أخيرة

متى يعود البطل؟

} يكتبها الياس عشّي

ما الذي فعلناه حتى غاب البطل عن المسرح؟

لقد سمحنا للمهرّج الذي يلبس كلّ الألوان، ويصبغ وجهه بكلّ المساحيق، ويخاطب الجماهير بكلّ الألسنة وبخاصة اللسان العبري، لقد سمحنا له أن يتسلّل إلى المسرح، ويلعب دور البطل.

سمحنا له أن يخرج من جيبه الأقلام الملوّنة، ويرسم خريطة للعالم العربي من جديد، فمنذ (سايكس ـ پيكو) إلى اليوم ما زال هذا المهرّج يرسم ويلوّن، فيتحوّل الوطن إلى أوطان، والمدن إلى مدائن، والطوائف إلى قبائل، والبيوت إلى عشائر، وتتحوّل الخطوط الوهمية التي رُسمت على «الرمال» إلى أسلاك شائكة، وحقول من الألغام، وكاميرات مراقبة، ومخافر على الحدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى