أخيرة

الزوال…

لديّ حدس عادة ما يصيب، وهو يستند في قليل منه الى الطالع، وفي كثير منه إلى بعض الحسابات المعقدة لست في معرض سردها، ولكنني في حلّ من ان أجترح بعض التلميح إلى الطاقة الداكنة وقوة الجذب المركزي والتسعة عشر ومضاعفاتها الأربع والعقد الثامن لكي أقفز الى خلاصة تجعلني أغامر بتوقّع نهاية لدولة الشرّ المطلق في بحر عامين من الآن…

مغامرة خطرة، ولكنني أتحمّل تبعاتها، خطوط حمراء غدت كثيرة بسبب تجاوز الاحتلال وتنمّره وحماقته، وبسبب اعتبارات داخلية انتخابية، بعد مرحلة الإمساك بالأرض بالتعاون مع سلطة أوسلو، أصبح الهدف الآن، التفريغ، وهذا يتطلب الكثير من البطش، والكثير من التغوّل واستخداماً عشوائياً للقوة المفرطة، والذي سيؤدّي حتماً الى مزيد من المقاومة المسلحة والكثير من الأسود المنفردة الى أن نصل بالحتمية الى الاشتباك المطلق، حيث ستتدحرج الأمور نحو اشتعال شامل على كلّ الجبهات، بما في ذلك التحام شرس مع الاحتلال وقطعان المستوطنين في كلّ الداخل…

أتمنى على نشامى الأردن ان يشاركوا بالمسيّرات، فالجبهة الأردنية هي الأطول والأضيق في العمق الاستراتيجي للعدو، النظام الرسمي مقيّد بخطوط المجتمع الدولي وبالارتباطات التي سوف تمنعه تماماً من المشاركة، الجبهة الوطنية بكافة أطيافها وبإسناد من شعب الأردن الحبيب يستطيعان معاً المساندة فقط بالمسيّرات، لا أكثر ولا أقلّ، أرى النصر ماثلاً أمامي مثل جبل المكبّر، وزوال الكيان مكفول، لا يخامرني أدنى شك في حدوثه، وهو تلخّصه كلمات أربع لا خامس لها، رفض، وقف، إطلاق، النار.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى