة للدعاء والامتثال الى وليّ الأمر فيما يقرّر، لا نامت أعين الجبناء، ولا أشبع الله بطنك أيها المرتزق الأفّاق، وأرانا الله بك وبأمثالك يوماً تستخرج به ألسنتكم لتلتفّ على أعناقكم، فتحبس عنكم النفس، فيبعث بكم إلى جهنم خالدين فيها أبداً، بصحبة أولياء أموركم.
أخيراً، سؤال إلى دونالد ترامب، وهو في خضمّ الحملة الانتخابية، وقبل أن يصل الى سدّة الرئاسة مرة أخرى، أما زلت تتساءل، لماذا يكرهنا هؤلاء المسلمين إلى هذه الدرجة…؟
سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى