أخيرة

الأمة الميتة كاللغة الميتة لا تحادث أحداً ولا يحادثها أحد

} يكتبها الياس عشّي
(اليوم الأول)

سبعون عاماً مضت، وما زال الإنسان العربي محاصراً بالأعلام المحروقة، والإطارات الملتهبة، والشعارات.

سبعون عاماً، وما زلنا محاصرين بالخوف، والتردّد، والجدل، واليأس كي لا أقول الإحباط.

سبعون عاماً، وما زلنا نتجادل حول الحرية، ونفلسف الديمقراطية، ونغرق في جدلية بيزنطية حول زواج المتعة، والزواج العرفي، وعقد القران، وزواج المسيار، والزواج المدني، والزواج الكنسي، والمساكنة، حتى تحوّلت وسائل الإعلام المرئية والمقروءة وصفحات التواصل الاجتماعي إلى مسرح يتقاتل الكلّ فوق خشبته دون أن نرى موت “بطل” واحد من أبطال المسرحية، ونستريح !

تُرى هل انتهت مشاكل الفقر، والجهل، والبطالة، والأمّيّة، في عالم عربي غارق في برامج وريپورتاجات لا طعم لها ولا لون ولا رائحة؟

هل عادت فلسطين إلى الخارطة العربية، ورمينا “إسرائيل” في البحر، وألغينا “المساكنة” بين الكيان الصهيوني المغتصب لأرضنا وحقّنا؟

(وغداً يوم آخر)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى