اقتصاد

عدّاد كورونا يواصل الارتفاع: تسجيل 17 وفاة و2142 إصابة جديدة وزير الصحة: قرار الإقفال العام جريء ويستوجب تعاطياً جدياً من كلّ الأطراف

 

يستمرّ عدّاد فيروس «كورونا» في الارتفاع مسجلاً أرقاماً قياسية جديدة، وما تخوّف منه وتوقّعه الأطباء منذ أيام حصل ما يعني عملياً أن قرار الإغلاق الجزئي لم يجد نفعاً وهذا ما كرّره المعنيون في القطاع الصحي والمسؤولون الرسميون، مطالبين بالإقفال العامويبدو أن الحكومة في صدد اتخاذ قرار بالإقفال التام 15 يوماً أواخر الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.

وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها أمس، تسجيل 2142 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط الماضي إلى 91328 حالة.

كما أفادت الوزارة عن تسجيل 17 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 700، مشيرةً إلى أنّ «عدد حالات الاستشفاء خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 777، من بينها 274 في العناية المركّزة»، لافتةً إلى أنّ «عدد الفحوصات المخبريّة المحليّة الّتي أُجريت وصل إلى 13316 فحصاً، فيما أُجري 1236 فحصاً في المطار».

بدوره عرض التقرير اليومي لمستشفى رفيق الحريري الجامعي، آخر المستجدات حول فيروس كورونا وفيه: عدد الفحوصات التي أجريت داخل مختبرات المستشفى خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 760 فحصاً، عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا الموجودين داخل المستشفى للمتابعة: 86، عدد الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 23، عدد حالات شفاء المرضى المتواجدين داخل المستشفى خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 7، مجموع حالات شفاء مرضى من داخل المستشفى منذ البداية حتى تاريخه: 618 حالة شفاء، عدد الحالات التي تم نقلها من العناية المركّزة إلى وحدة العزل بعد تحسن حالتها: 1، عدد الحالات الحرجة داخل المستشفى: 30، حالات وفاة: 1.

اقتراحات قبل الكارثة

في موازاة ذلك، رأى وزير الصحة حمد حسن بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا أمس، أن «أعداد إصابات كورونا تفوق قدرة النظام الصحي على استيعابها، وقرار الإقفال العام بحاجة لجرأة ويستوجب تعاطياً جدياً من كلّ الأطراف، ولا معطيات مشجعة من الإقفال الجزئي وبحثنا ضرورة التعاون بين الأجهزة لمحاولة إنجاحه».

أصاف «وبحثا الاقتراحات التي يمكن أن تُدرج في هذا السياق للحؤول من دون الذهاب إلى وضع كارثي».

أما بالنسبة للمستشفيات، فقال «عمّمنا على المستشفيات ضرورة رفع جهوزيتها وضرورة مواكبة عملية مكافحة وباء كورونا ما يتطلّب تعاطياً جدياً وبنّاءً من حاكمية مصرف لبنان».

وعقد حسن في الوزارة، إجتماعاً تقويمياً للآلية المتّبعة لترصّد COVID-19 والأوبئة والأمراض الأخرى في لبنان مع فريق عمل منظمة الصحة العالمية الذي ضمّ ممثلة المنظمة في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي ورئيسة الفريق التقني الدكتورة إليسار راضي وأعضاء البعثة المرسلة من مكتبي المنظمة الرئيسي في جنيف والإقليمي في مصر لمواكبة برنامج الترصّد في لبنان، في حضور رئيسة برنامج الترصّد الوبائي في وزارة الصحة العامة الدكتورة ندى غصن.

وجرى البحث في توصيات البعثة التي قامت في الأيام الأخيرة بزيارات تفقدية لمواقع متصلة بمهمتها وعقدت لقاءات مع الشركاء بهدف إعادة تحديد الإستراتيجية الضرورية لترصد الأوبئة. ولفت حسن إلى أن «المعطيات الحالية تحتّم إعادة النظر بقرارات الإقفال الجزئي التي تم اتخاذها أخيراً».

أما أعضاء البعثة، فأكدوا أن «العمل الذي يقوم به برنامج الترصّد الوبائي يتسم بالعلمية والدقة»، وطرحوا توصياتهم لتعزيز الترصد كالتالي»أهمية الإسراع في تحديد الأشخاص الذين يجب خضوعهم لفحوص PCR وهم المخالطون ومن لديهم عوارض إلخ. ضرورة تعزيز تبادل المعلومات بين مختلف الجهات المعنية بمواجهة COVID-19، الحرص على شمولية المعلومات من خلال تحسين وتسريع الإبلاغ عن الحالات المصابة من المصدر بما في ذلك المختبرات الخاصة أو مختبرات المستشفيات الحكومية والخاصة. ضرورة تفعيل دور البلديات في المواجهة مع حتمية عدم التشهير بالحالات المصابة، لأن هذا التشهير يدفع بكثيرين إلى التستر والتسبب بالعدوى. التوصية بعدم انعكاس الإهتمام بترصّد COVID-19، تراجعاً في ترصّد أوبئة وأمراض أخرى قد تحمل معها مخاطر صحية لكثيرين».

وفي السياق، غرّد مدير «مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي» فراس الأبيض عبر «تويتر»، قائلاً «يتسارع العدّاد. تخطّت حالات «كورونا» عتبة الألفين خلال 24 ساعة الماضية. تتأخر الوفيات الناتجة عن هذه الاصابات مدة 3 – 4 أسابيع، وتؤدي إصابة واحدة من كل 125 إصابة في لبنان إلى الوفاة. يرتفع الرقم إلى واحد من كل عشر إصابات عند المتقدمين في السن. أرقام، لكن خلفها يكمن أهل وأصحاب».

وأشار الأبيض، في تصريح مساء أمس عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أنه «نحزن على خسارة زميلة شابة، فيزيائية واعدة في قسم المختبر، والتي توفت بعد خسارتها المعركة مع فيروس كورونا المستجد»، لافتاً إلى أنها «تدربت في مستشفى بيروت الحكومي، وتواضعها وأخلاقياتها المهنية جعلتها محبوبة لدى الطاقم أجمع. سوف نفتقدها كثيراً. فليرحمها الله وليصبّر أهلها».

محاولات محاصرة الحالات

في غضون ذلك، تحاول البلديات تتبُّع الحالات وحصرها ضمن نطاقها، وفي هذا السياق، أعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة، في نشرتها اليومية «تسجيل 17 حالة إيجابية جديدة في الكورة خلال 24 ساعة الماضية، موزعة على الشكل الآتي: أنفه 1، راسمسقا 2، المجدل 1، بتوراتيج 2، رشدبين 2، دده 1، بصرما 1، بطرام 1، كفرقاهل 1، النخلة وحارة الخاصة 2، قيد التحقق 3».

وكانت بلدية بدنايلالكورة أعلنت في بيان «تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا لسيدة من البلدة أجرت فحص PCR وأتت نتيجتها إيجابية»، مؤكدةً أنها «تلتزم الحجر المنزلي». وطلبت البلدية من جميع المخالطين «التزام الحجر والتواصل مع البلدية للمتابعة».

وأفاد التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار عن «تسجيل حالة وفاة جديدة، و17 إصابة بفيروس كورونا المستجد و34 حالة شفاء جديدة. وتبعاً لهذه المستجدات، بات العدد الاجمالي للمصابين منذ منتصف آذار وحتى أمس: 1904، الحالات الإيجابية قيد المعالجة الأن: 364، أما إجمالي حالات الشفاء المسجلة منذ بدء الأزمة وحتى يوم أمس فبلغ: 1507، في حين بلغ عدد حالات الحجر المنزلي قيد المراقبة: 407، أمّا إجمالي عدد الوفيات فبلغ 34.

وأعلنت خلية متابعة ازمة «كورونا» في قضاء زغرتا «تسجيل 14 حالة ايجابية جديدة، خلال 24 ساعة الماضية، موزعة على الشكل الآتي: زغرتا: 4، مجدليا: 6، بسبعل: 3، ارده: 1».

وأعلنت خلية الأزمة في بلدية شكاالبترون «تسجيل أربع اصابات جديدة بفيروس كورونا. وأجرت خلية الأزمة بالتعاون مع جامعة البلمند 44 فحص pcr لمخالطي الحالات الإيجابية وأتت من بينها 41 نتيجة سلبية و3 حالات إيجابية».

توازياً، أشارت لجنة الصحة والبيئة في بلدية الخرايب في بيان، إلى أنه تم تسجيل حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا COVID-19 لسيدة من البلدة.

إلى ذلك، صدر التقرير اليومي عن خلية الأزمة في إتحاد بلديات جبل عاملمرجعيون حول مستجدات كورونا حتى الثانية بعد ظهر أمس، بناءً على تقرير طبيب قضاء مرجعيون والبلديات، وجاء فيه «حالات جديدة: حالتان في بلدة مجدل سلم، حالات وافدة: حالتان إلى بلدة مركبا، حالات الشفاء: 8 (3 في قبريخا – 5 في كفركلا)، حالات الوفاة: لا يوجد».

وبناء عليه، فإن عدد المصابين في قرى الاتحاد ومنذ بداية الأزمة حتى تاريخه هو 422 وحالات الشفاء 316 و14 حالة وفاة. ويوجد حالياً قيد المتابعة 64 حالة مصابة مؤكدة مخبرياً، 60 منها قيد الحجر المنزلي و4 حالات في «مستشفى النبطية الحكومي».

من جهته، أشار محافظ بعلبكالهرمل بشير خضر في تغريدة عبر «تويتر»، إلى أن «عدد الإصابات الإجمالي في محافظة بعلبك الهرمل بلغ منذ شهر شباط 2867 إصابة، منهم 38 وفاة و874 حالة شفاء و1955 حالة نشطة حتى اللحظة».  وأضاف «في ظل وصول المستشفيات إلى قدرتها الاستيعابية القصوى، نهيب بالمواطنين الالتزام الكامل بالإجراءات حفاظاً على سلامتهم».

وأعلنت بلدية حدشيت في بيان «تسجيل إصابتين من أبناء البلدة بفيروس كورونا»، داعيةً المخالطين بطريقة مباشرة أو من لديهم عوارض، إلى التزام الحجر المنزلي وعدم الاختلاط وإجراء فحص PCR  وأوضحت أنها تتكفل بتكاليف الفحص على نفقتها الخاصة.

كما أعلنت خلية الأزمة في بلدة الشرقية، عن «إصابة أحد أبناء البلدة بفيروس كورونا، خلال قيامه بواجبه الوطني والأخلاقي المتمثّل بعمله كممرض في قسم كورونا لدى إحدى مستشفيات المنطقة، وحالياً يلتزم الحجر المنزلي ولم يخالط أحداً، وهو متابع من قبل خلية الأزمة».

وأعلنت بلدية الدوير من جهتها في بيان «تسجيل ثلاث إصابات من أبناء البلدة بفيروس كورونا وهم والد وزوجته مخالطون لابنهما المصاب وعنصر في أمن الدولة، وهم يخضعون للحجر المنزلي وتتم متابعتهم من البلدية ووزارة الصحة العامة. ونؤكد على أهلنا ضرورة الالتزام بالتعلميات الصادرة عن وزارة الصحة، لجهة ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي ومنع التجمعات على أنواعها».

وأعلنت بلدية الزرارية أنه تم رصد إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلدة وطلبت من جميع المخالطين حجر أنفسهم والاتصال على الرقم 03204508 من أجل إجراء فحوص pcr للمخالطين .

وجدّدت الدعوة إلى ضرورة التشدّد بتطبيق الإجراءات الوقائية، خصوصاً في ما يتعلق بارتداء الكمامات والتقيّد بمسافة التباعد الاجتماعي، منعاً لتفشّي الفيروس وحفاظاً على السلامة العامة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى