الوطن

أوقاف القدس تناشد ملك الأردن التدخّل لوقف الاعتداءات على الأقصى

عمان تستدعي القائم بالأعمال الصهيونيّ احتجاجًا!

استدعت وزارة الخارجية الأردنية القائم بالأعمال الصهيوني في عمان، لتأكيد احتجاج الحكومة الأردنيّة وإدانتها للانتهاكات الصهيونيّة المتواصلة ضد المسجد الأقصى المبارك.

كما أدانت عمّان الاعتداءات الأخيرة على الحرم والمصلين، والاعتداءات على المقدسيّين خصوصاً في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة.

وأكد يوسف البطاينة أمين عام الوزارة للقائم بالأعمال الصهيوني أن الممارسات الصهيونية الأخيرة ضد المسجد الأقصى المبارك تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وللوضع القائم التاريخي والقانوني ويتوجب وقفها فوراً، وحذّره من مغبة استمرار الانتهاكات والاستفزازات والتصعيد.

وأضاف البطاينة أن ما قامت به الشرطة الصهيونية تصرفات استفزازية مرفوضة ومدانة، كما أكد ضرورة احترام حرمة المسجد الأقصى المبارك وحرية المصلين وعدم التعرّض لهم.

وشدد البطاينة على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مسجد خالص للمسلمين تشرف عليه بشكل حصري إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك الأردنية، موضحاً أن الانتهاكات الصهيونية ضد الحرم الشريف تمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين في العالم أجمع.

وطالب البطاينة القائم بالأعمال بنقل رسالة إلى السلطات الصهيونية بضرورة التقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية بموجب القانون الدولي ووقف الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى وعلى المقدسيين، وكذلك وقف إجراءات تهجير أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم التي يملكونها حيث أنهم يعاملون معاملة السكان المحميين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وبالتالي لا يحق للسلطات الصهيونية تهجيرهم قسرياً من منازلهم، وأن تهجيرهم يعد انتهاكاً للقانون الدولي.

كما أكد البطاينة بطلان سريان قرارات المحاكم الصهيونية على القدس الشرقية المحتلة استناداً للقانون الدولي الإنساني.

وطالب السلطات الصهيونية باحترام أحكام القانون الدولي حول هذه القضية، واحترام حق الأهالي في منازلهم والتي سكنوها بعد توقيع اتفاقيات بين الحكومة الأردنية وأرباب العائلات في العام 1956، وهو حق مستمر وساري المفعول في ظل وقوع سلطة الاحتلال، واحترام وضعية هذه الأملاك وحق الأهالي بها وعدم المساس بها وأن هذه الحقوق للعائلات في الأملاك ما زالت قائمة.

وفي سياق متصل، ناشد رئيس مجلس أوقاف القدس عبدالعظيم سلهب، الملك الأردني صاحب الوصاية على المقدسات في القدس، أن يبذل قصارى جهده لـ»وقف الاعتداءات على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى».

سلهب الذي أكد أنه «على اتصال مع الأردن ساعة بساعة ولحظة بلحظة»، أكد أن الوضع في القدس الآن خطير جداً، حيث «حوّل الاحتلال ساحات المسجد الأقصى إلى ساحة حرب»، مشيراً إلى أن القوات الصهيونية حطمت أبواب المسجد الأقصى، كما استهدفت المصلين في مناطق علوية من أجسادهم.

ووصف سلهب اقتحام المصليات وإطلاق قنابل الغاز داخلها بجرائم الحرب، مؤكداً أن ذلك محرّم دولياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى