جريج لـ «لبنان الحر»: فريق 8 آذار يرفض اللعبة الديمقراطية
أكد وزير الإعلام رمزي جريج «أنّ حزب الله لم يعتمد سياسة النأي بالنفس وذهب إلى سورية بإرادة منفردة، ورغم أنه ليس السبب الوحيد، إلا أنه من أحد الأسباب الرئيسية لهجمة التكفيريين الشرسة على لبنان».
ودعا جريج «إلى عدم المبالغة في الخوف، لأنّ إحدى وسائل الإرهابيين إظهار الجيش على أنه لا يملك القدرة على الدفاع». وقال: «لا يوجد سبب لأن يكون هناك خوف وهلع، لأنّ الجيش قادر على حماية البلد، واللبنانيون أعادوا إحياء معادلة «شعب وجيش ووطن»، بدل معادلة «الجيش والشعب والمقاومة»، فالمقاومة أدت دورها وآن الآوان لكي تنخرط في مشروع الدولة».
وأوضح جريج «أنّ المفاوضات لا تزال مستمرة رغم تعثر الوساطة، والوسيط القطري لم يتخل عن مهمته». وأضاف: «لا يمكن أن نرمي كل أسلحتنا أمام التكفيريين، بل نريد أن نفاوض من موقع القوة، والمفاوضات يجب أن تكون مبنية على أسس قوية، تضمن عدم تكرار أحداث الخطف في المستقبل لابتزاز الدولة اللبنانية».
وأشار جريج إلى «أنّ المقايضة تدخل في إطار نتائج المفاوضات، لكنّ المقايضة تكون وفقاً لأحكام الشرعية اللبنانية»، معرباً عن تفاؤله «في الوصول إلى نتيجة، ولكن لا عصا سحرية لإنتاج الحلول في يوم أو في يومين».
واعتبر»أنّ الشغور في الموقع الرئاسي وشلل مجلس النواب يجعل الدولة غير فاعلة وغير قادرة»، داعياً إلى «التمسك بالدولة كشعار وحيد».
وقال جريج: «لقد طرح مرشح 14 آذار حلولاً لحل المأزق الرئاسي إذا أبدى العماد ميشال عون وفريق 8 آذار رغبة في الوصول إلى تسوية بشأن الرئاسة، إلا أنّ التعطيل مستمر على المستويات كافة، وهذا يعني أنّ فريق 8 آذار لا يقبل باللعبة الديمقراطية».
ولفت جريج إلى «أنّ رئيس الجمهورية هو رمز البلاد وحامي الدستور ورئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في البلاد العربية، ويشكل حجر الزاوية في عمل المؤسسات، لذلك هناك ضرورة لتواجده لكي يكون الميزان بين هذه المؤسسات».