الوطن

كرامي بذكرى والده: كان رجل دولة يؤمن بأنّ الوطن فوق السياسة

استذكر رئيس «تيّار الكرامة» النائب فيصل كرامي، والده الرئيس عمر كرامي في الذكرى الثامنة لرحيله، بسلسلة تغريدات عبر «تويتر»، فقال «في ذكرى عمر كرامي، يوماً بعد يوم، وسنة تلو سنة، افتقد، ويفتقد معي اللبنانيون، رجل دولة يؤمن بأنّ الوطن فوق السياسة، ويُتقن تغليب المصلحة العامّة على أيّة مصلحة شخصيّة، وينفر من سياسيات النكد والنكايات والتشاطر والتذاكي التي يعتبرها نقائص أخلاقيّة».
أضاف «في ذكرى عمر كرامي، يوماً بعد يوم، وسنة تلو سنة، أتذكّر، ويتذكّر معي اللبنانيون، رئيس حكومة من طراز نادر، يعتبر التكليف مهمّة وواجباً، وإذا تعذّر التأليف فإنه يعتذر ويأبى أن يحتفظ بالتكليف في جيبه كما يأبى أن يكون عائقاً أمام انتظام الحياة الدستوريّة في البلاد».
وتابع «في ذكرى عمر كرامي، يوماً بعد يوم، وسنة تلو سنة، يحضر من غيابه، رجلاً لا يهاب المواقف، يعرف كيف يُحارب وكيف يُهادن، ويعرف كيف يكون الحكم وكيف تكون المعارضة، ويعرف كيف يستقيل حين تكون الاستقالة مسؤوليّة وطنيّة غير آبه بالمناصب التي لا تُساوي لديه جناح بعوضة».
وختم «في ذكرى عمر كرامي، يوماً بعد يوم، وسنة تلو سنة، يحضر من غيابه، قائداً وزعيماً لا يهاب كلمة الحق، ولا يُجيز لنفسه أن يخدع الناس أو أن يُبرِّر سرقة الناس أو أن يقبل بهدر دم الناس مهما ترتّبت على هذه المواقف من وقائع يعتبرها الآخرون خسائر في السياسة. في ذكرى عمر كرامي، يوماً بعد يوم، وسنة تلو سنة، أستعيد، ويستعيد معي اللبنانيون ذكرى عمر كرامي الذي أقول له: عهداً ووعداً يا أبي، سيبقى بيتك مفتوحاً لكلّ الطرابلسيين ولكلّ اللبنانيين، وستبقى قيَمك ومبادئك وأخلاقك مدرستي في كلّ ما أقول وأفعل».
من جهته، شدّد أمين الهيئة القياديّة في «حركة الناصريين المستقلّين ـ المرابطون» العميد مصطفى حمدان، في ذكرى الرئيس كرامي، على «القيمة الوطنيّة والعربيّة للرئيس الراحل ودوره الفعّال الدائم في السعيّ إلى لمّ شمل كل اللبنانيين في حياته الغنيّة بالقيم الأخلاقيّة والسياسيّة، ونهجه في رسم أبعاد وطنيّة صرفة لا يعلو عليها أنانيّات شخصيّة، أو فساد مادي دنيوي، فكان مثلاً ومثالاً لمسار الأوادم في لبنان وأنّ الوطن يعلو ولا يُعلى عليه، وأنّه كان رائداً ومقداماً في الدفاع عن قضايا الأمّة القوميّة، وفي مُقدّمها قضيّة تحرير فلسطين».
ولفت إلى أنه «بقي، رغم كلّ المحاولات الخبيثة لاستهداف مسيرته السياسيّة في الظروف المصيريّة الصعبة، من قبل الخصم والصديق، حامياً وحارساً للمبادئ السامية لمدرسة الكرامة التي أسّسها الراحل الكبير عبد الحميد كرامي وبقيت طرابلس بوجوده رغم التشويه الظاهري والباطني قلعةً للعروبة والوطنيّة».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى