موسكو تشيد بقرار مجلس الأمن حول تحطم «الماليزية»

أشادت موسكو بقرار مجلس الأمن الدولي حول تحطم طائرة الركاب الماليزية شرق أوكرانيا، ونوهت بدعوته أطراف النزاع في هذا البلد إلى وقف إطلاق النار، تمهيداً للتحقيق في أسباب الكارثة.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها يوم أمس: «تسنّى بعد مشاورات مكثفة الاتفاق على مشروع قرار يؤكد ضرورة إجراء تحقيق مستقل وموضوعي في الحادث يستند إلى مبادئ الطيران الدولية، ويكون فيه للمنظمة الدولية للطيران المدنية دور أساسي»، وأكدت استعداد الجانب الروسي لتقديم مساعدة شاملة في عملية التحقيق بما في ذلك بمشاركة اختصاصيين معنيين.

وأشاد الدبلوماسيون الروس بدعوة أعضاء المجلس جميع الجهات المتحاربة إلى وقف العمليات الحربية في منطقة سقوط الطائرة، وتأمين حرية الوصول إليه من قبل خبراء التحقيق وبعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي الخاصة بأوكرانيا وغيرها من المنظمات التي تقدم مساعدات في التحقيق، واعتبرت أن «التحقيق في مثل هذه الحوادث الكبيرة، كتحطم طائرة ينبغي أن يتم بمشاركة منظمة ذات ثقل دولي مثل المنظمة الدولية للطيران المدني».

وكان مجلس الأمن الدولي تبنّى يوم الاثنين 21 تموز، بإجماع أعضائه قراراً بإجراء تحقيق دولي في حادث تحطم الطائرة الماليزية في أجواء أوكرانيا.

واعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق أمس أن سلطات البلاد تعتزم تسليم «الصندوقين الأسودين» لطائرة «بوينغ» المحطمة في أوكرانيا، الى فريق خبراء دوليين فور تشكيله.

وقد سلّم عناصر قوات الدفاع الشعبي في وقت سابق الصندوقين للخبراء الماليزيين، وأكد أحدهم وهو عضو مجلس الأمن القومي الماليزي أن «الصندوقين» في حالة جيدة.

وفي السياق، أعلن رئيس وزراء هولندا مارك ريوته أن طائرة محمّلة بجثامين ضحايا الطائرة الماليزية المنكوبة فوق أوكرانيا ستصل اليوم الأربعاء إلى هولندا، وقال: «نتوقع أن تقلع أول طائرة يوم غد لتبدأ بعد ذلك عملية التعرف على الجثث والتي يمكن أن تستمر لأشهرعدة».

وقد وصل القطار المحمل بجثامين الضحايا إلى مدينة خاركوف قادماً من مكان الكارثة. وكانت السلطات الأوكرانية قد وافقت على طلب نظيرتها الهولندية بأن تتم عملية التعرف على الجثث في هولندا، حيث بلغ عدد الضحايا الهولنديين 193 شخصاً من أصل 298 كانوا على متن الطائرة.