الوطن

سعد في ذكرى محاولة اغتيال شقيقه: المَدّان الطائفي والمذهبي يخدمان الصهيونية

زار الأمين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد وعائلة الراحل مصطفى معروف سعد وأعضاء في التنظيم، «جبانة سيروب» في صيدا، إلى جانب  ممثلي الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، لمناسبة الذكرى 37 لمحاولة اغتيال مصطفى سعد واستشهاد طفلته ناتاشا والمهندس محمد طالب.

 وألقى سعد كلمة قال فيها “واجهوا المدّ الطائفي واجهوا المدّ المذهبي فهما يخدمان بالنتيجة الصهيونية، كانت تلك دعوة مصطفى سعد لنا منذ 37 عاماً. كان ذلك تحذيراً مبكراً منه من تداعيات تسلط قوى المدّ الطائفي والمذهبي على حياتنا السياسية وشؤوننا العامّة. كان ذلك أيضاً صوت الحقّ تنطق به جراحات مصطفى سعد وبطولات المقاومين الوطنيين وقوافل الشهداء والجرحى والأسرى في مواجهة الاحتلال”.

وسأل “أليست الانهيارات التي أصابت وتصيب البلد والمظالم التي تنهش في حياة الناس وتُخلّف البؤس والقهر والفقر، أليست هذه نتيجة حتمية لتسلط قوى المدّ الطائفي وقوى المدّ المذهبي على مقدرات البلد؟ المقاومة الوطنية كانت خيار الضرورة لطرد الاحتلال واسترداد الكرامة الوطنية وكرامة الإنسان فوق أرضه. واليوم قد فاق القهر والتنكيل بحقوق الناس كل حدّ. فمن يستردّ كرامة الإنسان في لبنان؟”.

 ورأى أن “قوى التسلّط الطائفي والمذهبي عبر انحطاط سياساتها ومحاصصاتها وفسادها وتبعياتها لكل خارج، أطاحت بكل كرامة وطنية وأطاحت بكل كرامة إنسانية”، وقال “نحن جيل المقاومة الوطنية لن نخون دماء الشهداء، لسنا نحن من يفعل ذلك. من يخون دماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى والمقاومين البواسل، هم أولئك الذين يتركون المظالم توغل في حياة الناس، تُطيح بغذائهم وصحتهم وتعليمهم وأرزاقهم وتحيلهم فريسة للفقر والعوز. من يخون الدماء والتضحيات هم أولئك الذين حولوا مؤسسات الدولة إلى رميم”.

 واعتبر أن “17 تشرين وإن انكفأت عن الميادين، فإن الثورة وإرادة التغيير ومطالب الحرية والعدالة والكرامة والدولة الحديثة تسكن روح الأجيال الشابة التي احتلّت الميادين واقتحمت الحياة العامّة تريد الانتساب  لعصرها وتُطالب بحقّها في رسم مستقبل بلدها وفق ما تريد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى