حديث الجمعة

يوم التحرير

آليتُ على نفسي أن لا أكتب قبل او في يوم التحرير لأني قررت أن أكتب بلا عاطفة ومن دون حماسة.

أما وقد صار يوم التحرير في زمن البارحة قبل دقائق وتخطت عقارب الساعة منتصف الليل وعمّ الهدوء البلاد، فإني وبكامل قواي العقليّة أعلن أن الوطن باق والاحتلال إلى زوال مهما عظمت إمكانيّات العدو ومهما تطوّرت التكنولوجيا.

لبنان منتصر فوق العلوم وفوق النظريات وفوق الإعلام المشبوه وفوق البترو- دم – دولار.

لبنان وفلسطين والشام والعراق والأردن ومصر منتصرون لا محالة لأن حركة التاريخ تؤكد ذلك وحقيقة الجغرافيا تفرض واقعها.

نحن أمّة مهما جعلونا اوطاناً ونحن أحرار مهما جعلونا طوائف وملل…

نحن الحق مهما شوّهوا هويتنا ونحن القلب الطبيعيّ للحضارة مهما حوّلوها الى آلات ومعادن ومدافع وصواريخ وطائرات حربية.

القدس قدسنا مهما هوّدوها والفدائي بطلنا مهما يأس رجالنا…

نحن هنا بعد أجدادنا والأطفال أجيالٌ لاحقة بنا والمعركة متكررة والحرب طويلة.

مَن كان يائساً من القتال فليسترح، ومن بقي في عروقه دم فليتبعنا…

كل عام ونحن منتصرون.

ميساء الحافظ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى