أخيرة

حبّة المحبّة

} يكتبها الياس عشي

كان ما كان من قديم الزمان أنّ مختار إحدى القرى كان ينهي الخصومات بين الزوج والزوجة، أو بين الجار والجار، أو بين أصحاب الحرف المتشابهة، بحبّة دواء، ما إن يبتلعها المتخاصمون حتى تعود الابتسامات إلى وجوههم، ويعانقوا بعضهم البعض.

وعندما سئل المختار عن اسم هذا الدواء العجيب، قال لهم: إنها حبّة المحبّة!

ماذا لو أعطينا هذه الحبّة إلى السياسيين اللبنانيين كمعايدة لهم بمناسبة السنة الجديدة؟ وماذا يضيرهم، إذا تناولوها، أن يبشّوا، ويتعانقوا، ويدفنوا خلافاتِهم؟

وماذا لو أوسعنا البركار، ووزعنا الحبوب على زعماء العالم العربي، ومسؤوليها، وقياصرتها، عسى أن يعودوا إلى أصالة عربية تختصر بموقفين: الوفاء، والعفو عند المقدرة؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى