الوطن

رفض شعبيّ كويتيّ ـ أردنيّ للتطبيع مع العدو الصهيونيّ: لا للتنازلات.. لا للتطبيع.. وفلسطين قضيّتنا الأولى وعاصمتها القدس

لا يختلف اثنان في الشارع الأردني والكويتي على ان التطبيع مع كيان العدو الصهيوني هو بمثابة وصمة عار على مَن يمارسه، بل يذهب الشارعان الأردني والكويتي، الى ابعد من ذلك ليصل الى مرحلة التخوين.

«لا للتنازلات.. لا للتطبيع.. فلسطين دولة عربية وعاصمتها القدس»، تحت هذه المبادئ والشعارات، تواصلت أمس، الحملة الشعبية الكويتية الرافضة للتطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني.

 وتناغمت هذه الحملة الشعبية مع الموقف الرسميّ الكويتي الرافض لإقامة علاقات مع الكيان الصهيونيّ، وتشاركت فيها كل فئات المجتمع وطوائفه، في رد فعل حماسي صادق ومتّسق مع الشخصية الكويتية الوطنية.

وأعلنت شخصيات نسائية كويتية رفضها للتطبيع، وأعربن عن موقفهن الداعم والمؤيد للموقف الكويتي الرسمي والشعبي الثابت والواضح ضد التطبيع مع دولة الاحتلال.

وشددت الناشطات في تصريحات على ضرورة تدعيم الموقف ضد التطبيع من خلال حراك إعلامي قوي وواضح.

وقالت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا: إن قضية فلسطين هي قضيتنا الأولى، وإننا في الكويت حكومة وشعباً نؤكد دعمنا الكامل لحق الشعب الفلسطيني المرابط في مقاومة ومحاربة هذا المحتل.

وأضافت «نرفض كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الغاصب للأراضي الفلسطينية والعربية وندعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك عودة اللاجئين وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

من جانبها، قالت أستاذة الفلسفة في جامعة الكويت د.شيخة الجاسم إن الكويت صاحبة موقف مبدئي من القضية الفلسطينية، وإنها رفضت التعامل مع دولة الاحتلال، واحتضنت القيادات الفلسطينية وقدمت المساعدات للشعب الفلسطيني.

بدورها، قالت الناشطة الحقوقية الأستاذة في جامعة الكويت د. ابتهال الخطيب إن موقف الكويت من التطبيع ثابت وراسخ وواضح منذ بداية الحراك ضد دولة الاحتلال، لافتة الى ان معظم حركات المقاومة التي انطلقت إقليمياً انطلقت من الكويت.

من جانبها، قالت الناشطة الاجتماعية والسياسية والباحثة في الفكر الإسلامي د.خديجة المحميد: «بفضل الله تتشرّف الكويت دولة وشعباً برفض التطبيع مع الاحتلال الغاصب».

وفي السياق ذاته، رفعت نحو 30 جمعية نفع عام شعار «لا للتنازلات لا للتطبيع» مع دولة الاحتلال، مؤكدة أن «فلسطين عربية وعاصمتها القدس»، في رفض قاطع لأي مظهر من مظاهر التطبيع.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبد الله الشايجي إن موقف الكويت الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني موقف مبدئي وثابت، كما أن دعم القضية الفلسطينية قديم، إذ سبق أن تأسست منظمة التحرير الفلسطينية في الكويت عام 1964 كما ولدت قيادات حركة حماس في الكويت وعاشت فيها.

أما في الأردن فيرى العديد من أبناء شعبنا الأردني، أن القضية الفلسطينية هي قضيتهم، وأن أي مخاطر تمس فلسطين وأهلها وتحديداً مدينة القدس الشريف، تمسهم، وأن من يقومون بالتطبيع هم من الخارجين عن إرادة الشعب الأردني الذي يرفض بكل مكوناته أي صلات شعبية، اقتصادية أو ثقافية مع  الاحتلال.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم قبيلات، «إن هناك رفضاً شعبياً قاطعاً من الشعب الأردني للتطبيع مع الاحتلال، مع إدراكه أن السياسات العربية والعالمية لا تخدم تحرير فلسطين إنما لتكريس الاستيطان في فلسطين».

ويرى الناشط النقابي مناف مجلي بأن «التطبيع يشكل طعنة في ظهر الشعوب العربية عموماً، والأردني الأكثر قرباً من الشعب الفلسطيني خصوصاً، وفي ظهر القضية الفلسطينيّة العادلة». مؤكداً أن «دولة الاحتلال تتنكّر للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وتتجاهل القرارات الدوليّة المتصلة بمدينة القدس وعودة اللاجئين».

وأكد مجلي أن القضية الفلسطينيّة تتعدّى كونها قضية عامة بل هي قضية شخصية وخاصة لكل إنسان حر وشريف في العالم»، مؤكداً أن صمود الشعب الفلسطيني هو المنارة النضالية لشعوبنا ولكل الأمة».

بدورها، أكدت الناشطة النسائية هناء الشخشير أن نساء العالم العربي عموماً، والأردن بشكل خاص، يرفضن أي محاولات أو مواقف أو خطوات تطبيعية مع الاحتلال.

وأضافت «كيف يحق لهؤلاء المطبعين أن يروا هذا التنكيل وهذا القتل وهذه الدماء الفلسطينية التي تراق يومياً ويقبلون على أنفسهم التعامل مع المحتل بحجج اقتصادية أو ثقافية او أية حجج أخرى».

وختمت: «كلنا ثقة بأن الشعوب العربية التي واجهت الاستعمار القديم قادرة اليوم على مواجهة الاستعمار الجديد، وإفشال المشروع الصهيوني الأميركي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى