أولى

مبادرة صنعاء تدخل حيّز التنفيذ: وقف الهجمات براً وبحراً وجواً لمدة ثلاثة أيام

دخلت مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، بتعليق العمليات العسكرية كافة باتجاه السعودية حيّز التنفيذ أمس.

وتأتي مبادرة حكومة صنعاء بعد أيام من تنفيذ قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية عملية «كسر الحصار الثالثة» التي شملت ضرب أهداف نوعية في العمق السعودي.

وكان المشاط أعلن السبت الماضي، بمناسبة اليوم الوطني للصمود، «تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسيّر والأعمال العسكرية كافّةً في اتجاه السعودية، برّاً وبحراً وجوّاً، بشكلٍ أحاديّ، لمدة 3 أيام».

وأكّد «استعداد صنعاء لتحويل هذا الإعلان إلى التزامٍ نهائيٍّ وثابتٍ، إذا التزمت السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها على اليمن، بصورة نهائيّة».

وأوضح المشاط أنَّ «تعليق العمليات الهجومية لمدة 3 أيام يشمل جبهة مأرب، ونعيد ما تضمَّنته مبادرة السيد عبد الملك الحوثي بخصوص مأرب، وننتظر الردَّ عليها بالإيجاب».

من جهته، أكّد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن عبد العزيز بن حبتور أنّ «عمليات كسر الحصار هي رسالة الشعب اليمني إلى العالم».

وأضاف: «الشعب اليمني سيبعث برسائل موجعة إلى تحالف العدوان في العام الثامن، وسيواصل الصمود حتى الانتصار».

وشدّد على أنّ «مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط تنطلق من موقف قوة وموقف أخلاقي، إن كانت هناك نيّات جادة لدى الطرف الآخر لإيقاف العدوان وفك الحصار».

وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية «إسرائيلية» أنّ حركة «أنصار الله» في اليمن «تحولت من منظمة محلية إلى تهديد في المنطقة»، مشيرة إلى أنّ «تعاون دول الخليج مع إسرائيل يتوثق أكثر».

وأضافت التقارير أنّ حرب بن سلمان في اليمن لم تنجح، مؤكّدة «أنّ قادة أنصار الله ازدادوا قوةً ووسّعوا مدى تهديداتهم ليشمل إسرائيل».

ولفتت التقارير إلى أنّ «السعودية والإمارات فهمتا أنّ الحوثيين شخّصوا نقاط ضعفهما»، مضيفة أنّ الدولتين الخليجيتين «تبحثان الآن عن ردّ ضد هذا التهديد».

وتابعت التقارير أنّ «السعودية والإمارت لديهما أيضاً خيبة أمل من رد الولايات المتحدة بشأن مساعدتهما في هذا الموضوع»، مشيرة إلى أنّ «دول الخليج تتابع الصناعات الأمنية الإسرائيلية، وهذا الملف هو محور اللقاءات الأخيرة بين إسرائيل وهذه الدول».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى