الوطن

نقابة المستشفيات: سيناريو كارثي محتّم

دعت نقابة المستشفيات، إلى تفعيل دور المجلس الأعلى للصحة برئاسة  وزير الصحة، على أن يجتمع على الأقل مرتين في الأسبوع لدراسة السبل الآيلة إلى ضبط الأمور والحد من الإنهيار المتسارع. أما إذا استمرت الأمور على هذا المنحى الانحداري فنحن أمام سيناريو كارثي محتّم سوف نصل إليه في أقل من أسبوعين وسوف نشهد فوضى عارمة لا يمكن السيطرة عليها وتوقفاً قسرياً لعدد من المستشفيات. أما تلك التي قد تستمر في تقديم الخدمات فسيكون ذلك بإمكانات محدودة جداً وهي حكماً لا تؤمّن سلامة المريض وفق الحد الأدنى  من المعايير المعقولة”.

واعتبرت في بيان “أن المسؤولية المعنوية والجزائية عن صحة المواطنين وتوفير العناية الطبية والأدوية اللازمة للمحافظة على سلامتهم  تقع حصراً على عاتق القيمين على شؤون البلد ومؤسساته ونظامه الاقتصادي والمالي الذي فشل فكانت المستشفيات والمرضى على السواء من ضحاياه”.

وقالت “اليوم وصلنا إلى نهاية المطاف ولم يعد مكان للمناورة وكسب الوقت وتجميل الأمور. المستشفيات تخسر يوماً بعد يوم من قدراتها والمواطن يصعب عليه يوماً بعد يوم الحصول على علاجه.  لا كهرباء ولا مازوت لتشغيل مولدات المستشفيات ولا بنزين للأطباء والموظفين للوصول إلى أماكن عملهم. عدد من الأقسام والطوابق أُقفلت ومكيّفات الهواء في غرف المرضى توقفت. بدلاً من الاهتمام بالمرضى يمضي مسؤولو المستشفيات وقتهم بالبحث اليومي عن المحروقات، بالرغم من الوعود بتخصيص هذه المواد من خزانات الدولة، والتي وإن وصلت فبكميات قليلة وبعد تدخلات ووساطات، عدا عن الاضطرار إلى دفع ثمنها  بأسعار السوق السوداء أحياناً. وما هو مؤلم هو أن ملايين الليترات المخزنة لبيعها في السوق السوداء قد تم العثور عليها مؤخراً في حين أن المستشفيات تكاد تتوقف عن العمل بسبب فقدان هذه المادة. إنه العار بعينه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى