الوطن

تنديد واسع بالاعتداءات «الإسرائيلية» الوحشية ضد الفلسطينيين.. والتجمّع الأكاديمي يعتبرها جريمة حرب

سجّل أمس المزيد من المواقف المندّدة بالاعتداءات «الإسرائيلية» على الفلسطينيين، مشيدةً بصمودهم في وجه الآلة العسكرية الوحشية المعادية ومقاومتهم لها.

وفي هذا السياق، رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم في تغريدة عبر «تويتر»، أن «لا عجب ألاّ يرى وزير خارجية بريطانيا ما يجري في القدس إلاّ الصواريخ التي أطلقها المقاومون رداً على قتل المقدسيين وإهانتهم. كيف لا وهو من أحفاد بلفور صانع الكيان الغاصب، فلولا هذا الدعم وأمثاله لما تمادى العدو وزاد غطرسةً وهمجية».

وأعرب البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي عن «ألمه الشديد لسقوط الضحايا، ومن بينهم الأطفال الابرياء، على الأرض الفلسطينية المقدسة»، مؤكداً «تضامنه مع الشعب الفلسطيني وقضيته المحقة».

وندّد بـ»انتهاكات إسرائيل في القدس واعتداءاتها على الشعب الفلسطيني»، معتبراً أن «ما تشهده أرض فلسطين المحتلة من أعمال عنف نتيجة قرار قضائي إسرائيلي بإخلاء عائلات فلسطينية أصيلة في أرضها منذ ما قبل عام 1948، هو موضوع شجب واستنكار شديدين لأنه يندرج في سياق استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأبناء الأرض الأصليين من الفلسطينيين، وتفلّت إسرائيل التاريخي من المواثيق والقوانين الدولية».

ورأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الاسعد في تصريح «أن العدوان الصهيوني الوحشي الإجرامي على غزة، والرد البطولي الصاعق من المقاومة الفلسطينية، الذي أدى إلى تغيير قواعد الاشتباك، وحوّل لأول مرة هذا العدو المجرم من لاعب يتحكم في الساحة، إلى مرتعب ويتلقى الضربات الموجعة، ولم يعد يملك مفتاح الصراع والتصرف كما يشاء». وأكد أن «زمن المحاور أصبح أمراً واقعاً، وأن محور المقاومة الواحد المتماسك على كل محاور المواجهة، لم يؤد إلى زرع الرعب في الكيان الصهيوني فقط، بل في كل من تواطأ وطبّع معه ودعمه من أجل انهاء القضية الفلسطينية». وقال «إن كل المشاريع التقسيمية التي حاول العدو الصهيوني تمريرها أسقطتها مقاومة غزة وصواريخها وإرادة المواجهة من شعبها، وأعادت فلسطين، البوصلة إلى مكانها الصحيح، وأن لا عدو سوى العدو الصهيوني، ولا قضية مركزية سوى فلسطين». متوقعاً إقدام هذا العدو على «القيام بأعمال عدوانية إرهابية ليس في فلسطين المحتلة وحدها، إنما في المنطقة أيضاً، لإشعال حرائق متنقلة، ليرفع عنه الخناق والضغط اللذين فرضتهما المقاومة». واعتبر أن «لا حل في مواجهة الاحتلال الصهيوني إلاّ بالكفاح المسلح، لأن الحرب مع هذا الكيان الغاصب هي حرب وجود وليست حرب حدود».

وأدان التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتّلة من انتهاكات واعتداءات تُمثّل جريمة حرب هدفها التغيير الديموغرافي في القدس الشرقية، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس، بأدوات إرهابية طالت الأبرياء في المناطق الفلسطينية كافّة.

واعتبر التجمّع أنّ الجرائم التي يمارسها العدو الاسرائيلي في القدس وفي غزّة تعدٍ فاضح للشرعية الدولية وللقانون الدولي الإنساني واعتداءً على حقوق الانسان، وتدخل في إطار الممارسات الإرهابية التي تصنّف دوليا كممارسات للتطرّف العنيف.

إنّنا كأكاديميين نستنكر بشدّة هذه الممارسات، ونطالب وندعو المجتمع الدولي ومناصرو الحق في هذا العالم إلاّ يقفوا متفرّجين أمام هذه الجرائم التي تنتهك حقوق كما حياة الشعب العربي الفلسطيني. ويتطلّب هذا الامر تحركّا دوليّا وعربيّا يستدعي اجتماعًا طارئًا لمطالبة المجتمع الدولي والإنساني بوضع حد لهذه الانتهاكات الفادحة بحق الإنسانية.

كما أنّنا كتجمّع أكاديمي لدعم فلسطين نشيد بصمود المقدسيين، وأصحاب الأرض أهالي حي الشيخ جرّاح، كما المقاومين الأبطال في غزّة، و»نطالب الشعوب العربية بالاستعداد لأي تحرّك يتطلّبه الدفاع عن الأقصى وفلسطين».

ونظّمت حملة «شدوا الرحال إلى فلسطين»، وقفة تضامنية حاشدة على شاطئ الرملة البيضاء – بيروت، حيت فيها «بطولات المرابطين والمرابطات الأشاوس في باحات المسجد الاقصى وكنيسة القيامة وشوارع القدس الشريف».

وشارك في الوقفة أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين –  المرابطون» مصطفى حمدان، خالد عبادي ممثلاً السفارة  الفلسطينية في لبنان، أمين سر «حركة فتح» و»فصائل منظمة التحرير الفلسطينية» في بيروت سمير أبو عفش، رمزي دسوم ممثلاً «التيار الوطني الحرّ»، نائب رئيس «حزب الاتحاد» أحمد مرعي، الدكتور عماد جبري ممثلاً «المؤتمر الشعبي الناصري»، إبراهيم فرحو ممثلاً «حزب رزكاري»، الدكتور أحمد قيس ممثلاً «حركة الشعب»، مسؤول العلاقات السياسية في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أبو جابر، مقرر «لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية» مهدي مصطفى ممثلاً «الحزب الديموقراطي العربي» وشخصيات وطنية وأحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية.

وتوجه حمدان إلى المرابطين في القدس بالقول «أنتم الحقيقة الصافية وبدايات النضال ونهاياته، لأنكم تصنعون تاريخ الإنسان العربي ومجده الحديث من المحيط إلى الخليج». ودعا الأمّة إلى «الصمت الفاعل، بعدم تلاوة البيانات والخطابات الجمعة، لأن رجال القدس بحاجة إلى سيوف الأمّة، كما كان الوضع يوم حارب المرابطون وأهلنا الفلسطينيون على شاطئ الرملة البيضاء في بيروت الغزاة اليهود عام 1982، وقال أبو عمار مقولته الشهيرة آنذاك «نحن لا نريد كلامكم بل نريد سيوفكم».

بدوره، حيّا أبو عفش الشعب الفلسطيني «الذي أجبر العدو الإسرائيلي على تغيير مسيرة مستوطنيه التي أرادوا من خلالها تدنيس القدس»، معتبراً أن «هبّة القدس أظهرت من يقف الى جانب القدس ومن يقف ضدها»، مؤكداً «حق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه، إمّا من خلال الكفاح المسلح أو من خلال المرابطين في الأقصى الذين يضحون بأنفسهم للدفاع عن واحد من أشرف المقدسات الإسلامية».

 وتخلل الوقفة مكالمة هاتفية مع أحد أهالي «مخيم قلنديا» غسان أبو العبد، أعلن فيها عن «تجمّع الفلسطينيين أمام حاجز قلنديا، تمهيداً لتوجههم في اتجاه الحاجز ودعم المرابطين في القدس»، مؤكداً أن «الاشتباكات لا تزال مستمرة بين المرابطين في القدس والاحتلال الصهيوني»، مطمئنا أن «المرابطين متشبثون في ساحات المسجد الأقصى ولن يتخلوا عنها ما دامت أرواحهم في اجسادهم»، مؤكداً تضامن «أهالي الضفة الغربية مع إخوانهم في القدس».

وكانت مداخلة أخرى من المخيم من أبو ابراهيم، حيّا فيها فلسطينيي الشتات، آملاً «اللقاء القريب في القدس».

كما كانت مداخلة لعضو «اللجنة المركزية للجبهة الشعبية في غزّة» هاني ثوابتي، أكد فيها أن «الشعب الفلسطيني منتفض وموحد في كل بقاع الأرض للدفاع عن فلسطين والأقصى. والكلمة الفصل اليوم هي للمقاومة الموحدة في كفاحها لتحرير فلسطين من دنس العدو الصهيوني».

وندّدت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان بـ»الاعتداءات الصهيونية الارهابية الغاشمة التي تستهدف الشعب الفلسطيني الصامد الأبي والمسجد الأقصى المبارك والمقدسات»، وحيت في بيان «صمود المدافعين الأبطال»، لافتةً «إلى أن تجرؤ الصهاينة على احتلال باحات في المسجد الأقصى المبارك هو بسبب تخاذل العرب وخصوصاً المطبّعين منهم الذين تنازلوا عن فلسطين وباعوا القضية بثمن بخس». وأشادت بـ»رد المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها على التعجرف والتصلف الصهيوني».

 بدورها، رأت «حركة الأمّة» في بيان، أن ما تشهده القدس والمسجد الأقصى من مواجهات مع العدو وقطعان مستوطنيه، يرسخ ميزان قوة جديداً على المستويات السياسية والجماهيرية والميدانية على المستوى العربي والإسلامي عموماً، وعلى المستوى الفلسطيني خصوصاً وعلى مستوى محور المقاومة تحديداً، وأولى بوادرها المشرقة ربط كل فلسطين وليس غزّة وحدها، بالقدس، وبالتالي فتلبية نداء القدس صار واجباً حتمياً على قوى التحرّر العربية والإسلامية.

ونظّم سكان المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور تظاهرات، ليل أول من أمس، نصرةً لفلسطين والأقصى ودعماً للمنتفضين في القدس وفي حي الشيخ جراح وجبل المكبر وشعفاط وسور باهر وقلنديا في مواجهاتهم مع قوات الاحتلال الصهيوني، شاركت فيها قيادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني.

كما نُظمت وقفة تضامنية مع القدس وفلسطين بدعوة من «منتدى صور الثقافي» وجمعية «التواصل اللبناني الفلسطيني» امام النصب التذكاري لشهداء المقاومة في صور شارك فيها ممثلون عن القوى والاحزاب والجمعيات اللبنانية والفلسطينية وفاعليات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى