كنسبَّا بقبضة الجيش والعين على دوما وتعزيزات إلى حلب
عقد نائبُ وزير الخارجية الروسية ميخائيل بغدانوف مباحثات مع نظيره التركي أوميت يالتشين، حول الوضع في الشرق الأوسط والنزاع في سورية.
ودام اللقاء الذي عُقد داخل دار الاستقبالات في وزارة الخارجية الروسية في موسكو أكثر من 4 ساعات، حيث تعتبر هذه المشاورات الأولى من نوعها بين الجانبين منذ تشرين الثاني 2015 حين جُمِّدت العلاقات بسبب إسقاط مقاتلة تركية لقاذفة روسية من طراز «سو- 24» فوق سورية، قبل ذلك كانت اللقاءات تُعقد بشكلٍ دوريٍ بين نائبي وزيري الخارجية في الدولتين.
وجرت المشاورات المذكورة في إطار التحضير للقاء القمة بين رئيسي الدولتين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في بطرسبورغ، والتي ستُعقد اليوم.
جاء ذلك في وقتٍ، شهدت فيه العاصمة الأذربيجانية باكو، أمس، قمةٍ ثلاثية شارك فيها الرؤساء الروسي والإيراني والأذربيجاني، وذلك قبل يوم من اللقاء المرتقب بين الزعيمين الروسي والتركي.
هذا وكشّف الكرملين عشيَّة القمة، أنَّ بوتين سيقترح على نظيريه تكثيف تبادل المعلومات حول أنشطة التنظيمات الإرهابية العابرة للقارات. كما ستحضر الأزمة السورية خلال المحادثات، علماً بأنَّ الرئيس بوتين.
في غضونِ ذلك، سيطر الجيش السوري، على بلدةِ حوش الفأرة في الغوطة الشرقية بريفِ دمشق بعد اشتباكات مع الفصائل المسلحة.
وأشار مصدرٍ عسكريٍ سوري إلى أنّ الجيش وبمساندة الطيران الحربي استطاع السيطرة على البلدة والتقدم إلى أطراف بلدة حوش نصري في الغوطة الشرقية، حيث تمَّ الاستيلاء على عدةِ نقاطٍ في محيطها.
وأضاف المصدر أنّ الجيش السوري صد هجوم للمسلحين على مواقعه شرق مدينة دوما، حيث دارت اشتباكاتٍ عنيفة بين الطرفين استمرت عدةِ ساعات.
وفي اللاذقية، تمكنت وحداتُ الجيش السوري بالتعاون مع صقورِ الصحراء ونسور الزوبعة ومغاوير البحر، من استعادة السيطرة على عددٍ من المواقع الهامةِ والإستراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي بعد سلسلةِ عملياتٍ دامت لأكثرِ من خمسةِ أيام حيث واجهت القوات المهاجمة معاركٍ ضاريةٍ في محورِ «كنسبا» الذي يُعد أحد أهم المواقع التي تؤدي لوصول الجيش السوري إلى ريف إدلب وتُسهم في قطعِ طريق حلب اللاذقية.
وخاضت وحدات الاقتحام مواجهاتٍ عنيفةٍ خلال تقدمها إلى مداخل بلدة «كنسبا» بعد أن سيطرت على مفاتيح الدخول إلى البلدة وأسقطت مواقع بلدة شلف وقلعتي شلف وطوبال إضافة لرويسة الكنيسة .
وقال قائدٌ عسكري «إنّ العمليات العسكرية جاءت في وقتٍ تشتعل فيه جبهات القتال في ريف حلب وهذا ما يتطلب إرسال مقاتلين من جبهاتِ ريف اللاذقية وريف إدلب لإسناد المسلحين ودعهم وخاصة بعد أن تسارعت الأحداث هناك، وقد شنَّ الجيش السوري عملياته العسكرية لإحراج تلك الفصائل وكسب مواقع يحتاجها في معاركه القادمة وتُعتبر بلدة «كنسبا» أبرزها فهي تصل بين جبل الأكراد والتركمان كما تُعتبر مشرفةً على طريقِ اللاذقية حلب وتُسهم في إغلاقِ الحدود الإدارية مع محافظة إدلب التي تغص بالمقاتلين الأجانب التابعين لـ «جيش الفتح».
وفي حلب، وجهت طائرات سلاح الجو السوري ضربات مكثفة ضد مواقع وتجمعات المسلحين ومواقعهم جنوب غرب المدينة، ودمّرت عدة قوافل للإرهابيين كانت قادمة من محافظة إدلب نحو جنوب غرب حلب.
وخلال الساعات الماضية نفَّذت الطائرات الحربية السورية 10 غارات على كليات التسليح والمدفعية والفنية الجويَّة، في حين رد المسلحون بقصفٍ حي الخالدية وشارع النيل.
إلى ذلك، تمكنت القوات السورية من فتح ممر نقل إلى مدينة حلب يسمح بدخول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية وبخروج المدنيين، حيث تمَّ فتح هذا الطريق بعد أن تمكن الجيش السوري من السيطرة على طريق الكاستيلو.
وفي السياق، توقع مقاتلو «قوات سورية الديمقراطية»، أمس، الانتهاء من «تحرير» مدينة منبج بالكامل من سيطرة تنظيم «داعش» خلال ساعات.
ولا تزال «الديمقراطية» تطارد آخر فلول التنظيم الإرهابي داخل منبج الواقعة في ريف حلب شمالي سورية حيث لا يزال عشرات من مسلحي «داعش» يقاتلون في جيب وسط المدينة.
وينتظر مقاتلو «الديمقراطية» المنتشرون في شوارع المدينة موعد الإعلان رسمياً عن السيطرة الكاملة على المدينة التي كانت تُعد واحدةً من أبرزِ معاقلِ «داعش» في حلب، بعد شهرين من المعارك الشرسة.
هذا وأعلن «مجلس منبج العسكري» السماح لمسلحي التنظيم بالخروج من منبج مقابل إطلاق سراح جميع المدنيين المحتجزين لديه.
وأصدّر المجلس بياناً تلاه القائد العام للمجلس عدنان أبو أمجد في مركز المدينة، نشرته وكالة الأنباء الألمانية، جاء فيه «إننا في مجلس منبج العسكري وانطلاقاً من مسؤولياتنا الأخلاقية والإنسانية والوطنية اتجاه أهلنا المحتجزين لديهم نعلن أننا على استعدادٍ للسماح لعناصر تنظيم الدولة بالخروج من المدينة شرط الإفراج عن كل المدنيين المحتجزين وكذلك عن كل السجناء الموجودين لديهم».
وأضاف «حملة تحرير مدينة منبج وريفها مستمرة عبر مقاومة عظيمة لامثيل لها، وقطعت خلالها قواتنا أشواطاً كبيرةً ووصلت إلى مراحلها الأخيرة بعد تحرير مركز المدينة ودوار الكرة الأرضية والأحياء المحيطة بها، وبذلك تكون نسبة المناطق المحررة من المدينة تجاوزت 90 بالمئة، وهذا يعني أنَّ تنظيم الدولة محاصر في مساحةٍ ضيقةٍ في شمالِ المدينة».
إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنَّ 6 قاذفات بعيدة المدى انطلقت من أراضي روسيا وقصفت مواقعاً لتنظيم «داعش» الإرهابي قرب مدينة تدمر السورية باستخدام ذخيرة متشظيةٍ شديدة الانفجار.
وأوضح الدفاع أنَّ القصف أدى إلى تدميرٍ مركز قيادة ومعسكرٍ ميداني كبير للمسلحين قرب السخنة، إضافة إلى مركزي قيادة ومستودع للذخيرة والأسلحة و3 مدرعات و12 سيارة مزودة برشاشات كبيرة و«عدد كبير» من مسلحي «داعش» قرب تدمر وآراك.
إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنّ 6 قاذفات بعيدة المدى انطلقت من أراضي روسيا وقصفت، مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابي قرب مدينة تدمر السورية.
وجاء في بيانٍ صادر عن الوزارة الروسية الإثنين، «ست قاذفات بعيدة المدى من طراز «تو-22ام3» انطلقت من أراضي روسيا ووجهت ضربة مكثفة باستخدام ذخيرة متشظية شديدة الإنفجار إلى منشآت تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في مناطق تقع شرق وشمال غرب تدمر قرب بلدتي السخنة وآراك».
وأوضح البيان، أنّ القصف أدى إلى تدمير مركز قيادة ومعسكر ميداني كبير للمسلحين قرب السخنة، إضافة إلى مركزي قيادة ومستودع للذخيرة والأسلحة و3 مدرعات و12 سيارة مزودة برشاشاتٍ كبيرة و«عددٍ كبير» من مسلحي «داعش» قرب تدمر وآراك. وأضافت وزارة الدفاع الروسية، أنَّ كافة القاذفات الروسية عادت بسلام بعد تنفيذ مهمتها بنجاح.