مقالات وآراء

الأوروبيون أكثر وقاحة وتجنٍّ…

‭}‬ عمر عبد القادر غندور*
كشف الاتحاد الأوروبي في مؤتمر بروكسل الذي خصّص للنازحين السوريين عن وقاحة سافرة اتجاه لبنان، وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل انّ الاتحاد لن يدعم عودة النازحين السوريين في لبنان الى بلادهم ما لم تكن عودتهم طوعية وآمنة تحت إشراف رقابة دولية وبعد ان يتمّ انتقال سياسي وأمن!
وتحدث آخرون بمنطق مماثل يحاكي الأسلوب الأميركي الغاضب على سورية بوجود وحدات أميركية في منابع الثروة النفطية في سورية!
وتناوب المتحدثون الأوروبيون عن أزمة النازحين السوريين الذين باتوا وسيلة ضغط وأداة عقاب كـ «قانون قيصر» الذي يحاصر سورية ويعاقبها!
وكان لافتاً ان يتحدث أحد الأوروبيين عن تفاصيل لا تخص إلا السلطات اللبنانية في تدخل سافر في شؤوننا الداخلية وأبدوا من الغيرة على النازحين السوريين في لبنان ما يجعلنا ان نطالبهم بالسماح للسوريين بالوصول الى بلادهم الأوسع والأكثر قدرة على استيعابهم!
وبات ضرورياً المسارعة الى التنسيق مع الدولة السورية لتنظيم عودة النازحين سواء رضي الغرب الأوروبي والأميركي أم لم يرض في ضوء الانفتاح العربي العريض على سورية وتجاوز الفيتو الظالم عليها، والالتزام بقرار الحكومة السورية التي أصدرت مراسيم رئاسية تشمل العفو عن جرائم كثيرة ارتكبها بعض النازحين بالإضافة الى وقف التعقبات بحق المتهمين وتسهيلات للمتخلفين في ملف خدمة العلم. وأكد وزير المالية السوري كنعان ياغي لمحطة سعودية انّ هناك مراسيم عفو مطلقة لكافة العائدين الى وطنهم الذي يرحّب بهم.
وعلى السلطات اللبنانية ان تعزز وتضاعف الاتصالات بالجانب السوري والإفادة من الانفتاح العربي العريض على سورية وقدرته على تعويض الخسائر الناتجة عن قانون قيصر الأميركي الظالم والمتجني والحاقد.

*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى