أخيرة

دبوس

إيران

لم يكن محمد بن سلمان ينطق عن هواه حينما زفّ إلينا بشرى أنه سينقل المعركة الى داخل إيران، لقد كان يعبّر عما يجري في الغرف السوداء التي تديرها كلّ قوى الشر في العالم، لقد أخذته العزة بالإثم، وأراد أن يصرّح بأنه يخفي في جعبته بعض الأفاعي، ثم يلوموننا بأننا نذهب بعيداً في نظرية المؤامرة، وفي واقع الحال فإنّ الأنجلوساكسوني و«الإسرائيلي» والأعرابي لا يفعلون شيئاً سوى التآمر، هم بطبيعتهم التحتانية الكواليسية الثعبانية يتآمرون حتى وهم نائمون، ينظرون الى الآخر وديدنهم الرغبة في إزالته والاستيلاء على ما يملك، كتلة الجذب الداخلي لديهم متضخّمة بطريقة فوق عادية، ولديهم المقدرة على ابتلاع كلّ ما تقع عليه أنظارهم، تماماً مثل أفعى الباثون، يستطيع الواحد منهم أن يبتلع ثلث وزنه في وجبة واحدة، ثم ينطلق يولول ويصرخ، هل من مزيد؟
الردّ على هذا القتل العشوائي الذي يحدث في إيران، وهو دليل ضعف وليس دليل قوة، في نظري هو في مدّ قوى المقاومة ومقارعة الاحتلال في الضفة وفي الداخل الفلسطيني بكلّ ما نستطيع من عناصر القوة، وكذلك التواصل مع شعبنا المظلوم في شرق الجزيرة العربية في القطيف والدمّام ودعمه وتعزيز ثورته ضدّ النظام الغاشم الأعرابي في الرياض…
أوركسترا الوحش يقودها المايسترو في واشنطن حيث تتناغم العقوبات الظالمة التي أدمن عليها الغرب برمّته من أميركا وأوروبا وكندا وأستراليا والوكالة البائسة للطاقة النووية وعلى رأسها المرتزق غروسي الذي قام بالإدلاء بدلوه بإصدار بيان يندّد بعدم تعاون إيران، كلّ ذلك يتناغم تماماً مع تحركات الغوغاء في الداخل الإيراني، ثم تتحفنا اللجنة الدولية لحقوق الانسان بإدانة إيران لانتهاكات لا وجود لها لحقوق الإنسان!
أوركسترا الفبركة والأكاذيب وتشويه الحقائق انطلقت تعزف سيرينادا الأباطيل بقيادة المتمرّس في أوليغارشية الشيطان في واشنطن، وينطلق في ذات الوقت الإعلام المشبع حتى النخاع بالكذب والتضليل والذي تبدع في إدارته وتمويله مملكة الخير، جوقة احترفت تزييف الحقيقة وقتلها إنْ اقتضى الأمر، ولا نملك سوى الصبر والمثابرة والعمل الدؤوب لتقويض الصرح الشيطاني الممتدّ من واشنطن الى لندن الى تل أبيب إلى نجد.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى