أسامة سعد: للارتقاء بمستوى التنسيق بين قوى المقاومة لمواجهة التحديات التي تواجهنا

تحت شعار «الدفاع عن قضايا الشعب وحماية الوطن»، وتجديداً للعهد، ووفاءً للشهيد معروف سعد، جابت مسيرة حاشدة في شوارع صيدا ضمت وفوداً سياسية وشعبية من مختلف مناطق الجنوب وإقليم الخروب والمخيمات الفلسطينية تقدمها الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي على رأس وفد من الحزب، قاسم صالح ممثلاً الحزب السوري القومي الاجتماعي، أبو أحمد الصفاوي ممثلاً حركة أمل على رأس وفد، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة على رأس وفد من الحزب، هشام طبارة ممثلاً الوزير عبد الرحيم مراد والأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة على رأس وفد من الحزب، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي على رأس وفد من المجلس البلدي، قاسم غادر ممثلاً حزب البعث، ناصر حمود ممثلاً النائب بهية الحريري، وأمين الحريري على رأس وفد من تيار المستقبل، وفد من «المرابطون»، بسام حمود على رأس وفد من الجماعة الإسلامية، علي محي الدين ممثلاً الاتحاد العمالي العام، رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف، وفد من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وفد من قوات الفجر.

كما سار في مقدم المسيرة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، القنصل العام لسفارة فلسطين في لبنان رمزي منصور، أمين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، مسؤول إقليم فتح رفعت شناعة، وممثلون عن فصائل وتحالف القوى الفلسطينية.

انطلقت المسيرة الحاشدة من البوابة الفوقا قرب نصب الشهيد معروف سعد، ومشت في الطليعة الفرق الكشفية التي ضمت: الكشاف العربي، كشافة الرسالة، كشاف المهدي، كشاف المسلم، كشاف المشاريع، الكشاف الوطني الفلسطيني،»بيت أطفال الصمود» وجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية.

ورفعت في التظاهرة الأعلام اللبنانية والفلسطينية، ورايات التنظيم الشعبي الناصري وبقية القوى وصور الشهيد معروف سعد ونجله الشهيد مصطفى سعد. كما رفعت شعارات ويافطات تشدد على التمسك بنهج الشهيد نهج الوطنية والعروبة والمقاومة والدفاع عن قضايا الشعب وحماية الوطن. ومن بينها: «كما هزمنا الاحتلال الإسرائيلي… سنهزم الظلامية والإرهاب»، «أيها الكادحون … معروف يناديكم … انتزعوا حقوقكم بأيديكم»، «ستبقى قضية فلسطين أمانة في أعناقنا… يا معروف»، «منذ الثلاثينات حتى اليوم مدرسة معروف سعد باقية… مدرسة للمقاومة والنضال الشعبي».

كما رفعت مجسمات ولوحات تعبر عن نضالات الشهيد وتدعو لحماية السلم الأهلي والوحدة الوطنية.

وردد المشاركون هتافات تشيد بنضالات الشهيد، وتطالب بحقوق الفئات الكادحة، وتهاجم النظام الطائفي والتحريض المذهبي والإرهاب والظلامية، وتدعو إلى حماية الأمن والاستقرار.

ووصلت المسيرة إلى ساحة النجمة «ميدان جمال عبد الناصر» على مقربة من المكان الذي أصابت فيه رصاصات الغدر الشهيد في 26 شباط عام 1975. ومن هناك ألقى الدكتور سعد كلمة أكد فيها «الالتزام بنهج معروف سعد النهج العربي المقاوم المؤدي إلى الانتصار على العدوان الصهيوني والاستعماري وعلى إرهاب الظلاميين وإلى إسقاط النظام الطائفي العفن»، مجدداً «عهد الاستمرار بالمطالبة بالاقتصاص من المجرمين الذين اغتالوا الشهيد»، لافتاً إلى «التحديات الخطيرة الخارجية والداخلية التي تواجه لبنان، كما تواجه الأمة العربية». ودعا إلى «الالتفاف حول المقاومة، وإلى تعميق التعاون بين المقاومة والجيش اللبناني»، كما دعا إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت راية المقاومة.

ولفت سعد إلى «أن هناك قوى تدّعي الاعتدال وهي في الحقيقة لا يمكن أبداً أن تكون معتدلة… بل هي قوى شديدة التطرف في العداء لوحدة الشعب اللبناني، ولقيام الدولة اللبنانية الحقيقية، ولبناء الاقتصاد الوطني المنتج، فهي من وفر الحضن الدافئ للجماعات الإرهابية».

وشدد سعد على «أهمية التعاون بين القوى التقدمية العروبية في لبنان، وفي سائر أرجاء الوطن العربي»، داعياً إلى «الارتقاء بمستوى التنسيق بين قوى تيار المقاومة، وذلك لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهنا في لبنان وفي بقية الأقطار العربية».

وبعد انتهاء المسيرة، استقبل سعد الوفود السياسية والاجتماعية والشعبية التي جاءت للمشاركة في إحياء المناسبة.

واستقبل في حضور قياديين من التنظيم، وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم تيمور وليد جنبلاط والنائب علاء الدين ترو، ناقلاً إليه «تحيات الحزب ورئيسه بهذه المناسبة»، ونوه «بالتاريخ المشترك الذي جمع بين الحزب والتنظيم».

بدوره، نوه سعد بالزيارة وبالعلاقات «التي جمعت الطرفين منذ عهد الشهيد كمال جنبلاط والشهيد معروف سعد والمناضل مصطفى سعد وصولاً إلى اليوم». وشدد على «أهمية العمل من أجل حماية لبنان وتحصينه في مواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها، كما تتعرض لها الأمة العربية».

واعتبر أن «ذكرى استشهاد معروف سعد هي مناسبة لدعوة الشرفاء في لبنان والوطن العربي للعمل من أجل حماية الأمة العربية من الخطر الصهيوني ومن خطر الإرهاب الذي يهدد الأقطار العربية»، وأكد أن «الوطنية اللبنانية والعروبة الجامعة يجمعان التنظيم الشعبي الناصري والحزب التقدمي الاشتراكي ويشكلان خيارهما المشترك».

كما تلقى سلسلة برقيات من مرجعيات سياسية وروحية، واتصالات من بينها اتصال من الرئيس فؤاد السنيورة.

مسيرة سيارة

وأعلن المكتب الإعلامي لـ«التنظيم الشعبي الناصري»، في بيان، أن شباب التنظيم ومناضليه، نظموا مساء أول من أمس، لمناسبة الذكرى الأربعين لاستشهاد معروف سعد، مواكب سيارة جابت شوارع مدينة صيدا وأحياءها، ورفع المشاركون فيها الأعلام اللبنانية وأعلام التنظيم، وصور معروف سعد ونجله النائب الراحل مصطفى سعد، والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

وتقدمت هذه المواكب، سيارات بثت عبر مكبرات صوت الأناشيد والأغاني الوطنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى