عربيات ودوليات

واشنطن ستنشر قوات شرق أوروبا موسكو: القرار مدمِّر

أعلنت الولايات المتحدة، أمس، عن عزمها نشر 3 آلاف عسكري لدعم قوات حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا، على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وذكرت تقارير أميركية، أنه سيتم إرسال نحو ألفي عسكري من الأراضي الأميركية إلى بولندا وألمانيا، فيما سيُنقل ألف عسكري آخرين متمركزين في ألمانيا، إلى رومانيا.

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أنها “ستعيد تموضع وحدات معينة متمركزة شرقي أوروبا، على أن تنشر وحدات مقرها الولايات المتحدة في أوروبا، فيما تبقي حالة التأهب القصوى في صفوف قوات الرد”، للوفاء بالالتزامات تجاه “الناتو”.

وأضافت أنّ “هذه القوات لن تحارب في أوكرانيا”، مشيرة إلى أنها “ردّ على أوضاع حالية” متصلة بالوضع الناشئ على حدودها.

في المقابل، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أنّ القرار الأميركي “غير مبرّر ومدمّر ويزيد من التوترات العسكرية ويقلّص المجال أمام القرارات السياسية”.

على صعيد متصل، قالت رئيسة وزراء أستونيا، كايا كالاس، إنّ “بريطانيا ستضاعف عديد قواتها في استونيا لاحتواء التهديد الروسي”، فيما صرح رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، بافيل سولوخ، أنّ الولايات المتحدة ستنشر قريباً نحو 2500 جندي إضافي في بلاده.

وفي هذه الأثناء، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حيث “جرى تبادل مفصل إلى حد ما للآراء في سياق الأزمة الأوكرانية الداخلية والوضع بشأن الضمانات طويلة الأجل والموثقة قانونياً لأمن روسيا” وفق بيان الكرملين.

 في غضون ذلك، أعلنت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني “البوندستاغ”، ماري أغنيس ستراك – زيمرمان، أمس، أن “إطلاق مشروع خط أنابيب الغاز الروسي إلى ألمانيا، “نورد ستريم 2”، لا يمكن أن يتم، ما دام  العديد من الجنود الروس يتمركزون عند الحدود الأوكرانية”.

واسترجعت الوزيرة حديث للمستشارة السابقة أنغيلا ميركل، قالت فيه إن”نورد ستريم 2” هو مشروع اقتصادي بحت، معتبرة أن “هذا بالطبع ليس هو الحال”.

وأضافت الوزيرة “لقد ارتبط (نورد ستريم 2 دائماً بالاستراتيجية الجيولوجية، إذا نظّمت إمدادات الغاز إلى ألمانيا متجاوزة أوكرانيا”.

بدوره، أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن “الإدارة الأميركية تعتزم منع إطلاق مشروع نقل الغاز “التيار الشمالي – 2”، في حال مواصلة التصعيد حول أوكرانيا”، وذلك على وقع اختلافات في وجهات النظر بين واشنطن الحلفاء الأوروبيين حول “التيار الشمالي – 2”، رغم التوافق  على أهمية تنويع مصادر الطاقة.

يذكر أنّ واشنطن فرضت عقوبات على المشروع، في كانون الأول/ديسمبر 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى