آخر الأخبار

التطبيع العلني يتخذ من البحرين منصة له!

في إطار استمرار مسلسل التطبيع مع كيان الاحتلال والذي بدأ ينتقل من الخفاء الى العلن بمختلف الذرائع، وهذه المرة بذريعة استضافة ما يسمىمؤتمر حوار الأديان، التقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الحاخام الرئيسي لكيان الاحتلال الإسرائيلي شلومو عمار في العاصمة المنامة.

وكشفت وسائل اعلاماسرائيليةأن الحاخام الرئيسي لـإسرائيلشلومو موشيه عمار أنهى مساء أول أمس، زيارة خاصة إلى البحرين، التقى خلالها بالملك البحريني ورجال دين من الشرق الأوسط والشرق الأقصى.

وقام شلومو عمار بزيارة إلى العاصمة المنامة في زيارة لا سابقة لها للمشاركة في مؤتمر لـحوار الأديانتلبية لدعوة خاصة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

وشارك عمار خلال الزيارة في منتدى ديني إلى جانب رجال دين من كل من الكويت ولبنان ومصر والأردن وغيرها من الدول العربية والإسلامية.

ونقلت صفحة خارجية الاحتلال على موقعتويترعنه القول إنسكان الشرق الأوسط معنيون بالسلام مع إسرائيل وبعلاقات حسنة معها، حسب زعمه.

كما نقلت هيئة البثالإسرائيليعنه القول إنهيأمل في أن يتمكن سكان فلسطين المحتلة ومواطنو البحرين من زيارة الطرف الآخر بدون الحاجة لتنسيق خاص، مشيرة إلى أنجهات سياسية إسرائيلية وأميركية هي التي نسقت زيارته للبحرين”.

بدوره قال ملك البحرين في المؤتمر: إنبركة السلام من القدس ستؤدي إلى علاقات قوية مع إسرائيل، حسب تعبيره.

زيارة الحاخامالاسرائيليالكبير الى البحرين لم تثر الدهشة في الوقت الحاضر، حيث بدأت معظم دول مجلس التعاون منذ فترةوفي مقدمتها البحرينتطبيعاً علنياً مع الاحتلال، وطوت صفحة الماضي الذي كان التطبيع أمراً مخجلاً ويمارس في الخفاء.

ولا تقيم البحرين علاقات دبلوماسية مع الكيانالإسرائيلي، لكن مؤشرات التطبيع وصلت إلى أوجها في الفترة الأخيرة، وقد تبلورت لدى استضافة المنامة، مؤتمراً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافةيونيسكوبحضور وفد إسرائيلي. هذا فضلاً عن اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش مؤتمر وارسو.

ولا ننسى أنها استضافت في يونيو الماضي، الورشة الاقتصادية الخاصة بـصفقة القرن، وقبلها زار وفد بحريني ضم 24 شخصاً من جمعيةهذه هي البحرين، فلسطين المحتلة.

وكذلك في الأشهر الأخيرة، ثمة نشاط لافت لوزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، مطلِقاً سلسلة تصريحات يؤيد فيها حقإسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

في الحقيقة، تقود الدول العربية والخليجية في أيامنا هذه، حملة تطبيع مع كيان الاحتلال تحت ذرائع وغطاءات كثيرة منها الرياضية والدينية والثقافية والاقتصادية والفنية، وهذه المرة الغطاء هو ديني، والذريعة هي المشاركة فيموتمر حوار الأديان”.

وأصبح التطبيع مع الاحتلال، أمرا عاديا بالنسبة لكثير من قادة الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، خاصة ملك البحرين، الذي فتح أبواب المملكة على مصراعيها أمام التطبيع مع العدو الأول للعرب ومنتهك المقدسات الإسلامية وقاتل أطفال فلسطين، ويزعم أنبركة السلام من القدس ستؤدي إلى علاقات قوية مع إسرائيل”!

الى أين وصلت الدول الخليجية في سياساتها تجاه العلاقات مع الكيان الغاصب للقدس، كي يتمكن قادتها باطلاق مثل هذه التصريحات الخطرة والوقحة وبكل اطمئنان وثقة؟

وللأسف الشديد، لا يختلف الحال كثيراً بالنسبة لباقي دول مجلس التعاون كالإمارات والسعودية، لكن البحرين أصبحت رأس حربة التطبيع في المنطقة، وانتقلت في مشوارها نحو التطبيع مع الاحتلال من السر الى العلن والتفاخر والتجاهر به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى