الوطن

الأسعد: الرهان على الناخبين ليقولوا كلمتهم

 أكد الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الاسعد «أن الشكوك المتداولة حول إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرّر في الخامس عشر من الشهر المقبل قد تكون مبرّرة ومشروعة، رغم ظواهر الأمور والمعطيات التي تؤشر لحصولها»، مشيراً إلى ما حصل من إشكالات أمنية شهدتها طرابلس.

ولفت في بيان،  إلى «الحديث الدائر همساً أحياناً، أو من خلال رسائل مشفّرة عن أن مؤيدي تيارالمستقبل سيمنعون بأي طريقة الناخبين في مناطق سيطرتهم من التوجه إلى مراكز الاقتراع فيها»٠ وقال «يجب أن يؤخذ في الاعتبار الغضب الشعبي على سلوكيات السلطة السياسية والمالية الحاكمة وسياساتها المعتمدة منذ أكثر من ثلاثين سنة في «إدارة» شؤون البلاد والعباد  والتي كانت نتائجها انهياراً اقتصادياً وإفلاساً مالياً وتفقيراً وتجويعاً وإذلالاً للناس وقد ينفجر غضبهم في الانتخابات النيابية».

ورأى أن «لا أحد  قادراً على  أن يحسم أمر حصول الانتخابات النيابية الموعودة من عدمه، لأن قرارها منوط بتوافق إقليمي ودولي وليس بقرار داخلي من الذين لا قرار لهم بعد أن رهنوا قرارهم وباعوه للخارج الدولي والإقليمي».

واعتبر أن «من الخطأ الفادح أن يراهن هذا الشعب المسكين، على مجلس الوزراء وجلساته ومقرراته ووعوده الإصلاحية ومشاريعه، لأنها كلها تتوقف عند مصالح السلطة وتحاصصها»، مهنئاً وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب «على صراحته وقوله الحقيقة المرّة في موضوع التشكيلات الديبلوماسية، التي تقوم على المحاصصة بين أفرقاء السلطة والمعتمدة دائماً في التعيينات والتشكيلات والتوظيفات فى كل مواقع ومرافق الدولة ومؤسساتها وأجهزتها وسلطاتها وإداراتها».

وأكد «أن الآتي في ظلّ هذه السلطة الحاكمة مقبل على التصعيد والتفاقم، خصوصاً بعد الاعتراف بإفلاس الدولة ومصرف لبنان، وحرمان الناس من كل حقوقهم من الخدمات ومصادرة أموالهم وبات صعباً عليهم السكوت على ما حلّ بهم من فقر وجوع وذلّ وبطالة»، معتبراً أن «لا قيامة لوطن ولا بناء للدولة ولاتفعيلاً للمؤسسات، ما دامت الطبقة السياسية والمالية والسلطوية الحاكمة هي المتحكمة بكل شيء وبالصغيرة و الكبيرة»، مراهناً على «خيارات الناخبين إذا ما حصلت الانتخابات، ليقولوا كلمتهم فيها كفرصة متاحة أمامهم للانتقام واسترجاع الحقوق، لأنهم هم  دائماً من يدفع  الأثمان الباهظة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى