رياضة

نداء الى الساحل … لا تضيّع الفرصة

} ابراهيم وزنه

قرار مفاجىء وجريء أعلنته ادارة نادي شباب الساحل في اجتماعها الأخير ليل الثلاثاء الماضي، قضى بعدم المشاركة في بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم وفق الصيغة المقترحة من قبل اتحاد اللعبة، وفي معرض التبرير لاتخاذ القرار جاء في بيان النادي بأن موقفه كان واضحاً منذ البداية وتظّهر جلياً في اجتماعات «الأندية الخمسة» لجهة التمسّك بعدم إلغاء مبدأ الهبوط الى الدرجات الدنيا ومعارضة فكرة ترك حرية المشاركة من عدمها للأندية لأن ذلك سيؤثر سلباً على مستوى اللعبة في لبنان و سيلغي التنافس العادل وتكافوء الفرص، وأعلنت الادارة الساحلية في بيانها عن التزامها بتحمّل كافة تبعات هذا القرار، وخصوصاً في الشق المادي المتعلق بينها وبين اللاعبين والفنيين.

ومن ارتدادات هذا القرار الصادم للعائلة الساحلية وجمهور الفريق في الضاحية، نقتطف من رسالة قدامى الساحليين الموجّهة إلى ادارة النادي ما يلي: « منذ أن أعلنت ادارة نادينا شباب الساحل عن عدم مشاركتها في الدوري، شعرنا بأن سكّيناً قد حز في قلوبنا، والأسى أحاط بمشاعرنا، تساءلنا في قرارة أنفسنا، من وراء اتخاذ القرار؟ ما الهدف من تنكيس رايتنا الزرقاء وهل هذا القرار نهائياً؟ اسئلة أقلقتنا إلى أبعد مدى، ولا نبالغ اذا قلنا بأنها آلمتنا وصدمتنا، لأننا ندرك بأن فريقنا لم يعتد يوماً على الهروب من أي نشاط كروي، رسمي أو ودّيعلماً بأن فريقنا اليوم في أحلى أيامه، فنياً وتنظيمياً وانسجاماً، ما يعني بأن لقب البطولة سيكون بمتناوله فلا تحرمونا من هذه الفرصة السانحة».

وأضافوا: «حيال هذه المعطيات، قررنا مناشدة ادارتنا الكريمة، بأن تسارع للتراجع عن هذا القرار، والاسراع في لمّ شمل الفريق تحت قيادة المخلصين في الميدان محمود حمود وحسين فاضل، وبرعاية أبوية ومسؤولة من السادة الأجلاء فادي علامة وسمير دبوق وجلال علامة».

بناء على ما تقدّم، وفي ضوء ما قدّمه «الأزرق» من اداء رجولي وفني لافت خلال دورة بلدية حارة حريك الودية التي لم تنته مجرياتها بعد، نضمّ صوتنا إلى صرخات الغيارى من أبناء الفريق، على أمل أن تتراجع الادارة عن قرارها في ظل ارتفاع حظوظ الفريق لاحراز أول لقب له منذ انطلاقته في العام 1966.

وفي هذا السياق لا بد من القاء اللوم على اتحاد اللعبة الذي أدار لعبة «الظروف القاهرة» بطريقة ودية زائدة، ما جعل الأندية تنام على ريش نعام مع وافر الدلع ، فيما المسؤولية تفرض عليه يفرض الصيغة المناسبة التي تبقي للبطولة وهجها التنافسي حتى ولو نظّمها بين أربعة أندية فقط، فالظروف القاهرة والبطولة المخففة تحوذلت إلى حجج واهية عند فرق لا تستأهل المشاركة في بطولة درجة ثالثة، ويبقى النداء الأخير بأن يعود الساحليون عن قرارهم، كرمى لجمهورهم المخلص وللاعبيهم المجتهدين ولتاريخهم العريق. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى