التحالف يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في الحُدَيْدَة واستشهاد امرأتين وجرح 4 من عائلة واحدة بقصف سعوديّ

تواصل قوات التحالف السعودي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في الحُدَيْدَة بتكثيف قصفها المدفعي والصاروخي واستحداث التحصينات القتالية.

وأوضح مصدر عسكري في حكومة صنعاء بأن «القوات المتعددة للتحالف السعودي قصفت مناطق سيطرة الجيش واللجان في الحُدَيْدَة خلال الساعات الماضية بـ984 قذيفة مدفعية».

وأضاف أن «خروقات قوات التحالف السعودي في جبهات الحُدَيْدَة تزامنت مع استحداث تحصينات قتالية وتحليق 4 طائرات حربية و11 طائرة استطلاع خلال الساعات الماضية».

فيما أفاد مصدر طبي بـ»استشهاد امرأتين وجرح 4 آخرين بينهم طفلان إثر قصف مدفعي لقوات التحالف السعودي على منطقة الحائط بمدينة الدُّرَيْهمي جنوبي محافظة الحُدَيْدَة».

وأكد المصدر في المحافظة أن «ضحايا القصف المدفعي لقوات التحالف السعودي على منطقة الحائط بمديرية الدُّرَيْهمي جميعهم من أسرة واحدة»، وأضاف أن «ذلك جرى بالتزامن مع مواجهات عنيفة بين قوات حكومة صنعاء من جهة والقوات المتعددة للتحالف السعودي في محيط مدينة الدُّرَيْهمي».

في المقابل، قالت قوات التحالف السعودي إنها «صدّت هجومين لقوات حكومة صنعاء في اختراق خطوط التماس في مدينة الصالح، شرقي مدينة الحُدَيْدَة ومديرية الدُّرَيْهمي جنوبها».

 وكانت حكومة صنعاء ووزارة الخارجية في حكومة الرئيس هادي قد رحبتا ببيان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أول أمس، والذي دعا إلى الالتزام باتفاق استوكهولم.

وقال رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، في تغريدة على تويتر، «نرحب ببيان المبعوث الأممي بخصوص التأكيد على الالتزام باتفاق ستكهولم والتعامل الإيجابي والفعال مع آليات التنفيذ المشتركة للبعثة الأممية».

من جهتها، قالت وزارة الخارجية في حكومة الرئيس هادي إنها «حرصت وتحرص على الالتزام بما عليها منذ التوصل لاتفاق ستوكهولم في كانون الأول 2018». وأكدت أنّها «تفاعلت بإيجابيّة مع كل الدعوات والمبادرات بما في ذلك دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في آذار 2020».

وتشهد الجبهات الشرقية لمديرية خب والشعف، وتحديداً منطقة الخنجر بمحافظة الجوف، معارك دامية بين قوات حكومة صنعاء من جهة وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي. وتقول قوات الرئيس هادي إنها «حققت تقدماً واسعاً على حساب قوات حكومة صنعاء».

وشنت مقاتلات التحالف السعودي 11 غارة جوية على منطقة بير المرازيق الممتدة بين مديريتي الحزم وخَبْ والشَّعْف في المحافظة الصحراوية نفسها المحاذية للسعودية. واستهدفت غارات جويّة أخرى للتحالف السعودي مديريتي مَدغِل الجِدعان وصرواح شمالي غرب مأرب ومديرية رحبة جنوبي المحافظة شمالي شرق اليمن.

وقصفت طائرات التحالف السعودي بغارتين منطقة باقِم الحدودية مع عسير السعوديّة شمالي محافظة صعدة شمال اليمن، كما استهدفت بغارتين أخريين مدينة حَرَض ومنطقة المَرْزق الحدوديتين مع جيزان السعودية في محافظة حَجَّة شمال غرب البلاد.