الوطن

إيران: غير ملزمين بالتجاوب مع مطالب مبنيّة على معلومات قدّمها الموساد وموسكو تؤكد التزام طهران بتعهّداتها النوويّة ولا حاجة للتحدّث عن أي انتهاكات

 

أعلنت إيران أمس، أنها غير ملزمة بـ»التجاوب مع أي مطلب من مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعتمد على معلومات قدمها الموساد الإسرائيلي».

جاء الإعلان على لسان السفير الإيراني لدى المنظمات الدولية في النمسا أمس، الذي قال «الجمهورية الإسلامية غير ملزمة بالسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول مواقع في إيران حين تستند هذه الطلبات إلى معلومات مفبركة».

وقال السفير كاظم غريب أبادي في تصريح إن «المعلومات المفبركة من أجهزة الاستخبارات بما فيها أجهزة النظام الإسرائيلي (…) لا تلزم إيران بالنظر في هذه الطلبات».

وقال آباد، رداً على تصريح رافائيل جروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن «إيران لا تجد نفسها ملزمة بالتجاوب مع أي مطلب للوكالة الدولية، يعتمد على معلومات ملفقة قدمها الموساد الإسرائيلي».

وجاء هذا التصريح غداة صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية انتقد إيران لرفضها السماح للمفتشين الدوليين بتفتيش موقعين.

واتهم السفير الإيراني الولايات المتحدة و»إسرائيل» بـ»إمداد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعلومات مفبركة بشأن المواقع المستهدفة».

وقال «مرة جديدة، يحاول النظامان الأميركي والإسرائيلي الضغط على الوكالة لحرفها عن وظائفها بموجب أنظمتها لنسف التعاون والعلاقات الاستباقية والبناءة بين الوكالة وإيران».

ودق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل ماريانو غروسي «ناقوس الخطر» بشأن تعاون إيران معها»، آخذاً على إيران عدم شفافيتها بشأن أنشطتها النووية الماضية ومطالباً طهران بـ»توضيحات»، في مقابلة أجرتها معه وكالة «فرانس برس».

وقال جروسي أول أمس، إن «إيران تخاطر بتفجير أزمة جديدة إذا لم تتعاون مع الوكالة بعدما تقاعست عن الإجابة عن أسئلتها بشأن أنشطة نووية سابقة في ثلاثة مواقع نووية، ورفضها السماح لمفتشي الوكالة بدخول موقعين منهم».

وأضاف «لقد طلبنا من إيران بعض المعلومات والسماح بالدخول، لكننا لم نحصل على المعلومات التي نطلبهاأصررنا وعلى الرغم من كل جهودنا، لم نتمكن من تحقيق ذلك، وبالتالي يتطلب الوضع من جانبي هذه الخطوة لأن ما يعنيه هذا هو أن إيران تقلل من قدرة الوكالة على القيام بعملها».

وتابع جروسي: «آمل بإخلاص أن تستمع إيران إلينا وتستمع إلى صوت المجتمع الدولي في مجلس المحافظين وأن تقدر أن من مصلحتها التعاون معنا. ليست لدينا أجندة سياسية، نحن ببساطة نطلب منهم الامتثال لالتزاماتهم»، مضيفاً: «سنكون في طريقنا إلى أزمة ما لم يحدث ذلك».

بدوره، أكد مدير قسم منع انتشار الأسلحة النووية والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، أن إيران «تتقيَّد بالالتزامات بموجب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليست هناك حاجة للتحدث عن أي انتهاكات».

وأضاف يرماكوف: «على أيّ حال، تظل إيران ملتزمة بتعهداتها بموجب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتالي ليس من الضروري التحدث عن أي انتهاكات من جانبها»، لافتاً إلى أنها «مهتمة بالتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا هو الأساس الذي تقوم عليه جميع سياسات إيران». وأشار مدير قسم منع انتشار الأسلحة النووية إلى أن «روسيا تواصل تقديم الدعم الفكري والمالي والسياسي لأنشطة الوكالة في مجال تطبيق الضمانات»، وتابع: «سنواصل جهودنا لدعم الاتفاق على تلك العمليات الإيجابية التي تحدث في إطار الاتفاق».

وكان الرئيس الروسي فلادمير بوتين قد أكد الشهر الماضي أن «الاتفاق النووي الإيراني هام فعلياً للاستقرار العالمي والإقليمي»، كما أشارت الخارجية الروسية إلى أن «الصفقة النووية الإيرانية لم تصل إلى نقطة اللاعودة».

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أكد الأسبوع الماضي «أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي، عبر التزام الاتحاد الأوروبي بتعهداته»، خلال لقائه مع نظيريه الهولندي والنمساوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى