مجلس «أبو الفتافيت» الوطني

سيمتثلون لمشغليهم حتى لو أمروهم بإنشاء مجلس وطني لرفع الاحتلال الكوبي، فالذي يدفع هو من يحدّد من هو العدو، ومن هو الصديق، ومن هو المحتلّ، ومن هو المعتدى عليه، «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني»، هذا هو آخر تجليّات دوروثي شيا، أصدرت الأمر اليومي بإنشاء شيءٍ ما، يُدعى الاحتلال الإيراني، وأنّ ذلك يستدعي خلق مجلس وطني لرفعه، فتصدّى أبو الفتافيت لتلك المهمة، يرافقه صديق دربه في النضال ضدّ جميع أشكال الاحتلال فارس سعيد، أما الترويج الإعلامي وخلق السرديات وتلميع الأكاذيب، فستتولاها ثلاثية التلفزة العتيدة، ويللا يا شباب، ما هي الأراضي التي تحتلها إيران في لبنان؟ ما مساحتها؟ وما أسماء مناطقها؟ وكم قتل من اللبنانيين خلال الاجتياح الإيراني للأراضي اللبنانية؟ وما أسماء القتلى؟ ومتى بالله عليكم وقع هذا الاحتلال؟ وخلال عملية الاستيلاء على الأراضي والسيطرة عليها، هل حدثت مجازر؟ وإنْ حدثت، كم عددها؟ وما أسماؤها؟

على سبيل المثال، منذ ان قامت «إسرائيل»، ارتكبت مجازر بحقّ اللبنانيين ناهيك عن الفلسطينيين، هل يتذكر أبو الفتافيت «إسرائيل» والجيش «الإسرائيلي»، ربما يتطلب الأمر تذكيره بمن هم هؤلاء، إنهم الجنود الذين قدّمت لهم الشاي بالنعنع يا أبو الفتافيت حينما اقتحموا الحدود اللبنانية، هؤلاء ارتكبوا مجازر كثيرة لأسباب تكتيكية ضدّ لبنان، لست في معرض ذكر أسمائها، ولكنها تتراوح بين 20 و 27  مجزرة بما فيها قانا (1) و قانا (2)، وكلّ ذلك لأسباب تكتيكية، وليس بسبب ميلهم الفطري للإجرام، (لا سمح الله)، وإلّا لما قدّمت لهم الشاي بالنعنع، إللي استحوا ماتوا يا أبو الفتافيت، ولهذا السبب فإنك تنضح وتتدفق حياة…

سميح التايه