الوطن

نصر الله: لإجراء الانتخابات في موعدها… الكهرباء أولوية وما يحصل بتحقيقات انفجار المرفأ خطأ كبير جداً ويأخذ البلد إلى كارثة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، مشيراً إلى أن كل الكتل النيابية والقوى والأحزاب السياسية تريد الانتخابات في موعدها، ولا مؤشر على أنّ أحد الأطراف في لبنان يريد تأجيل الانتخابات النيابية والتمديد لمجلس النواب الحالي.

وأعلن في كلمة متلفزة مساء أمس، تأييده مسألة اقتراع المغتربين «طالما أن فيها مصلحة وطنية، رغم أن في الاغتراب لا تكافؤ للفرص في الترشيح ولا بالحملات الانتخابية ولا بممارسة الاقتراع بحرية خصوصاً بالنسبة لحزب الله».

وفي موضوع خفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً، لفت السيد نصرالله إلى أن حزب الله كان يؤيد هذا الاقتراح منذ دخوله في الحياة السياسية عام 1992، مشيراً إلى أن عدم إعطاء هذا الحق للشباب اللبناني فيه ظلم لهؤلاء الشباب وقال «نحن عملنا جدياً من أجل تعديل دستوري لتعديل سن الاقتراع وتخفيضه إلى 18 سنة»، وأنه «للأسف معظم الكتل كانت ترفض تعديل سن الاقتراع داخل جلسات مجلس النواب باستثناء حزب الله وحركة أمل وبعض النواب».

وشدّد على أن حزب الله يؤيد كل وسيلة ممكنة لإجراء الانتخابات سواء بالبطاقة الممغنطة أو عبر الهوية أو أي وسيلة أخرى.

الكهرباء أولوية

وتناول أزمة الكهرباء، مشيراً إلى «أن العتمة الشاملة تعني الدخول في كارثة عملياً على كل اللبنانيين، وأن هذه الأزمة بحاجة لحلّ جذري، مطالباً الحكومة بأن تكون الكهرباء أولوية في جدول الأعمال لأخذ البلد إلى طريق الحلّ وليس فقط عبر المسكنات.

وأشار إلى وجود عروض متنوعة من الشرق والغرب لحلّ مشكلة الكهرباء في لبنان ويجب حسم الموضوع، وأنه إذا كان هناك فيتو أميركي لعدم حلّ هذه المشكلة فيجب الإعلان عن ذلك ليُبنى على الشيء مقتضاه، كما أنه ينبغي الردّ على العرض الذي قدّمه وزير الخارجية الإيراني لحلّ مشكلة الكهرباء في لبنان، وأضاف «تصور أن المسؤول اللبناني يطلب من المسؤول الإيراني أن يطلب من الأميركي أن يساعد لبنان! ما هذا المستوى من تحمل المسؤولية؟».

وطالب الحكومة اللبنانية «بضرورة وضع ملف الكهرباء على رأس جدول الأعمال والوصول إلى حل لهذا الملف»، معرباً عن خشيته من أن يكون المطلوب هو انهيار قطاع الكهرباء لتبرير خيار الخصخصة.

 تجديد هبة المازوت

وتابع «ما زلنا نسمع يوم الأحد وما بعد الأحد وما قبل الأحد وبين الأحدين اعتراض على دخول قوافل المازوت والمحروقات»، معلناً أنه في مسألة المازوت «نعتبر أنفسنا ما زلنا في المرحلة الأولى، وأنها تستمر حتى تشرين الأول»، مضيفاً «نحن لا نريد في ملف المازوت أن نقوم بمنافسة الشركات والمحطات بل قمنا بتلبية الاحتياجات الضرورية».

كما أعلن عن تجديد هبة المازوت للعناوين نفسها التي ذكرت سابقاً لمدة شهر جديد وهي المستشفيات الحكومية وغيرها، مضيفاً إليها «عنوان الصيادين وقد باشرنا بذلك وقد أصفنا هذه الشريحة إلى الشرائح التي ستُباع لها المادّة».

ولفت إلى أن المرحلة الثانية من جلب المازوت الإيراني ستبدأ في تشرين الثاني ضمن عنوان التدفئة للعائلات، معتبراً أن «عنوان التدفئة كبير وبحاجة لدراسة وضوابط وآلية توزيع مختلفة نتكلم عنها قبل بداية تشرين الثاني، وأيضاً يُمكن أن نُدخل عناوين إضافية لها علاقة بموسم الشتاء».

وتابع «نحن حالياً قررنا الاستمرار بأولوية مادّة المازوت وقد قمنا بتأجيل استقدام البنزين»، موضحاً أن «الأولوية للمازوت لأننا قادمون إلى فصل الشتاء ولأن طوابير الذلّ على محطات البنزين انتهت وهذا ما كنا نريده».

وأضاف «سمعنا كلاماً أن تشتري الدولة المازوت من إيران، نحن نؤيد ذلك ونحن نضمن لها التسهيلات اللوجيسيتية، وعندها نحن سننسحب من هذا الأمر».

المحقّق بانفجار المرفأ يسيّس الملف

وتطرق إلى ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، مجدداً التذكير بأن حزب الله يريد التحقيق حتى لو تخلّت العائلات عن هذا التحقيق، معتبراً «أننا من الذين أصيبوا معنوياً وسياسياً وإعلامياً بانفجار مرفأ بيروت». وقال «بالاعتبار الإنساني نحن نريد الحقيقة والمحاسبة وبالعنوان السياسي والمعنوي الذي يتعلق بنا كحزب الله نريد الحقيقة والمحاسبة».

وأشار إلى «أن القاضي الحالي بتحقيقات مرفأ بيروت لم يستفد من أخطاء سلفه، بل ذهب إلى الاستنسابية والتسييس وأنه يعمل بالسياسة ويعمل بالاستهداف السياسي ولا يريد أن يصل إلى الحقيقة بهذا الملف». وتساءل «لماذا لم يستمع القاضي الحالي إلى فخامة الرئيس ميشال عون ولا إلى الرئيس السابق ميشال سليمان؟». وأضاف «هل سأل القاضي الحالي رؤساء الحكومات السابقين؟ هل هم مسؤولون أو غير مسؤولين؟ وركضت إلى الرئيس حسان دياب؟ لماذا سألت الوزراء السابقين ولم تسأل الوزراء الحاليين؟».

وتوجه السيد نصرالله إلى قاضي التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت بالقول «إن الاستهداف واضح وهو يتعاطى على أنه الحاكم بأمره في الملف، بينما الأصل أن يقول المحقق العدلي لعوائل الشهداء كيف أتت الباخرة؟ وباسم من أتت الباخرة؟ وبموافقة من؟ و»أنت ذهبت إلى ملف رقم اثنين وهو الإهمال الوظيفي. أنت تكبّر ملف الإهمال الوظيفي رغم أننا مع المحاسبة فيه»، وحذّر من «كارثة كبيرة سيذهب إليها البلد إن أكمل القاضي بهذه الطريقة».

ولفت إلى أن «مسؤولية القضاة أكبر من الرؤساء ومسؤولية القضاة أكبر من مسؤولية الوزراء ومسؤولية القضاة أكبر من مسؤولية النواب لأنهم هم من أعطوا الموافقات»، مضيفاً أن «القضاء يريد أن يحمي نفسه لكن رئيس وزراء محترم مثل الأستاذ حسان دياب تريد أن تجلبه إلى الحبس، هل هذه دولة قانون؟ هل هذه دولة قضاء؟».

وأضاف «لدينا إشكالات حول الملف وما يحصل خطأ كبير جداً جداً جداً جداً ولن يوصل إلى الحقيقة في التحقيقات وهذا لا يعني أننا مع وقف التحقيقات»، مطالباً بقاضٍ صادق وشفّاف وأن يُكمل التحقيق بشفافية، ووجه نداءً إلى مجلس القضاء الأعلى بـ»أن ما يحصل لا علاقة له بالعدالة أو القانون وعليه أن يحلّ الأمر وإذا لم يقم بذلك على مجلس الوزراء أن يقوم بحلّ هذا الأمر ونحن نتكلم باسم شريحة كبيرة في هذا البلد ومن حقنا أن تجيبوا علينا».

نقل التكفيريين إلى أفغانستان

على صعيد آخر، عبّر السيد نصرالله عن الألم جرّاء انفجار قندوز في أفغانستان ولفت إلى أن «من قام بهذه الجريمة هو تنظيم «داعش» الوهّابي الإرهابي»، كاشفاً عن معلومات بأن أمريكا تقوم بنقل تكفيرييي تنظيم «داعش» من العراق وسورية إلى أفغانستان.

وحمّل الولايات المتحدة الأميركية وسياساتها مسؤولية كل الدماء التي سُفكت في أفغانستان، معتبراً أن واشنطن حضّرت مرحلة ما بعد الانسحاب خلال مفاوضاتها مع حركة طالبان وهي جرّ أفغانستان إلى حرب أهلية، وأن مهمة «داعش» في هذا البلد اليوم جرّه إلى حرب أهلية.

وأكد أن مسؤولية السلطات الحالية في أفغانستان هي حماية المواطنين بمعزل عن انتمائهم الديني والطائفي.

ورأى أن «من الواجب الأخلاقي أن نقف أمام الشهيد الفلسطيني المفكّر الشجاع نزار بنات، الذي اغتالته قوة من السلطة الفلسطينية»، متقدماً بالعزاء لأسرة الشهيد بنات وكل أصدقائه ومحبيه، مطالباً السلطة الفلسطينية بتحقيق العدالة في هذا الملف.

وتوقف السيد نصرالله «بإعجاب وإكبار واعتزاز أمام ما يقوم به الشعب اليمني العزيز والمظلوم في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، برغم كل ما يعيشه الشعب اليمني، فإن إحياءهم لمناسبة المولد النبوي الشريف مذهل ويدعونا للخجل أمام الظروف التي يعيشونها».

ووجّه التحية للشعب اليمني على ما سيقوم به خلال الأيام المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى