الوطن

الأسعد: الأمور إلى تصعيد وهيبة القضاء واستقلاله سقطا

رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد أن «البيان السعودي الإماراتي حول لبنان تركّز فقط على  عناوين تتمحور حول حصرية السلاح بيد الدولة، وعلى ألاّ يكون لبنان منطلقاً للإرهاب والمخدرات، وتناسى أو أهمل الدعوة إلى إصلاحات حقيقية تقطع دابر الفساد والمحاصصة والنهب والاحتكار وكأنها أمور ثانوية هشّة لا لزوم لها ولاحاجة».

واعتبر في تصريح، أن المكالمة الهاتفية الثلاثية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والبيان الفرنسي السعودي والبيان السعودي الإماراتي و»الموقف الرسمي الموافق والصامت والمتردّد، تؤدي إلى تراكم أزمات جديدة واشتدادها وتفاقمها، وليس كما يشيع البعض عن انفراجات متوقّعة منها، بل على العكس فإن الأمور إلى تصعيد، وبقاء لبنان ساحة مفتوحة لصراعات ومعارك المحاور المتصارعة من دون سقف أو زمن، وبالتالي ربط مصيره بمصير المنطقة بأسرها».

 وقال «الغريب العجيب أن قوى السلطة الحاكمة تتحدث عن الإصلاحات، وتنأى عن ذكر محاربة الفساد وكشف الفاسدين والسارقين والجشعين مساءلتهم ومحاسبتهم، وتتجنّب الكلام عن قوانين السرية المصرفية والإثراء غير المشروع، ولا عن جنون ارتفاع سعر الدولار وانهيار العملة الوطنية والغلاء الفاحش جداً ولا عن انقطاع الكهرباء وأسعار الدواء». وتساءل «أين هم الذين يدعون أنهم حرصاء على الدولة والشعب؟».

 واعتبر «أن هيبة القضاء واستقلاله سقطا، وما كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن القضاء في لبنان ليس بخير ورئيس مجلس النواب نبيه برّي عن إصدار المجلس قوانين ولكنها لاتُنفّذ إلاّ تأكيد لحال القضاء التي لاتطمئن».

 وأسف «أن تكون هيكلية لبنان ككيان ودولة ومؤسسات سقطت وانتهت والبلد كله في العناية الفائقة غير المستقرّة»، مستغرباً الكلام عن «أن أي معالجة أو حلّ أو إصلاحات أو تسوية مؤجّلة إلى ما بعد الأعياد»، وسأل «ألا يكفي الشعب اللبناني ما هو فيه من فقر وجوع وذلّ وبطالة وحرمان وغلاء حتى يترك لمصيره المجهول ؟».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى