الوطن

الأسعد: ظهور طاقة تفاهم في المنطقة

 توقّع الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «ظهور طاقة تفاهم في المنطقة في ضوء ما يحصل من تطورات أمنية وسياسية برزت في الآونة الأخيرة». ورأى في تصريح «أن القوى المتحاربة في المنطقة ستذهب إلى طاولة المفاوضات وتُخفّف من شروطها التعجيزية وسقوفها العالية، الأمر الذي يعني أن هناك طاقة تفاهم واتفاقاً وأملاً، ربما يستفيد منها لبنان لإعادة ترتيب أوضاعه وأولوياته».

 وأشار إلى «أن المجتمع الدولي يريد إجراء الانتخابات النيابية، تمهيداً لتغيير خريطة موازين القوى في لبنان، بعد أن أيقن أن الطبقة السياسية الحاكمة تحاول تطييرها والتمديد للمجلس النيابي، وأن قرار سعد الحريري بتعليق عمله السياسي وفريقه وعدم الترشح للانتخابات النيابية الموعودة، يأتي في هذا السياق، ولا يُمكن الركون للطبقة الحاكمة التي «سوّدت» حياة ومعيشة الشعب اللبناني المسكين، وأفقرته وجوعته وأذلّته، وأخذته رهينة لتفاوض الدول عليها خدمةً لمصالحها ولبقائها في السلطة وهي تحاول في هذه المرحلة التي تسبق موعد الانتخابات النيابية افتعال أحداث وفوضى وأزمات ومبرّرات وذرائع كل ذلك لتأجيل موعد  الاستحقاق الانتخابي إلى زمن يصبّ في خانة التجديد لها وإعادة إنتاج سلطتها، مرّة بذريعة الوضع الأمني، ومرّة بحجة الانهيار الاقتصادي والإفلاس المالي وهي المسؤولة مباشرةً عن الحال الكارثية والمأسوية التي بلغها لبنان ودولته وشعبه، وآخر هذه الحجج الواهية والذرائع غياب الميثاقية والعائلة السياسية بعد إعلان الحريري الانكفاء وعدم الترشّح للانتخابات».

 واستغرب «سلوك السلطة في جلسات مجلس الوزراء، وكأنها تعيش في دنيا أخرى، ولا يعنيها حال الشعب ومعاناته وفقره ووجعه، وتحرمه من كل حقّ له في الخدمات العامّة، وتتجه إلى فرض ورفع الضرائب والرسوم التي لا يُمكن لهذا الشعب أن يتحمّلها وهو أساساً في القعر».

وسأل «في أي حقّ محاولة البعض تمرير إعطاء صلاحيات استثنائية وإصدار مراسيم تشريعية لوزير المالية، الذي يمثّل حاكم مصرف لبنان ومن خلفه، لأن في ذلك إمعاناً في إذلال الشعب وزيادة في إفلاسهم وإفقارهم والسطو على أموال المودعين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى