الوطن

منظمة الشبيبة التقدمية الفلسطينية عقدت مؤتمرها الفرعي بمشاركة «القومي»

العميد ايهاب المقداد: يجمعنا نهج التحالف بالدم ضد عدو الوجود وبهمّة كل المقاومين باتت حرية شعبنا وأسرانا على مرمى حجر
أبو عماد رامز: محور المقاومة بنية واحدة ومنها تضحيات شعبنا العظيم يجعل النصر حليفنا في حرب التحرير

تحت شعار»بالعِلْمِ والعَمَل تُحرّر الأوطان»، عقدت منظمة الشبيبة التقدميّة الفلسطينيّة في إقليم لبنان مؤتمرها الفرعيّ «مؤتمر شهداء طوفان الأقصى على طريق القدس» في مخيم البراجنة في بيروت، بحضور عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي اللجتماعي إيهاب المقداد وممثلين عن المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية وعضوي المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أبو عماد رامز وأبو كفاح غازي وعدد من أعضاء اللجنة المركزية للجبهة وكوادرها في لبنان.
كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر ألقاها أبو عدنان عودة، حيث أكد على دور الشباب في القضية بصنع الانتصارات وتحقيق الأهداف كما بيّن دور المنظمة في المخيمات الفلسطينية، مستذكراً الشهداء القادة للمنظمة على طريق التحرير.
الحاج حسن
كلمة المنظمات الشبابية اللبنانية ألقاها مسؤول الملف الجامعي في التعبئة التربوية لحزب الله د. علي الحاج حسن حيث أكد في كلمته على أن «إسرائيل» سقطت في هذه الحرب وسقط معها الغرب سقوطاً أخلاقياً وإنسانياً. وأن هذه الحرب تمثل حرب الحق في مواجهة الباطل .
يونس
كلمة المنظمات الشبابية الفلسطينية ألقاها مسؤول الرابطة الإسلامية «حماس» علي يونس حيث أكد في كلمته أن الشعار الذي طرحته المنظمة في مؤتمرها تَجسّد في مسيرة المقاومة في فلسطين فبدأت بالحجر والسكين إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه في معركة طوفان الأقصى من بنية عسكرية مهمة.
المقداد
كلمة عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها العميد إيهاب المقداد الذي قال:
نلتقي اليوم بدعوة كريمة من الرفقاء في منظمة الشبيبة التقدميّة الفلسطينية في افتتاح مؤتمرها التحضيريّ الذي اختارت أن تعقده في واحد من مخيمات الصمود والعودة والانتصار – مخيم برج البراجنة.
برج البراجنة الذي شهد آخر خطاب علنيّ لمؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد أنطون سعاده، والذي قال فيه: «إنّ محق الدولة الجديدة المصطنعة هو عملية نعرف جيداً مداها. إنّها عملية صراع طويل شاق عنيف يتطلب كل ذرّة من ذرّات قوانا، لأنّ وراء الدولة اليهوديّة الجديدة مطامع دول أجنبيّة كبيرة تعمل وتساعد وتبذل المال وتمدّ الدولة الـجديدة بالأساطيل والأسلحة لتثبيت وجودها.»
لقد آمن سعاده بأنّ حقيقة قضية فلسطين هي في عقيدة أمة حيّة، وإرادة قومية فاعلة تريد الانتصار الذي يتطلب تحقيقُه إعداداً واسعاً عميقاً يبدأ من الأجيال الناشئة لا سيما الطلبة منهم، الذين رأى فيهم نقطة ارتكاز في العمل القومي.
لقد نشأ الحزب السوري القومي الاجتماعي ليكون الخطة النظاميّة المعاكسة في مواجهة المشروع اليهوديّ وحركته السياسيّة المسمّاة الحركة الصهيونيّة. ويفخر الحزب بأن أول شهدائه الرفيق حسين البنا ارتقى شهيداً في العام 1936 من نابلس الفلسطينيّة فاتحاً عهد البطولة والفداء أمام آلاف من رفقائه الذين ردّوا إلى الأمة وديعة الدم.
على هذا النهج الواضح الذي لا يحتمل أي تأويل، التقينا مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، فخضنا سوية معارك عديدة من حرب الوجود في مواجهة كيان عصابات الاحتلال والعدو الإرهابي اللذين استهدفا أمتنا وشعبنا.
فدماء استشهاديّي عمليّة الخالصة وعمليّة شهداء قبية، ودماء الاستشهاديين وجدي الصايغ وسناء محيدلي وزهر أبو عساف ونورما أبي حسان، كلها دماء زكية قانية روت أرض الأمة التواقة إلى التحرير والنصر.
وأضاف العميد المقداد: ينعقد مؤتمركم اليوم، وأهلنا المرابطون في فلسطيننا يسجلون في صفحات التاريخ بطولات عزّ نظيرها، على الرغم من حرب الإبادة التي يشنها عليهم جيش عصابات الأرغون والشتيرن والبيتار والهاغاناه والبلماح.
فلا تجاوزُ عددِ الشهداءِ العشرين ألفاً، ولا الجرحى الخمسين ألفاً، ولا الأسرى العشرة آلاف. ولا تهديم أكثر من 300 ألف وحدة سكنية فضلاً عن المدارس والجامعات والمشافي ومؤسسات الدولة وحتى المقابر، كل ذلك ليس كفيلاً بأن يدفع فلسطينياً واحداً إلى القول «أوقفوا المقاومة». بل على العكس تماماً، فكلما ازدادت التضحيات، ازداد شعبُنا قوة وصبراً وعنفواناً وشراسة في القتال.
لقد تمكّنت ملحمة طوفان الأقصى من زيادة اللُحمة بين كافة أحزاب وفصائل وحركات المقاومة، وثبتت محورنا قوة رئيسة في مواجهة محور الشر والباطل الذي تقوده الحكومة الأميركية. كما تمكّنت تلك الملحمة العظمى من رفع منسوب الثقة باقتراب تحقيق النصر في نفوس كل المقاومين التوّاقين إلى الثأر لدماء كل شهداء الأمة عبر إنجاز التحرير في أقرب وقت. كذلك تمكّنت من إظهار حقيقة كيان الاحتلال كياناً هشّاً ورقيّاً تحصّن داخل دبابة كرتونيّة تكفّلت بها قذيفة واحدة، مما جعل مقاوماً باسلاً يطير فرحاً مردّداً «ولّعت ولّعت».
وختم العميد المقداد: بهمة كل المقاومين، الذين أنتم – بلا شك – جزء منهم، باتت الحرية على مرمى حجر. الحرية لأرضنا ولأسرانا ولجثامين شهدائنا.
وإلى لقاء قريب يجمعنا، ولكن في العاصمة التاريخية والأبدية لفلسطين – في القدس.
أبو عماد رامز
وأخيراً كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة ألقاها عضو المكتب السياسي ومسؤول دائرة التنظيم المركزي أبو عماد رامز، حيث شدّد في كلمته على دور الشباب في مرحلة النضال الوطني وعن العمل البطولي الذي يخوضه أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة في مواجهة الحرب الأميركية الصهيونية محققاً الانتصار في معركة طوفان الأقصى والذي سيرسُم معادلات المنطقة بفعل انتصارات أهلنا وشعبنا ومقاومتنا في ظل تكالب الغرب وبعض الأنظمة العربيّة.
وأكد أبو عماد أن ما يخوضه أبناء محور المقاومة من لبنان المقاوم واليمن العزيز والعراق وسورية وإيران ليس بمعزلٍ عما يقدّمه أبناء شعبنا؛ فالمحور واحد في مواجهة هذه الغطرسة والاستكبار الأميركي والصهيوني وسيكون النصر حليفنا إن شاء الله لأننا نحن أصحاب هذه الأرض.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى