حديث الجمعة

صباحات

} 11-2-2022

صباح القدس في حضرة الإنجاز، لثورة تقارب الإعجاز، فخلال اربعة عقود، قدمت الثورة كشف حساب، كيف حافظت على الوجود، وتفوقت في ألف باب وباب، كيف قاومت الحصار، واستفادت من العقاب، كيف تحولت الى اعصار، يهزم العدوان والإرهاب، وها هي تبني مصادر القوة لتصير خارج الخطر، ويعترف أعداؤها بأنها الأقوى في الإقليم، وتبني اقتصادها بعيداً عن البطر، وتقدّم نموذجاً قابلاً للتعميم، تطور في التقنيات، واستقلال في الإرادات، ودولة ذات سيادة، ورغم قوة القيادة، لا تتلاعب بالانتخابات، مثال على سلطة الشعب، والتنوع والتعددية، تستند الى اقتصادها الصلب، لتحمي طبقاتها الشعبية، لا تدّعي زوال النهب، ولا الانتصار على الرأسمالية، بل ارادة مستمرة للتقدم والإصلاح، وامتلاك كل قوة وسلاح، لتحجز لشعبها مكانة متقدمة، وتزيد نسبة الرجال والنساء المتعلمة، وتحافظ على بيئة نظيفة وتعزز نسبة الخضرة، وتنهض بالريف وتعزز القدرة، فكل جيل ينعم بإنجازات جيل، والثابت عدم الاعتراف بإسرائيل، ودعم المقاومة، والتشبيك مع دول الجوار، بمد خطوط الغاز والكهرباء والقطار، فأين منها دول النفط وأموالها، تعاني الضعف في أحوالها، أين الاستقلال وأين التنمية، وأين القوة بعيدا عن التعمية، ولمن يسأل عن الحرية ففي ايران مثال على التعددية، وتنافس وانتخابات، قارنوا يا جماعة الكاز بالسعودية، او بالإمارات.

} 12-2-2022

صباح القدس للعماد، في صبيحة الاستشهاد، لنور يشع كرامة على البلاد، لصانع النصرين، والنور في العين، روحا تقاتل، وعقلا يحل المسائل، مثال قائد لا يعترف بالمستحيل، زارع اليأس في قلب «إسرائيل»، حي يقاوم، بأجيال تتواصل، كان يقاتل على الحدود في القائم، يحمي السلاح في القوافل، وشوهدت روحه ترقص فرحا في سيف القدس، يقيم لصواريخه ألف عرس، وهو حاضر مع أخوته في اليمن، يعيدون توجيه عقارب الزمن، وفي معارك العراق، كان حاضراً مع الأخوة والرفاق، فمثل العماد ذاكرة الثورة والمقاومة، تعيش العمر في الأيام القادمة، وتعيد صياغة الدروس والعبر، تقرع في العقول جرس الإنذار عند الخطر، ان لمعت لنا خاطرة قلنا هكذا كان سيقول العماد، وان وقعنا في مخاطرة سألنا ماذا عساه يفعل العماد، فكيف يموت، من ترجم مقولة «اسرائيل» أوهن من بيت العنكبوت، كيف يغادر قلب كل مؤيد، من تراه كلما اطلت عيون السيد، وكيف تنسى الناس من كان صانع عزتها، او تنسى فلسطين قوة غزتها، به تلوح يد السيد مع السبابة، وتقول انه جيش بألف دبابة، فهو نقطة التحول الفاصلة، حيث لا رجوع، قالت حروبنا الحاصلة، وقالها أبطال جلبوع، معه بالشجاعة والعلم والروح، ثلاثية التغلب على الجروح، وقد أصيبت الأمة في روحها، حتى داوى جروحها، وزرع فيها مع الألم الصبر، ومع اليأس البصيرة، ليرفع شارة النصر، في الحرب الأخيرة، واهم من يظن انه قتل العماد، كمن يظن انه قتل البلاد، فهو زرع كالقمح والزيتون ينمو بلا فلاح، في الصخر والصحراء وطور سنين، فكرة في قلوب المقاومين وفي ايديهم سلاح، حتى تعود فلسطين، افتحوا على صفحته في الكتاب، تجدوها بحروفه لم يقفل الحساب.

} 14-2-2022

صباح القدس للشيخ جراح، حيث المعنى الحقيقي للمقاومة والسلاح، فالشعب يواجه باللحم العاري، كل توحش المستوطنين، يواجه الهجوم الضاري، ويشكل بوصلة المقاومين، والمشهد الملحمي الذي رأيناه، نموذج حي لشعب عرفناه، هو ذات الشعب الذي يقاتل في جنين، والذي يقدم في نابلس مدرسة من المقاومين، وباختصار هذه هي فلسطين، والمقاومة في ذكرى الحاج عماد، تلبي نداء القدس وتقول، إنها الأمل في البلاد، وإن عهد الاحتلال سيزول، وهذه المرة ان مضى الاحتلال في التصعيد، سيف القدس ليس ببعيد، سيخرج مرة جديدة الى الميدان، ويقيم الحد على الاستيطان، وسيشهد البعيد والقريب، كيف ستقصف مجدداً تل أبيب، وسيشعر أهل الشيخ جراح، بأن صمودهم كان هو المفتاح، لمعادلة ردع تقويهم. فالمقاومة صاغت المعادلة، وقالت للصهاينة ومَن يحميهم، بألا يكرروا المحاولة، فهذه المرة هناك موقف المحور المقاوم، الذي أعلن انه لن يساوم، وان القدس تعادل حرباً إقليمية، وحكومة الكيان تعرف ان المواجهة لن تبقى سلمية، وان الحرب اقرب الى الوقوع، فقد تجاوزنا نقطة الرجوع، واما ان تقف الاعتداءات، او ستبدأ العمليات. هذا هو يوم العماد، وهذا هو نداء الجهاد، وتلك هي معادلة فلسطين، مقاومة لا تشتري ولا تبيع، وأمة ترفض التطبيع، والذين باعوا وخانوا، او ضعفوا وهانوا، لا يمثلون الأمة، ولو عقدوا مؤتمر قمة، قرر الخيانة، وتقبل الإهانة. فالأمر لم يعد بأيديهم، والكيان يعرف انهم في اليمن غارقون، فماذا عساهم يفعلون، وعنق الكيان بين أيدي المقاومة، وحدها تملك بوليصة التأمين، فماذا ينفع التطبيع في حرب قادمة، وقد قالها الأمين، ان زمام المبادرة، بيد المقاومة الحاضرة، لكل الاحتمالات، لا تريد الحرب لكنها لا تخشاها، ومن اراد اختبار النيات، فليكشف نيته ولا يغشاها، وعلى حكومة الكيان ان تظهر يأسها، قبل أن تستفز المقاومة وتختبر بأسها.

} 16-2-2022

صباح القدس للشهداء القادة، شيخ الشيوخ وحاج الحجاج وسيد السادة، ففلسطين قبلة والمقاومة عبادة، وأقدس صباح، صباح السلاح، مع الشيخ الذي اسمه راغب حرب ولا يخاف، ومن يرغب الحرب ينتصر، وشعاره المصافحة اعتراف، وإن رأيت النصر بعيداً فاصبر، والسيد عباس، والوصية الأساس، حفظ المقاومة، ونخدمكم بأشفار العيون، لا مساومة، وثقوا انهم سيهزمون، وللحاج صانع الانتصارين، وقد جعل النصر الثالث سنداً مستحق السداد كالدين، بعدما وفر كل الشروط، وحبك كل الخيوط، ورسم الخطط والخطوط، صباحهم في يوم التأمل والتذكر، والمقاومة أولاً فعل تفكر، فهي معادلات صاغتها عقول مبدعة، لتقدم لا يعترف بخط الرجعة، وهي طريق لا يسلكه الا الأبطال، الذين أتقنوا كل قواعد الحرب وفنون القتال، وصاغوا للحرب قانونهم، وأبدعوا في الميدان فنونهم، فالثبات أول شروط النصر، والإثبات بما حققه الصبر، والأفق ترسمه البصيرة، بيقين زوال الكيان كهدف لهذه المسيرة، والسؤال البسيط وفق قواعد العلم، في صياغة شروط الحرب والسلم، اسألوا اهل الكيان هل بات الزوال على الطاولة، وهل لا زالوا يجرؤون على الحرب ولو من باب المحاولة، وكيف قسمت المقاومة أعوام الكيان الثمانين الى نصفين، نصف الصعود انتهى وبدأ نصف الهبوط، وقد صاغت له الشروط، مع ولادتها، وقسمت العرب الى صفين، صف المقاومة وصف التطبيع، فتبين السواد من البياض في الخيوط، وصار الشعار قل لي مع مَن تتضامن اقول لك من أنت، فكلنا نقول نعم للبحرين، وقد ولى زمن الصمت، من يقف مع حاكم البحرين فهو مع التطبيع، ومن يقف مع الشعب أخلص لفلسطين، وقد صار التحرير أسرع مع الفرز السريع، بين من باعوا ومن صاغوا النصر كاليقين، في ضفة حكام الردة، وفي ضفة مقاومة مستعدة، هذا هو وعد القادة في يومهم، وهذا هو العهد كي يقروا العين في نومهم، فتكفي نظرة الى الشيخ جراح، كي نشهد معنى حضور معادلة السلاح.

} 17-2-2022

صباح القدس لك يا الله، احفظ لنا نصرالله، احفظ لنا هذا القائد، يمدّ للعدو الوسائد، ويدعوه لينام، في حقل من الألغام، فكيفما تقلب تفجر. الله أكبر، لفصل الخطاب، يقفل الباب، على ما تبقى من الكيان، في ذمة الزمان. فالزوال أكيد، بالنار والحديد، والصواريخ الدقيقة، وصناعتها باتت حقيقة، والطائرات المسيّرة، والموازين المتغيرة، بشبكات للجو يتم تفعيلها، وأخرى تنتظر تشغيلها، والأمر منذ سنوات، بالآلاف والمئات، وهم يعلمون، لكنهم يكذبون، ويتحدثون عن الغارات، ويستعرضون الطائرات، ويدعون لإقفال الحدود، لمنع سلاح موجود، ولا يحتاج للعبور ولا للمعابر، والسيد يسمع كذبهم ويثابر، حتى فاض كأس المقاومة بما تريد، من سلاح للخطوة الثانية، فأعلن المزيد، محسوب بالدقيقة والثانية، ليسقط النص عن شفاههم، ويغلق أفواههم، فماذا عساهم يخترعون سبباً للغارات وقد سقطت اسبابها، وماذا سيزعمون من مبرر للبحث بالحدود وإقفال بابها، فإما سحب الملفين عن الطاولة، فتتوقف الغارات على سورية ويقفل البحث بالحدود والمعابر، واما البحث عن عنوان جديد، او بالمختصر المفيد، انصارية مكرّرة، بإنزال خلف الخطوط، وبانتظارهم اقدام الاخطبوط، وفخاخ مصورة، ربما تبث هذه المرة على الهواء، وهم يهبطون من السماء، وكيف يتم اصطيادهم كالعصافير، وكيف يلاقيهم خروج النحل من القفير، وان قرروا مواصلة الغارات وبحث الحدود تحت عنوان مبتكر، فلن يجدوا بالمختصر، الا وجود المقاومة على حدود الجولان، فهل أخذوا في الحسبان، أن يكون السيد قد نصب لهم الكمين، ولهذا تأخر في الإعلان، وصبر كل هذه السنين، وترك لهم للتذكير ولفت النظر، شريطاً للمقاومين يقاتلون تحت الثلج والمطر، كي لا يقولوا إنه لم يضع لائحة للتحذير، لا تقترب هنا خطر الموت وتوتر مرتفع، فلم يعتمد الصمت بل قال لمن يريد أن يستمع، ملككم محاصر لا مفر من أن يموت، ألم نقل لكم أصلاً إنكم أوهن من بيت العنكبوت.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى