عربيات ودوليات

إثيوبيا تدعو جميع البالغين للانضمام إلى الجيش لمواجهة «جبهة تحرير تيغراي»

دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس، «جميع الإثيوبيين المؤهلين والبالغين» للانضمام إلى القوات المسلحة في وقت امتد النزاع الجاري في تيغراي منذ 9 أشهر إلى منطقتين في شمال البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء، في بيان، أنه قد «حان الوقت لجميع الإثيوبيين المؤهلين والبالغين للانضمام إلى قوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات، وإظهار وطنيتهم»، وذلك بعدما أعلن آبي قبل أقل من شهرين وقف إطلاق النار من طرف واحد.

ويشهد شمال إثيوبيا نزاعاً منذ تشرين الثاني الماضي، بعدما أرسل رئيس الوزراء قوات للإطاحة بـ»جبهة تحرير شعب تيغراي»، الحزب الحاكم في الإقليم.

وبعدما أعلن آبي النصر، في نهاية تشرين الثاني، إثر السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي، اتّخذت الحرب منعطفاً مفاجئاً، في حزيران، عندما استعادت قوات موالية لـ»جبهة تحرير شعب تيغراي» ميكيلي وانسحب منه القسم الأكبر من القوات الإثيوبية.

وبرّر آبي وقف إطلاق نار من جانب واحد بـ»اعتبارات إنسانية»، فيما واصلت «جبهة تحرير شعب تيغراي» هجومها شرقاً باتّجاه عفر وجنوباً باتّجاه أمهرة.

وتؤكد الجبهة أنها لا تريد السيطرة على أراض في أمهرة أو عفر، بل تريد تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة ومنع القوات الحكومية من حشد صفوفها من جديد.

وأسفرت 9 أشهر من النزاع عن سقوط آلاف القتلى ونزوح عشرات الآلاف، فيما يسود المنطقة وضع إنساني كارثي. وحذرت الأمم المتحدة بأنّ نحو 400 ألف شخص في تيغراي «يعانون من المجاعة».

كما أفاد المدير الإقليمي لشرق أفريقيا في برنامج الأغذية العالمي مايكل دانفورد، أول أمس، أنّ خطر مجاعة يهدّد المدنيين في عفر وأمهرة بسبب النزاع، في بيان أكّد فيه أن 300 ألف شخص في هاتين المنطقتين يواجهون «حالات طوارئ» غذائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى