لماذا اللوم؟
لماذا اللوم؟
لن أفتح قلبي
ولن أخبر مخلوقاً
بحجم ألمي
لأنّني على يقين
بحجم عدد الشامتين
ولن ألوم الدنيا
على مصيري
لأنّني أعرف أنّ الحياة
كلّها أقدار في أقدار
لن ألتفت إلى من هجرني
فأعادوني إلى الماضي
لن يربّت على كَتفَيّ
بل سيزيد من ألمي
وربما يوصلني
إلى حالة من الانهيار
مفارقات نعيشها
وكل يوم يمضي
من عمرنا لا نعلم
ما يخفي تاليه
تغيّر لون الأشجار
وفقدت رحيقها الأزهار
وهاجرت أسراب النحل
وتاهت على مدى أسفار
وها أنا ما زلت
أتتبع أثر أحلامي
أمتطيها بكلّ ثقة
وأحمل بين طيّات قلبي
حزني وألمي
وآمالي وأمنياتي
والكثير من الأسرار .
عبير فضّة