الوطن

اجتمعت في مقرّ الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين» «الحملة الأهليّة»: لإسقاط قوانين مُحاصرة الشعوب

«القومي»: فِرقُنا انطلقت لتُلملِم جراح أبناء شعبنا في الشام

عقدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأُمّة» اجتماعها الدوري في قاعة «الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين» في مخيَّم مار إلياس، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي، إلى جانب المنسِّق العام للحملة معن بشّور، نائب أمين عام «الجبهة» جميل مزهر القادم من فلسطين المحتلّة، عضو الأمانة العامّة لـ»المؤتمر القومي العربي» مدير «مؤسّسة القدس الدوليّة» الدكتور خلف المفتاح وعددٍ من مسؤولي «الجبهة» في لبنان ومُقرِّر الحملة د. ناصر حيدر وأعضائها.
وأكّد بشّور في كلمة له، الوقوف إلى جانب المقاومة في فلسطين في عمليّاتها المتصاعدة التي تُبشِّر بقرب دحر الاحتلال، داعياً إلى دعمها بكلّ السُبُل والوسائل.
وطالب بإقامة جسر جوّي وبرّي لتقديم المساعدات للمتضرِّرين بالزلزال والوقوف إلى جانب سورية قيادةً وشعباً.
ثمّ تحدّث مزهر فأكّد أنّ دور المقاومة يتعاظم في الضفّة الغربيّة وقال «نقطة الضوء تُعطينا الأمل في كلّ مخيّمات شعبنا»، مشيراً إلى أنّ «حالة المقاومة تنتقل إلى كلّ قرية ومدينة وبيت في أرضنا المحتلّة، وإن شعبنا قابض على الجمر ولديه الاستعداد لتقديم كلّ ما يملك لفلسطين وخوض المعارك وإسناد الهبّة والانتفاضة في الضفّة الغربيّة».
وشدّد على أنّ «التطبيع خطر علينا وعلى القضيّة الفلسطينيّة وأن ّالشعوب العربية ترفض التطبيع»، لافتاً إلى أنّ «خيري علقم أربك كل الحسابات الصهيونيّة وقتل العشرات بمسدس». وختم موجّهاً التحيّة «لكلّ الشعوب العربيّة التي تقف مع فلسطين وقضيّتها وبفعل المقاومة ودورها سنُسقط كلّ العروش ولن يقدروا على حمايتها».
من جهته، رأى المفتاح «أنّ الهجوم على سورية هو هجوم على العروبة وهذا ما يُفسِّر الذي جرى خلال العقد الماضي من حرب وتآمر من أجل حرفها عن المسار وإخراجها من المعادلة الإستراتيجيّة التي فيه، خدمةً للعدو الصهيوني الذي يعتبر أن سورية والشمال هو استهدف لسورية الطبيعيّة».
ودعا إلى «توجيه نداء من أجل دعم سورية التي خاضت حرباً على كلّ المستويات وأبت أن ترضخ وبقيت شامخة وعزيزة ولا تقبل أن تتحوّل عن مواقفها»، منبّهاً إلى «أنّنا أمام مشروع خطير يستهدفها وإيران وكل المنطقة».
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال «أنقل إليكم تحيّات رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، وكذلك تحيّات خاصّة من فرق العمل الحزبيّة التي انطلقت منذ فجر الإثنين 6/2/2023 لتُلملِم جراح أبناء شعبنا في الشام من شاميين وفلسطينيين وكذلك المقيمين الذين لحق بهم ضرر من جرّاء الزلزال المدمِّر».
أضاف «الشام قلب الأمّة النابض، لكن رئتيها هما بيروت والقدس. هاتان الرئتان أرستا معادلة جديدة في الصراع هي (خاء ـ خاء). معادلة خالد علوان مع رصاصاته في بيروت، وخيري علقم مع رصاصاته في القدس»، مؤكِّداً أنّ «هذه المعادلة ستضع المحتلين بين خيارين: إمّا العودة إلى بلادهم الأصليّة من حيث أتوا، وإمّا أن ينالوا شرفاً لا يستحقّونه بأن يُدفنوا في أرض فلسطين نتيجة عمليّات المقاومة».
وتابع «بهذا الإيمان نحن ما نحن، وبهذا الإيمان نحن سنبقى، وكتفنا إلى كتف رفقاء السلاح في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في سبيل إنجاز الانتصار الأسمى وهو تطهير كلّ أرضنا القوميّة من دنس الاحتلال».
ثم توالى على الكلام: النقابي محمد قاسم، نبيل حلاق (المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن)، العقيد ناصر أسعد (حركة فتح)، محفوظ منوّر (حركة الجهاد الإسلامي)، بسّام مراد (التيّار الإسلامي المقاوم)، أحمد علوان (حزب الوفاء اللبناني).
وأجمع المتحدِّثون «على التضامن مع سورية في محنتها التي ألمّت بها من جرّاء الزلزال والذي ذهب ضحيته آلاف المواطنين» داعين الدول العربيّة ودول العالم كلّه «إلى التحرّك الفوري لدعم الشعب السوري وخصوصاً أنّه يتعرّض لحصار جائر من قبل الإدارة الأميركيّة» مطالبين بتطبيق «القوّة القاهرة» التي تتيح إسقاط كل القوانين التي تُحاصر الشعوب.
كما دعا المجتمعون إلى توجيه نداء عاجل إلى الشعوب العربيّة «لإرسال المساعدات العينيّة والتموينيّة وكلّ ما يخصّ الإغاثة ففي سورية آلاف العائلات التي شُرِّدت من منازلها وهي بحاجة للعون من كلّ الأنواع»، كما توجهوا برفع الصوت بوجه الدول الغربيّة «التي تكيل بمكيالين فتمنع مساعدة الشعب السوري بينما تُجيز وتُرسل كلّ المساعدات إلى تركيا».
ووجّهوا المجتمعون التحيّة إلى وزير الأشغال العامّة والنقل في لبنان الدكتور علي حميّة «على مبادرته بوضع المطار والموانئ اللبنانيّة بتصرّف الطائرات والسفن القادمة إلى الشقيقة سورية التي ساعدت لبنان في الكثير من النواحي والواجب يقتضي منّا جميعاً، مساعدتها في هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها».
ودعا المجتمعون إلى تصعيد المقاومة في فلسطين وخصوصاً في الضفّة الغربيّة ومخيَّماتها، مطالبين المنظّمات والفصائل إلى دعم هذه الانتفاضة الشعبيّة «التي حملت السلاح دفاعاً عن أرضها ومنازلها حتّى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر. وإلى المسارعة في ترسيخ الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة من خلال العمل الجادّ على ترسيخها من أجل أن يكون هناك سند ومدد حقيقي للمقاومين في كلّ الأرض المحتلّة».
كما وضع بشّور المجتمعين في أجواء الحملة الشعبيّة العربيّة والدوليّة لرفع الحصار عن سورية والتجاوب الواسع معها والتي جاء اليوم مطلب رفع الحصار عن سورية تأكيداً لسلامة توجّهها، كما تحدّث عن مبادرة انعقاد الملتقى الشباب العربي التضامني الإغاثي الذي سيُعقد في سورية بمشاركة شبابٍ من كلّ أقطار الأُمةّ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى