الوطن

توغل صهيونيّ محدود شرق خانيونس.. والمقاومة تُسقط طائرة «كواد كابتر» تابعة للعدو جنوب القطاع

حماس والفصائل سيستخدمون كل الوسائل للضغط على الاحتلال

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران ورئيس مكتب العلاقات الوطنية إن تغيّر الحكومات الصهيونيّة لا يعنينا، وإنه كلما شعرنا أن هناك نوعاً من التردّد والتلكؤ وتعطيل مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة، سنلجأ بالتوافق مع الفصائل في غزة لاستخدام آليات مختلفة للضغط على الاحتلال.

وأكد بدران في حوار عبر تطبيق كلوب أن حركة حماس ستقوم بكل ما يلزم من أجل أن يعيش شعبنا بحرية وكرامة، موضحاً بأن السبب الرئيس في تعثر مفاوضات التهدئة هو تغيّر الحكومة الصهيونية التي تعاني من نقص الخبرة السياسية، وخلافاتها الموسّعة الداخلية.

وأشار إلى أن غياب الحد الأدنى من الوحدة الفلسطينية أضعف من القدرة على الاستثمار السياسي الأمثل لانتصار معركة سيف القدس، مطالباً بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بشكل يضمن مشاركة الكل السياسي فيها.

ونوّه بأن الطرف المسيطر على المنظمة، يرفض لحتى الآن أي محاولة لإصلاحها، وأقدم على إلغاء الانتخابات بحجة القدس، وأوقف مسار الوحدة الفلسطينية الذي كان يستبشر به شعبنا وفصائله.

وحول الوعودات الضخمة لإعادة الإعمار قال بدران إن تجربة قطاع غزة في الحروب السابقة تؤكد أن عدداً من الدول لا تلتزم بتعهداتها بإعمار غزة، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تعيق عملية الإعمار.

وأكد أن الحركة لن تقبل بأن تحاول أي دولة في العالم أن تستغل تبرّعها لإعادة إعمار قطاع غزة للضغط على المقاومة.

وأوضح أن حركة حماس عززت من مكانتها السياسية في المحيط العربي، حيث زار رئيس الحركة إسماعيل هنية دولاً عربية عديدة، وسيزور دولاً أخرى في المرحلة المقبلة.

وحول ملف اعتقال الفلسطينيين في المملكة العربية السعودية، أكد بدران أنه لا يوجد حتى الآن أي تقدم حقيقي للإفراج عنهم، مؤكدا أن كل المحاولات مستمرة من أجل إنهاء هذا الملف المؤسف والمحزن.

إلى ذلك، توغلت، صباح أمس، آليات عسكرية «إسرائيلية»، لمسافة محدودة في أراضي المواطنين شرق بلدة القرارة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وكشف مصدر، بتوغل 4 جرافات عسكرية «إسرائيلية» انطلاقا من بوابة «كيسوفيم» على الحدود الشرقية بين محافظتي خان يونس والوسطى، متجهة نحو الجنوب.

وتشهد المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع بين الحين والآخر توغلات للآليات «الإسرائيلية»، تحت ذرائع أمنية، ما تسبب في حرمان المزارعين من استغلال تلك المنطقة ومحيطها في الزراعة.

وفي السياق نفسه، تمكنت المقاومة الفلسطينية، مساء الأحد، من اسقاط طائرة كواد كابتر تابعة للاحتلال جنوب قطاع غزة.

وأكد مصدر، بأن المقاومة أطلقت النار صوب الطائرة وأسقطتها وتمكنت من الاستيلاء عليها في منطقة خزاعة شرق خانيونس جنوب القطاع.

وكانت طائرات الاحتلال شنّت غاراتٍ جويةً ليلاً على أنحاءٍ متفرّقةٍ من قطاع غزة. وأغارت بصاروخٍ على الأقل على أرضٍ زراعيةٍ في منطقة الكرامة شمال القطاع، وقصفت طائرات الاستطلاع موقعاً للمقاومة الفلسطينية شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع للمرة الثانية على التوالي بأربعة صواريخ.

من جهتها، أطلقت المقاومة الفلسطينية نيران مضاداتها الأرضية باتجاه طائرات الاحتلال الصهيوني.

وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن أعيرة نارية أطلقت من غزة الليلة الماضية أصابت مصنع «نيرلاط» للدهانات في «نير عوز».

وفي سياقٍ متصل، قال المتحدّث باسم حركة حماس حازم قاسم إنّ «قصف العدو الصهيونيّ لقطاع غزة محاولة فاشلة لاستعراض قوته العاجزة ولترميم صورة جيشه التي هزّتها معركة سيف القدس».

قاسم أكد أنّ قصف الاحتلال الإسرائيليّ «لن يوقف المقاومة لاسترداد حقوق الشعب الفلسطينيّ في أرضه ومقدّساته»، مشدّداً على مواصلة النضال المشروع لانتزاع الحق في العيش بحريةٍ وكرامةٍ فوق أرض فلسطين.

وكانت طائرات الاحتلال قد نفذّت غارتين على جنوب مدينة غزة مطلع الشهر الحالي. واستهدفت  الغارات موقعاً للمقاومة جنوب المدينة.

كذلك استهدفت طائرة استطلاع صهيونية موقعاً للمقاومة شمالي قطاع غزة، في حزيران/ يونيو الماضي، بـ4 صواريخ.

وتأتي هذه الاعتداءات بعد أكثر من نحو شهرين على بدء سريان وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وقوات الاحتلال الصهيوني، وذلك عقب عدوان عسكري على القطاع استمر 11 يوماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى