ثقافة وفنون

قراءة نقدية في إصدار حسين مروان الخاطر حول جمالية الشعرية المكانية والانزياح في القصيدة المغناة لنزار قباني

جمالية الشعرية المكانية والانزياح في القصيدة المغناة لنزار قباني قراءة نقدية لحسين مروان الخاطر في القصائد التي غناها عدد من الفنانين للشاعر نزار قباني جاءت بأسلوب منهجي تحليلي ضمن الأفق الذي رسمه الشاعر قباني والدلالات والصور والمعايير الإنسانية.
في الكتاب يسلط الخاطر الضوء على التجربة الشعرية لنزار قباني ومؤلفاته والجوائز والأوسمة التي نالها، والكتب المميزة التي ألفها.
كما ذكر الناقد الخاطر أسماء الفنانين الذين غنوا للشاعر قباني ومنهم أم كلثوم ونجاة الصغيرة وفيروز وماجدة الرومي وعبد الحليم حافظ وكاظم الساهر الذي تجاوزت أغنياته الأربعين أغنية إضافة إلى أسماء الملحنين الذين لحنوا الأغنيات.
ورأى الخاطر أن نزار قباني جمع بين الحالتين الصوتية والمعنوية والأدوات التي تشمل المستوى الدلالي والوزن والموسيقا والارتقاء باللغة الشعرية بشكل إبداعي مبتكر وصولاً إلى الحداثة التي جمعت بين الأصالة والمعاصرة.
وأوضح الخاطر أن الشاعر استطاع أن يزيل الحواجز بين الشعر والناس إلى حدّ استطاع فهم شعره السهل الممتنع كل طبقات الناس حتى الأطفال.
وفي النصوص الشعرية عند قباني بيّن الخاطر أن ما كتبه سوف يعبّر الزمن لأنه التزم بالمعايير الشعرية والوسائل الصوتية الخاصة بالفن إلى جانب وجود الدلالة المعنوية والإيقاع والموسيقا والحضور الرقيق بشكل منتظم يتلاءم مع المتلقي مهما تباينت الثقافة جراء ذلك.
وتناول الخاطر في دراسته شعرية المكان عند قباني وأبعادها وشعرية المكان النفسية التي تحمل إشارات ودلالات كثيرة، وأهمها تعلقه بدمشق كما جاء في قصيدته خمس رسائل إلى أمي وغيرها من النصوص الشعرية.
ولفت الخاطر إلى الأبعاد السياسية والوطنية التي تتجلى بشكل عفوي في نصوص قباني وقدرته على توظيف المدلولات بشكل فني وعاطفي عبر من خلالها عن هموم وطنه بشكل كامل، كما جاء في قصيدة ترصيع بالذهب على سيف دمشق مستشهداً بقوله:
مزقي يا دمشق خارطة الذل
وقولي للدهر كن فيكون.
وفي القراءة النقدية الصادرة عن دار دلمون والتي تقع في 140 صفحة من القطع الكبير رؤى أخرى مختلفة في أغلب ما كتبه نزار قباني، وغناه بعض الفنانين من شعر الشطرين والتفعيلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى