ردود فعل دولية على لقاء ترامب ـ كيم: دول رحّبت.. والحذر من شيطان التفاصيل

أثار الاتفاق على نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية والمصافحة التاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال قمتهما أمس، في سنغافورة ردود فعل مرحبة في العالم رغم أن بعضها اتسم بالحذر.

ففي سيول، رحب الرئيس الكوري الجنوبي مون جا – ان باتفاق سنغافورة قائلاً «أنهى الحرب الباردة». وسيؤدي بالكوريتين الى طي صفحة «ماضٍ قاتم من الحرب والمواجهة وفتح فصل جديد من السلام والتعاون».

من جهتها، أثنت الصين الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية على القمة ودعت من جديد إلى «نزع السلاح النووي بالكامل» من شبه الجزيرة الكورية.

وصرّح وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمام صحافيين «أن جلوس الزعيمين جنباً الى جنب لإجراء محادثات من الند الى الند يرتدي أهمية كبرى وله معنى إيجابي ويعلن بدء تاريخ جديد»، مشدداً على ضرورة حل المسألة النووية «عبر النزع الكامل للسلاح النووي».

أما موسكو، فقد اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «مجرد حصول هذا اللقاء، بالطبع، إيجابي».

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من جهته لوكالة تاس «لا يمكننا إلا الترحيب بخطوة مهمة الى الأمام. بالطبع إن الشيطان يكمن في التفاصيل وعلينا النظر بشكل ملموس. لكن تمّ إعطاء دفع».

وقدّم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، من جهته، دعماً كاملاً لنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية. قائلاً لقد «تأكد ذلك خطياً».

وكانت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو اعتبرت أن الوثيقة التي وقعت تشكل «خطوة مهمة» مشككة في الوقت نفسه في «تحقيق كل ذلك في غضون ساعات».

لكنها عبرت عن أسفها لسياسة الكيل بمكيالين المعتمدة لدى واشنطن التي انسحبت في الآونة الأخيرة من الاتفاق النووي الإيراني. وقالت إن الاتفاق النووي المبرم مع طهران «تحترمه إيران» في حين أن «توقيع وثيقة مع كيم جونغ اون الذي وصل الى حد امتلاك السلاح النووي، هو عملياً مكافأة شخص خالف كل المعاهدات الدولية»، بحسب تعبيرها.

وأشاد الاتحاد الأوروبي بالقمة باعتبارها «خطوة مهمة وضرورية» تتيح إمكان تحقيق «النزع الكامل للأسلحة النووية» في شبه الجزيرة الكورية.

في حين رحّب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بالقمة بين ترامب وكيم باعتبارها «محطة مهمة» في اتجاه نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية من جهتها، أعربت عن استعدادها للمساعدة في التحقق من تطبيق أي اتفاقات مستقبلية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بشأن برنامج أسلحة بيونغ يانغ النووية في موازاة ترحيبها بنتائج قمة سنغافورة.

ورأت وزيرة الخارجية النروجية إينه إريكسن سوريدي «الإعلان الذي صدر عن ذلك يتضمّن الكثير من النقاط المشتركة»، مضيفة «لا يزال يتوجّب القيام بالكثير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى