الوطن

الحملة الأهلية اجتمعت بمشاركة «القومي» في مقر «حركة الأمة»

تحية نضالية للأسير المحرر كريم يونس وتأكيد الثبات على النهج المقاوم
مهدي: نستمدّ القوة من بطولات الأسرى لنتابع مسيرة المقاومة والتحرير

عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في مقر حركة الأمة في بيروت بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي إلى جانب منسقها العام معن بشور، أمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الله جبري ومقرر الحملة د. ناصر حيدر والأعضاء.
افتتح بشور الاجتماع محيياً كلية الدعوة الإسلامية وروح مؤسّسها الشيخ عبد الناصر جبري الذي تعرّفت عليه مجاهداً شجاعاً ومقاوماً متميّزاً في الدفاع عن مدينته بيروت يوم غزوِها وحصارِها عام 1982، وفي مواجهة قوات الاحتلال في شوارعها، وهي رسالة يسعى إلى استكمالها اليوم نجله الشيخ عبد الله جبري.
ثم تحدث الشيخ جبري محيياً الحملة الأهلية على مواصلة مسيرتها التي تحمل راية فلسطين وكلّ قضايا الأمة، واعتزاز هذا المقرّ باستضافة اجتماعاتها مرة بعد أخرى، محيياً شعب فلسطين وشهدائه وأسراه الأبطال وآخرهم المناضل كريم يونس الذي نلتقي اليوم في تحية له بعد 40 عاماً من الأسر.
وبعد ذلك حيّا الشيخ بلال سعيد شعبان أمين عام حركة التوحيد الإسلامي الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة التي تفاعلنا مع أنشطتها منذ تأسيسها قبل 22 عاماً لا سيّما في حملات كسر الحصار على العراق وقطاع غزة وأطلقنا من طرابلس أول سفينة عربية لكسر الحصار على غزة باسم «سفينة الأخوة اللبنانية» وكان على متنها المطران الجليل إيلاريون كبوجي والمناضل الدكتور هاني سليمان والشيخين الجليليين داود مصطفى وبلال العلايلي.
كلمة حركة (فتح) ألقاها ممثل الحركة في الحملة العقيد ناصر أسعد الذي قال: عاد كريم إلى البيت في عمارة كأنه كان في رحلة قصيرة لم تتعبه عتمة الليل ولا أسياط الجلادين، لم يغب ولم يصب بالضياع الذهني لأنه ابن قضية حق.
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال: لطالما شكل ملف الأسرى عموداً فقرياً في حركة المقاومة منذ نشوء كيان عصابات الاحتلال على أرضنا في فلسطين.
وجاء انتزاع الأسير المحرر كريم يونس حريته من معتقلات العدو ليثبت هذه القاعدة. فهو ما أن استنشق عبير فلسطين خارج القضبان حتى أعطانا عزماً جديداً يزيدنا بأساً في المقاومة.
فبالرغم من تلقيه تهديدات من عصابات الاحتلال، إلا أنّ جوابه كان: أعلى ما في خيلهم يركبوه، ولو احتاج الأمر أن أضحي بأربعين سنة جديدة، فأنا حاضر.
وذكرني هذا الموقف عندما أًصدر ما يسمّى بقاضي الاحتلال قراره بسجن الأسير ماهر الهشلمون مدة مئتي سنة، انفجر الأسير البطل ضاحكاً، فاستغرب القاضي قائلاً: أوَتضحك ومحكوم بالسجن لمئتي عام؟ فكان جواب المقاوم: وهل أنت مقتنع بأنّ احتلالك لأرضي سيبقى مئتي سنة؟
بهذا الإيمان يقاوم الأسرى البواسل في المعتقلات وبعد تحريرهم منها، علماً أنّ 90% من الأسرى المحررين يعودون إلى ساحات الجهاد، فيما يحول دون ذلك إصابات لحقت بالنسبة المتبقية أو تقدمهم في السن.
من هذه النضالات نستمدّ قوة نتابع بها مسيرة المقاومة في سبيل تحرير فلسطين.
ثم تحدث عدد من أعضاء الحملة مؤكدين ثوابتها وتمسكها بالنهج المقاوم، ودعوا إلى إطلاق حملات التضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال في إطار برنامج تعدّه لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام الذي يضمّ المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، مؤسسة القدس الدولية، الجبهة العربية التقدمية.
وتوقف المجتمعون أمام الإجراءات التي اتخذتها حكومة العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني واحتجاز أمواله، وسحب تصريحات بعض القيادات، وصولاً إلى نقل عدد من المعتقلين وفي مقدمهم الأسير القائد مروان البرغوثي إلى سجن نفحة الصحراوي، ورأوا في هذه الإجراءات التي تتكامل مع المحاولات المستمرة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، تعبيراً عن الطبيعة العنصرية الفاشية الخطيرة للحكومة الصهيونية الجديدة، ومؤشراً على تصعيد خطير قد تشهده فلسطين والأمة ينطلق من أولوية الدفاع عن حرمة الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية.
واطلع المجتمعون من المنسق العام السيد معن بشور على تطورات «الحملة الشعبية العربية الدولية لرفع الحصار عن سورية» واتساع التجاوب معها من شرفاء الأمة وأحرار العالم، حيث بلغ عدد موجهي الرسائل التضامنية إلى الشعب السوري من كافة البلدان العربية والأجنبية حتى الآن حوالي 100 شخصية عربية ودولية، وهو عدد مرشح للتزايد، كما تحدث بشور عن خطة تسعى إليها هذه الحملة التي يقف على رأسها المناضل مجدي المعصراوي الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي والعضو السابق في مجلس الشورى المصري من خلال تشكيل لجان رفع الحصار عن سورية مع عدد من الدول العربية والأجنبية وصولاً إلى التجهيز لعقد ملتقى كبير في 22 شباط المقبل في ذكرى ميلاد الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسورية.
وحيّا المجتمعون الرئيس البرازيلي المنتخب لولا دي سيلفا على انتصاره على محاولة الانقلاب التي حاول أنصار الرئيس السابق القيام بها باحتلال القصر الرئاسي ومقر الكونغرس والمحكمة العليا في العاصمة الفيدرالية للبرازيل.
وأبدى المجتمعون شكرهم لدولة الكويت على منحها جواز سفر ديبلوماسي للأسير المحرر كريم يونس في بادرة تؤكد مكانة القضية الفلسطينية لدى دولة الكويت، شعباً ومجلساً نيابياً وحكومة، وهو إجراء يعكس المزاج الشعبي الدولي والإسلامي في دول الخليج كما لاحظنا في أولمبياد قطر 2022، وفي قرارات مجلس الشورى العُماني، وفي تحركات جماهير البحرين لمنع احتفالات صهيونية دينية في مدينة المنامة.
وقد تواصل بشور بعد انتهاء الاجتماع مع الأسير المحرر كريم يونس ناقلاً له تحيات أعضاء الحملة وتقديرهم العالي لصموده الأسطوري بالإضافة إلى تعهّدهم بمواصلة العمل من أجل تحرير كافة الأسرى والمعتقلين في معتقلات الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى